Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حرّيةُ العقل و الاختيار. شعر: فؤاد زاديكه
حرّيةُ العقل و الاختيار أراد اللهُ تكوينَ الحياةِ و خَلْقَ الروحِ في أرقى الصفاتِ لكي يُعطي إشاراتٍ و معنى بأنَّ اللهَ حقٌّ. سوف يأتي بيومٍ يسألُ الإنسانَ عمّا أتاه من جميلِ المَكرُماتِ و كيف أمضى عمراً في حياةٍ ِو قد أبلى عمادُ الرّاسياتِ فجاءَ الموتُ يحكي في فصولٍ مآسي في محيط الكائناتِ. أتانا اللهُ عقلاً فيلسوفاً حكيماً مُدركاً كنهاً لذاتِ و أعطانا اختياراً أن نعيشَ صلاحاً خاشعاً، عيشَ التُقاةِ كما أعطى اختياراً أن نكونَ دُعاةَ الشرِّ، أو ظلمَ الطُغاةِ. أبانَ الدربَ، لم يُجبرنا يوماً لهذا الفعلِ أو تلك الأداةِ و هذي حكمةٌ منه تجلّتْ، فأحرارٌ خُلقنا في الحياةِ. و مَنْ يسعى ليُلقي اللومَ يوماً على ربٍّ بإلحادِ الغُفاةِ فهذا غائبٌ عن فهمِ كونٍ, و إيهامٌ عقيمٌ مِنْ دُعاةِ. نعيشُ العمرََ أحراراً. لدينا ضميرٌ ليس يغفو في سُباتِ بهِ الأحكامُ تدعونا لخيرٍ و تمييزٍ لما في المُهلِكاتِ. متى ماتَ الضميرُ الحيُّ فينا فنحنُ _ ثِقْ_ شياطينُ الفلاةِ و إنْ ظلَّ الضميرُ الحيُّ ،حيّاً فإنّ اللهَ فينا، في ثباتِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|