مشاركتي قبل قليل في مجلة ضفاف القلوب و سهرة اليوم على فقرة مساحة الضفاف الحرّة تقديم الأديبة الأستاذة صفاء قرقوط
عصفت رياح الشوق بحنايا النفس، لتأخذها إلى آفاق بعيدة، حيث الذكريات تستعيد بريقها، و الأحلام تستحضر أطيافها. تلك الرياح تحمل في طياتها ألحان الحنين و همسات الفراق، و تثير في القلب لوعة اللقاء المنتظر. تعصف النفس في دوامة من الأحاسيس، تتأرجح بين الأمل و اليأس، بين الفرح و الحزن.
في كلّ نسمةٍ تهبّ، تشتعل نيران الشوق، لتضيء دروب الذكريات، و تفتح نوافذ الروح على مشاهدٍ من الماضي الجميل. تهبّ الرياح وكأنّها تحمل رسائل من الحبيب، تنقلها من عالم الغيب إلى عالم الحضور، فتلامس شغاف القلب برفقٍ و حنين.
و تظل النفس تتطلّع إلى تلك الرياح، عسى أن تأتي ببشارة لقاء، أو تحمل عبق الأمل في غدٍ قريب. فرياح الشوق لا تعرف السكون، و لا تهدأ حتى تحطّ رحالها في حضن الأحبّة، لتعود الروح إلى دفء الحضور و سكينة الوصال.
تحية محبة و تقدير لمجلة الضفاف في فقرة مساحة الضفاف الحرّة و مقدّمته الأديبة الأستاذة صفاء قرقوط.