القرار الحكيم. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

القرار الحكيم

كان قرارا لبنان في الوقوف على الحياد من قرار العقوبات على إيران قراراً حكيماً و صائباً, و لمن حاول المغالاة و التلاعب بالمشاعر الجيّاشة و التخوين و التهجّم على صحة هذا القرار نقول لهم: اخرسوا! إنّكم تريدون الذهاب بلبنان إلى أتون المحرقة.

ااتركوا لبنانَ عندَ المطلبِ


دونَ تعكيرٍ لصفوٍ مُوجِبِ

اتركوهُ, لا تعيقوا دربَهُ


لا تشدّوا في مسارِ المركبِ

حقُّهُ يحيا عزيزاً سالماً


مِن مطبّاتٍ ببحرٍ سالبِ.

نقدُكم صارَ انتقاداً لاذعاً


شئتمُ الأخطارَ يأتي يركبِ

إنّه يدري خفايا لعبةٍ


جاءها (فُرسٌ) لغزوِ الملعبِ.

موقفٌ جاء ارتياحاً بالغاً


لم يَحِدْ عن منطقٍ في مذهَبِ.

منطقٌ أعطى شعوراً طيّباً


للصّديقِ المُخلصِ و الصّاحبِ

لم يَقُلْ: لا. للعقوباتِ التي


كبّلتْ إيرانَ كي لا يَتعَبِ.

لم يوافِقْ كي يُبقّي همزةً


لاتّصالِ الوصلِ كي لا تخرَبِ

داخليّاً. و هوَ أمرٌ واضحٌ.


ثُلّةٌ تسعى لفخٍّ يُنصَبِ.

حكمةٌ, وعيٌ و فَهمٌ مُدركٌ


للذي يجري بهذا الكوكبِ.

إنّني أثني على مَنْ حكّموا


عقلَهم, من دونِ زيفٍ كاذبِ

قرّروا منحى حيادٍ ناجحٍ


هذا عينُ العقلِ كلُّ المَكسبِ.

شمسُ إيرانَ ارتختْ مهزومةً


في كسوفٍ غارقٍ في مَغربِ

لن يرى نوراً لها أتباعُها.


خلخلوا ميزانَها في مَضْرَبِ

ضربةٌ تأتي و أخرى بعدَها


تنحني إيرانُ بعدَ المُرعِبِ.

قد نجحتم في قرارٍ صائبٍ


احفظوا (لبنانَ) مِمّنْ يلْعَبِ!