Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نشر الصديق الأستاذ توفيق أيوب الكاتي منشورًا على جداريّته بعنوان (عراقنا حاليًّا) لقد
نشر الصديق الأستاذ توفيق أيوب الكاتي منشورًا على جداريّته بعنوان (عراقنا حاليًّا) لقد قرأت منشوره بتمعّن ولي أن أقول له ردًا على ما ورد فيه: إنّك أجدتَ الوصف و التّعبير بدقّة و بصراحة و منطق واسمح لي بقول ما يلي:
ما مِنْ مجالْ تمّ فيه حشرُ الدّينِ أو مِنْ مآلْ، إلّا وفَسُدَ منهُ الحالْ فصار البلاءُ و حلّ الوبالْ، ووقعَ تشويهٌ للجمالْ وانفصالٌ للاتّصالْ، وإذا كان الدّينُ هو علاقةُ الانسانِ ِ مع ربِّهْ، فَلِمَ يكمنُ الكُرهُ في قلبِهْ لِيَتسبَّبَ بقهرِهِ و غُلبِهْ؟ لقد سَمِعنا و قرأنا الكثير عنِ الحروبْ وما كان في روحِها مِنْ مخازٍ و عُيُوبْ، وقد صار أغلبُها باسمِ الدّينْ و بدعوى ما بها أيُّ يقينْ، فالأديانُ جاءتْ بتفريقِ الشّعوبْ، كي تتمزّقْ و تتفرّقْ و الكثيرُ من هذا تحقّق. إنّ ما نراهُ في هذهِ الايّامْ من الاحزانِ و الآلامْ ومن الأمورِ الجِسامْ لهوَ جريمةٌ و حرامْ. تقشعِرُّ لهولِهِ الأبدانْ باسم الله الدّيّانْ وتحت عنوانِ الأديانْ، فيَا أيُّها الإنسانْ إذا كان اللهُ أتاك بالعلمِ و بالبيانْ، فَلِماذا تتبعُ بأفعالِكَ الشّيطانْ، فتسعى لِخرابِ العمرانْ و تدميرِ البلدانْ و قتلِ مستقبلِ الإنسانْ؟ إنّ إيماني بما قِيلَ و يُقالْ لم يَعُدْ على يقينِ حالْ بل شكٍّ باطلٍ بطّالْ، أقربُ إلى الضّلالْ. الذي يجري في هذا الواقعْ، لهثٌ وراء الغنائمِ طامِعْ، لهذا فيا أيّها الإنسانُ الرّائعْ لضميرِك راجِعْ ولا تَكُنْ يومًا لأحدٍ تابِعْ. فَكّرْ كَحُرٍّ لامِعْ وكُنْ لما يقولُهُ ربُّك سامِعْ، فالاختلافُ و الاقتتالْ جريمةْ، لا تدعو لهُ سوى النّفوسُ اللئيمةْ، لِمَا فيها مِنْ نتائج أليمةْ وإفرازاتٍ سقيمةْ ووخيمة. الشاعر السوري فؤاد زاديكى التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 13-10-2022 الساعة 10:30 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|