Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > الكتاب المقدس و العظات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-04-2011, 12:55 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي الاستغاثة بالعذراء وصلواتها. الأنبا غريغوريوس. ,,,

الاستغاثة بالعذراء وصلواتها. الأنبا غريغوريوس.

[FONT='times new roman', serif][/FONT]
[FONT='times new roman', serif]


الاستغاثة بالعذراء وصلواتها.


سؤال:-


هل يصِحّ توجيه الصلاة للعذراء القديسة مريم
‏٬ كما في القطعة الأخيرة من كل صلاة من صلوات ساعات الأجبية؟



الجواب:-


نحن لانصلي للعذراء كما نصلي لله‏٬ مَعَاذ الله! ولكننا نستغيث بالعذراء‏٬ ونطلب شفاعة العذراء وصلواتها‏٬ ونلجأ إلى ساحتها‏٬ مؤمنين بدالتها ومكانتها عند ابنها الحبيب ربنا يسوع المسيح‏٬ وهي الملكة أم الملك‏٬ هذه التي اصطفاها الرب وفضّلها علي نساء العالمين؟ وإذا كانت الاستغاثة بسائر القديسين مشروعة‏٬ وإلى أي القديسين تلتفت (أيوب5:1)‏٬ فكَم بالأحري تكون الاستغاثة بالعذراء أم النور‏ مشروعة؟!


نعم إننا نوجه إليها الخطاب‏٬ ونمجدها‏ ونعظمها‏٬ ونَشيد بمدحها‏٬ ونسألها أن تذكرنا أمام ربنا يسوع المسيح‏٬ ليغفر لنا خطايانا‏٬ ولكننا لانصلي إليها كما يصلي المخلوق لخالقه حاشا! خُذ على سبيل المثال القطعة الثالثة من قطع صلاة باكر "أنتِ هي أم النور المكرمة من مشارق الشمس إلى مغاربها‏٬ يقدمون لك تمجيدات يا والدة الإله السماء الثانية‏٬ فإنكِ أنتِ هي الزهرة النقية غير المتغيرة‏٬ والأم الباقية عذراء‏٬ فإن الآب اختاركِ والروح القدس ظللكِ‏٬ والابن تنازل وتجسد منكِ‏٬ فاسأليه أن يعطي الخلاص للعالم الذي خلقه‏٬ وأن ينجيه من التجارب‏٬ ولنسبحه تسبيحًا جديدًا‏٬ ونباركه ‏الآن وكل أوان".


فنحن هنا نمجد العذراء ونشيد بمدحها‏٬ ونطلب منها أن تسأل الله من أجلنا‏٬ ومن أجل خلاص العالم‏٬ وبعد ذلك نوجه الخطاب إلى الله بقولنا "ولنسبحه تسبيحًا جديدًا".


خذ أيضا مثالاً ثانيًا‏٬ قولنا في القطعة الثالثة من قطع صلاة الساعة الثالثة "يا والدة الإله أنتِ هي الكرمة الحقانية‏٬ الحاملة عنقود الحياة‏٬ نسألكِ أيتها الممتلئة نعمة‏٬ وكذلك الرسل‏٬ من أجل خلاص نفوسنا‏٬ مبارك الرب إلهنا‏٬ مبارك الرب يومًا فيومًا‏٬ يهييء طريقنا لأنه إله خلاصنا.


ونحن حينما نسأل العذراء مع الرسل من أجل خلاص نفوسنا‏٬ نعلم أن الخلاص هو عمل الله‏٬ أمّا العذراء والرسل‏٬ فهُم عوننا للحصول على الخلاص بصلواتهم‏٬ وكذلك إذا قلنا "يا والدة الإله‏٬ أنتِ هي باب السماء‏٬ افتحي لنا باب الرحمة‏٬ بمعنى أنها بدالتها وبمكانتها وصلواتها تهييء لنا حُسْن القَبول أمام الرب‏٬ فتشملنا رحمته بصلواتها.


خذ أيضًا مثالاً ثالثًا‏٬ القطعة الثالثة من قطع صلاة الساعة االسادسة "وإذ ليس لنا دالة ولاحُجّة ولامعذرة من أجل كثرة خطايانا‏٬ فنحن بكِ نتوسل إلى الذي وُلد منكِ ياوالدة الإله العذراء‏٬ لأن كثيرة هي شفاعتك‏٬ مقتدرة ومقبولة عند مخلصنا‏٬ أيتها الأم الطاهرة‏٬ لا ترفضي الخطاة من شفاعتكِ عند الذي ولدتيه‏٬ لأنه رحيم وقادر على خلاصنا‏٬ لأنه تألم من أجلنا لكي ينقذنا‏٬ فلتدركنا رأفاتكَ سريعًا يارب‏٬ لأننا قد تمسكنّا جدًا‏٬ أعنّا يا الله مخلصنا من أجل مجد اسمك‏٬ يارب نجنا واغفر لنا خطايانا من أجل اسمك القدوس".


في تلك القطعة ومثيلاتها‏٬ يستغيث المُصلّي بالعذراء مريم‏٬ طالبًا منها أن تساعدة بصلواتها المقبولة وشفاعتها المقتدرة والقوية‏٬ ثم يعود ويوجِّه الخطاب إلى الله ويطلب منه أن يشمله وجميع الناس بمراحمه العالية‏٬ وأن يغفر له ولهم خطاياهم‏٬ إكراما لمجد اسمه المبارك والقدوس.


وفي القطعة الأخيرة من قطع صلاة الساعة السادسة من النهار يقول المصلي "أنتِ هي الممتلئة نعمة ياوالدة الإله‏ العذراء‏٬ نعظمكِ‏٬ لأن من قِبَل صليب ابنكِ انهار الجحيم وبطُل الموت‏٬ لقد كنّا أمواتًا فنهضنا‏٬ واستحققنا الحياة الأبدية‏٬ ونلنا نعيم الفردوس الأول‏٬ من أجل هذا نمجد بشكرٍ المسيح إلهنا لأنه قوي.


وواضح أننا في هذا النص أيضا نخاطب العذراء كشفيعة‏٬ ولا نصلي إليها كما نصلي إلى الله‏٬ وإنما نشيد بمدحها ونغني بمجدها‏٬ لأنها العذراء أم المخلص الذي افتدانا من حكم الموت‏٬ وخلصنا من هلاك الجحيم وردنا إلى الفردوس المفقود.


وخذ مثلاً آخر من القطعة الثالثة من قطع صلاة الساعة التاسعة من النهار‏٬ حيث يقول المصلي "لاتُعرِض - حرفيًا لا تتخلى - يا الله عن الذين جبلتهم بيديك‏٬ أظهِر محبتك للبشر أيها الصالح‏٬ اقبل من والدتك طلباتها من أجلنا‏٬ نجِّ يا مخلصنا شعبًا متواضعًا‏٬ لاتتركنا إلى الانقضاء ولا تنزع عنّا رحمتك‏٬ من أجل إبراهيم حبيبك وإسحق عبدك ويعقوب قديسك.


وهنا في هذه الصلاة نوجه الدعاء إلى الله‏٬ ونسأله أن يقبل سؤالات العذراء وطلباتها من أجلنا‏٬ لكن الدعاء موجَّه إلى الله رأسًا‏٬ أمّا العذراء أم النور فهي قديسة لها كرامتها‏٬ ولها دالّتها أمام المسيح الإله.


كذلك الأمر‏٬ عندما يتلو المصلي في القطعة الثالثة من قطع صلاة الغروب أو الحادية عشرة من النهار ويقول "لكل إثم بحرص ونشاط فعلتُ‏٬ ولكل خطيئة بشوق واجتهاد ارتكبتُ‏٬ فهيئي لي أسباب التوبة أيتها السيدة العذراء‏٬ فإليك أتضرع - حرفيًا إياكِ أسألُ - وبكِ أستشفع - حرفيًا أطلب شفاعة منكِ - وإياكِ أدعو أن تساعديني لئلا أخزى‏٬ وعند مفارقة نفسي من جسدي احضري عندي - حرفيا كوني معي - قبل أن تفارق روحي جسدي‏٬ ولمؤامرة الأعداء اهزمي‏٬ ولأبواب الجحيم اغلقي‏٬ لئلا اُبتَلَعَ‏٬ يا عروس للختن الحقيقي لاعيبَ فيها.


والمعنى من تلك الصلاة هو استغاثة بالعذراء الطاهرة أن تكون للمصلي الأم المعينة والمغيثة بصلواتها ودعواتها ورعايتها وحُسن عنايتها‏٬ حتى بذلك تتهيأ له أسباب التوبة‏٬ فيسلك في طريق السماء باستقامة‏٬ كذلك يطلب المصلي‏ حضور العذراء معه وملازمتها له في ساعة الاحتضار‏٬ لأنه بحضورها ووجودها معه يقوى على مخاوف تلك الساعة الرهيبة‏٬ وينتصر على حروب العدو الشيطان الذي يقترب منه في تلك الساعة‏٬ ليقتنصه في معِيّته‏٬ فوجود العذراء إلى جانب المصلي وهو في ساعة الاحتضار كفيل بطرد العدو الشيطان وجنوده الأشرار‏٬ وهزيمتهم وخلاصه من هلاك الجحيم الذي يفتح أبوابه ليبتلع الموتى‏٬ ما لَمْ يرفضوا مشورة الشيطان وقواته الإبليسية وما لم يتحصنوا ضد أسلحته الملتهبة نارا.


كذلك يقول المصلي في القطعة الثالثة من قطع النوم أو الثانية عشرة من النهار "أيتها العذراء الطاهرة‏٬ أعينيني أنا عبدك‏٬ وأبعدي الأفكار الشريرة عني‏٬ وأنهضي نفسي المريضة للصلاة والسهر‏٬ لأنها استغرقت في نوم عميق‏٬ فإنكِ أنت الأم المقتدرة والرحيمة والمعينة‏٬ والدة ينبوع الحياة ملكي وإلهي يسوع المسيح,‏٬ وهو رجائي.


ولا شك أن المصلي يطلب معونة العذراء كأم له‏٬ حتى تُعينه بحنان الأم الرحيمة والمقتدرة‏٬ فإن صلوات البار تقتدر كثيرًا في فعلها (يعقوب11:5)‏٬ وهو يستغيث بطلباتها‏٬ ويستغل ما لها من دالة لدى ابنها يسوع المسيح‏ ينبوع الحياة‏٬ وهي التي تشرفت بأن تكون الأم والوالدة لذلك اليُنبوع الواهب الحياة‏٬ والذي هو رجاء المتوكلين عليه.


وقُل مثل ذلك في جميع ما يَرِد في صلواتنا خاصًا بالعذراء مريم‏٬ إننا لانصلي إليها‏٬ ولكن للرب الإله‏٬ على أننا نستغيث بالعذراء طالبين شفاعتها سائلين معونتها كأم حنون‏٬ مؤمنين بدالتها المقبولة عند ربنا يسوع المسيح‏٬ وفيما يلي نموذج لتلك الاستغاثة "السلام لكِ‏٬ نسألكِ أيتها القديسة الممتلئة مجدًا‏٬ العذراء كل حين‏٬ والدة الإله‏٬ أم المسيح‏٬ أصعدي صلواتنا إلى ابنكِ الحبيب‏٬ ليغفر لنا خطايانا".


"السلام للتي ولدت لنا النور الحقيقي‏٬ المسيح إلهنا‏٬ أيتها العذراء القديسة اسألي الرب عنّا ليصنع رحمة مع نفوسنا ويغفر لنا خطايانا. السلام لكِ أيتها العذراء‏٬ الملكة الحقيقية الحقانية‏٬ السلام لمن هي فخر جنسنا‏٬ والتي ولدت لنا عمانوئيل. نسألكِ أن تذكرينا أيتها الشفيعة المؤتمنة‏٬ عند ربنا يسوع المسيح٬ لكي يغفر لنا خطايانا".


والمعروف أنه في الحادي والعشرين من شهر طوبة القبطي‏٬ تذكر الكنيسة انتقال روح العذراء مريم إلى الأخدار السمائية‏٬ حيث كانت قد بلغت 58 سنة‏٬ 8 شهور‏٬ 16 يومًا‏٬ وذلك بموتها موتًا طبيعيًا‏٬ بانفصال روحها من جسدها‏٬ وتدلنا مصادرنا الكنسية على أن العذراء الطوباوية علمت مسبقًا بأمر وفاتها‏٬ وأن السيد المسيح له المجد سيأتي بذاته ويتسلم روحها بيده‏.


ويخبرنا القديس كيرلس الأول بابا الإسكندرية الرابع والعشرون 412 - 444م أن العذراء القديسة هي التي طلبت إلى المسيح ابنها وإلهها أن يتفضل عليها بأن يُنهي حياتها على الأرض‏٬ ويضع حدًا لمتاعبها الكثيرة‏٬ بسبب اليهود الذين لم يتركوها في راحة‏٬ بل اضطهدوها وأذلوها وضيّقوا عليها‏٬ واتخذوا ضدها إجراءات عنيفة لمنعها من الذهاب إلى القبر المقدس‏٬ قبر المسيح مخلصنا‏٬ حيث كانت تذهب يوميًا وتصلي هناك‏٬ إمّا منفردة أو معها صويحباتها من عذارى جبل الزيتون‏٬ اللائي اتخذنّها رائدة لهن‏٬ يتبعنَها ويقتدين بسيرتها الطاهرة‏٬ ويتمثلن بها في بتولتها وعفتها وطهارتها‏٬ وعكوفها على الصلاة بغير انقطاع‏٬ فاستجاب المسيح الرب لدعائها‏٬ وأرسل لها رئيس الملائكة جبرائيل المبشر‏٬ ليفرح قلبها باستجابة صلواتها وقبول دعائها‏٬ وأنها ستغادر بروحها هذا العالم الزائل‏٬ وأنه سيأخذها عنده وسينقلها إليه لتكون معه في فردوس النعيم‏٬ ففرحت القديسة مريم بالبشرى وتهللت روحها‏٬ وظلت ترقب اليوم السعيد الذي يطلق فيه سراحها من حبس الجسد‏٬ وتنطلق روحها حُرة لتكون مع المسيح ابنها وحبيبها.



مثلث الرحمات
الأنبا غريغوريوس.
أسقف الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي.
[/FONT]
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 148836_10150122441598496_813973495_7783029_3631014_n.jpg‏ (92.4 كيلوبايت, المشاهدات 1)

التعديل الأخير تم بواسطة kestantin Chamoun ; 01-04-2011 الساعة 12:58 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:25 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke