Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
أفعل بمحبة ولا تنتظر المقابل
واسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضا و اسلم نفسه لأجلنا قربانا و ذبيحة لله رائحة طيبة (اف 5: 2)
لا تسمح لسلسلة الحب أن تنتهي بك! v في الطريق السريع على مسافات بعيدة من المدينة، هبت عاصفة ثلجية، فساد الطريق شيء من الظلام، وتساقط الثلج. فجأة كادت سيارة كارولين المرسيدس أن تنحرف، فقد فقدت توازنها، لأن إحدى العجلات قد فقدت كل ما بها من هواء. v صارت كارولين العجوز في صراع بين بقائها في العربة، وقد لا تعبر بها سيارة شرطة النجدة أو تنزل من السيارة وتعاني من البرد القارص والثلج المتساقط مع بدء الشتاء. v عبر جوي بسيارته المستهلكة، فتوقف ليسأل السيدة العجوز أن كانت تحتاج إلى معونة. رأته السيدة فخافت منه جدًا، إذ يبدو أنه عامل فقير غير مهندم في ثيابه. وهي سيدة غنية عجوز تركب سيارة مرسيدس. أدرك جوي مشاعر السيدة، فابتسم وهو يقول: "لا تخافي يا سيدتي، فإني أود أن أساعدك!" قالت له: "إني محتاجة إلى تغيير العجلة!" - ولماذا نزلتِ في البرد القارص؟ أرجوك أدخلي في السيارة. في وسط الثلج المتساقط قام جوي بتغيير العجلة، وسأل السيدة أن تتحرك حتى يطمئن عليها. مدت يدها لتقدم له مالاً، فقال لها: "شكرًا، فإني لم أفعل شيئًا. كثيرون خدموني بمحبة مجانًا، وأنا لا أعرف حتى أسماءهم. فإني أرد لهم ما فعلوه معي. لتصحبكِ السلامة، الرب معك". قالت السيدة: "ربنا أعطاني الكثير، فكيف أظلمك؟ أرجوك أخبرني ماذا أقدم لك، مهما طلبت أعطيك". قال لها: "لا يا سيدتي. ردي لي هذا الدين بأن تسندي إنسانًا محتاجًا، تذكري أن أسمى جوي!" v انطلقت السيدة بسرعة وهي متهللة فقد شعرت بالحب الحقيقي الذي لا يطلب لنفسه شيئًا. وانطلق جوي بسيارته القديمة متهللاً، فقد شعر بدفء عمل المحبة وسط العاصفة الثلجية. يود لو قضى كل عمره يعمل! v إذ بلغت كارولين قرية صغيرة بها مطعم بسيط أمامه نور خافت بالكاد يمكن رؤيته بسبب العاصفة الثلجية، نزلت ودخلت المطعم. قدمت لها عاملة المطعم الطعام وكانت حاملاً. سألتها كارولين: "متى تترزقبين المولود السعيد"، - ربما غدًا! - وكيف تعملين؟ - الاحتياج! قدمت لها ورقة بمائة دولار، وإذ ذهبت العاملة لتحضر لها بقية الحساب، استقلت كارولين سيارتها وانطلقت. خرجت العاملة تبحث عنها فوجدتها قد انطلقت بالسيارة. عادت إلى المائدة فوجدتها قد كتبت لها على ورقة: "الابنة المباركة، أرجو أن تقبلي المبلغ الذي بيدك للمولود السعيد. فإني أرد لك ما قدمه لي غيرك. تذكري أن جوي صنع بي خيرًا. أرجو أن تردى لي هذا العمل في إنسانٍ محتاج. اذكري أن من صنع معي خيرًا اسمه جوي". فرحت السيدة جدًا، وفى اليوم التالي أنجبت طفلها السعيد. v بعد يومين إذ كانت العاملة مع زوجها سألها: أراكِ لم تطلبي مني مالاً للإنفاق على الطفل! قبلته زوجته وهى تقول: "لقد أرسلت لي المال يا جوي مع كارولين صاحبة السيارة المرسيدس! دُهش جوي فقد ردت السيدة المحبة بالمحبة لزوجته وهي لا تعرف. عجيب أنت يا رب في حبك. لن تبقى مدينًا لأحد. هب لي أن أحب ولا أنتظر جزاءً، فأنت تعطي أضعافًا مضاعفة! منقول من موقع السريان الأرثوذوكس بالقامشلي أبونا تادرس يعقوب التعديل الأخير تم بواسطة ardekhlo:S.Roham ; 30-01-2010 الساعة 03:19 AM |
#2
|
||||
|
||||
اقتباس:
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|