29-10-2021, 09:48 AM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,997
|
|
خاطرة. بقلم/ فؤاد زاديكى
خاطرة
بقلم/ فؤاد زاديكى
في الأيّام القليلة الماضية رحل عنّا إلى دنيا الخلود و الأبديّة أشخاص كُثُر منهم مَنْ نعرفهم و منهم مَنْ تربطنا بهم علاقة صداقة و زمالة و منهم مَنْ لا نعرفهم شخصيًّا. إنّ النّاظر إلى سماء المجد بروح الإيمان الصادق يُدرك بكل واقعيّة و روح منطقيّة أنّ الحياة لم تُخلق من العبث و للعبث, بل أنّ في خلقها غاية إنسانيّة نبيلة, و لكلّ إنسان في هذه الحياة دورٌ سيقوم به, إن شاء أم أبى, إلى أن تحين الفرصة التي نلحق فيها بأولئك الذين سبقونا, إنّ يقيني و إيماني يزداد يومًا بعد يوم في أنّ الراحة النّهائيّة للإنسان لن تكون إلّا في ذلك العالم الخالي من الكراهية و البغضاء و من الحسد و الضغينة و من جميع انواع الشرّ المختلفة, التي نعرفها في هذا العالم الفاني. من المُحزن أن تأتي تلك اللحظة الحاسمة في حياتنا دون أن نكون على أهبة الاستعداد, كي لا يُباغتنا الرّحيل و لنا تَرِكات ثقيلة تكون سببًا في شقائنا الدائم في الآخرة. إنّ الوقت يُداهمنا بسرعة والبارحة حين نظرت إلى صورة الصديق المرحوم المدرّس (صبري كوركيس صليبا) وهو في عمر الشّباب قلتُ في نفسي أيّتها الدّنيا ما أرذلك, لقد غلبتنا بالأطماع التي تُغرينا بها, وتحاولين من خلال وسائل و سُبُل كثيرة أن تسيطري فيها علينا لنصبح عبيد شهواتك و أسرى شرورك. في صباح هذا اليوم المبارك نرجو من الرّب العليّ القدير الأب الرحيم أن يمدّ لنا جميعًا يد العون كي لا نقع في مطبّات هذه الحياة الكثيرة و الخطيرة كفريسةٍ سهلة بل أن نتحصّن بروح الإيمان و التّقوى والعزيمة و الإصرار في ألّا نكون من جنود إبليس و شرّه الغالب. صباحكم ترعاه العناية الإلهيّة بكلّ سلامها و نعمتها آمين
__________________
fouad.hanna@online.de
|