Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الأزخيني > ازخ تركيا > أدبيّات أزخينيّة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-01-2019, 12:55 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي أمثال أزخينيّة فكاهيّة 4 بقلم/ فؤاد زاديكى 301 - فريق المجرْ يشقّ الحجرْ (أذكر تما

أمثال أزخينيّة فكاهيّة
4
بقلم/ فؤاد زاديكى
301 - فريق المجرْ يشقّ الحجرْ (أذكر تمامًا الفترة الذهبية التي كانت للفريق المجري (الهنغاري) لكرة القدم في الخمسينيات والستينيّات من القرن الماضي. لقد أنجبت الملاعب المجرية لاعبين كبارًا في تاريخ كرة القدم مثل بوشكاش، حصل الفريق على الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية 3 مرات في الأعوام 1952، 1984، 1968، وحصل على المركز الثاني في بطولتي كأس العالم 1938، و1954، وحصل على المركز الرابع في بطولة أمم أوروبا سنة 1972 ولهذا فإنّنا ونحن صغار كنّا نقول عبارة "فريق المجر يشقّ الحجر" بمعنى أنّه فريقٌ قويّ لا يُقهر)
302 – الفَرَحْ يدومْ چاخِلْ حِزِنْ يصُومْ ( چاخِلْ: عندما. الفرح والحزن وجهان متناقضان في الحياة لا يمكن أن تخلو الحياة من أيٍّ منهما أو منهما معًا. لهذا يجب على الإنسان أن يُعطي للحزن وقته وللفرح وقته فلا يخلط بين الاثنين. أحيانًا يُغرقنا الحزن لدرجة كبيرة بحيث نعتاد عليه وهذا يجعلنا ننسى الأشياء الجميلة في الحياة وكذلك المواقف المفرحة. من الأفضل أن نعطي لكلّ منهما حقّه في آنه دون مغالاة فالحزن الشديد يقتل صاحبه)
303 – هَكا تَريقِكْ تكون طويلِهْ. لا تِحمِلْ شيّات سَقيلِهْ ( تَريق: طريق. سَقيل: ثقيل. في ضرورة العمل على تناسب المعايير والمقادير بحيث لا نتجاوز الحدود الممكنة فمتى حمّلنا الجسم أو النفس مشقّة زائدة فإنّ النتائج لن تكون مُرْضيةً, لهذا يجب أن نأخذ الحيطة وتكون لدينا المعرفة التامّة بالمهمّة التي سنقوم بها أو العمل الذي من المفروض أنْ نُنجزه كي يكون ضمن نطاق طاقتنا ومقدرتنا فنكون نحن المسيطرين عليه لا هو علينا)
304 – تِهْ فِمالِكْ ولا فِحالِكْ ( تِهْ: لِيَكُنْ. إنّ المال هو من مقوّمات الحياة الأساسية فلا يمكن الاستغناء عنه لكن بالمقابل لا يجوز أن يغلب حبُّنا لهُ علينا فنصبح عبيدًا له وبهذا نستسهل كلّ أمور الحياة الأخرى خاصة الهامّ والضروري منها كالأسرة والشرف الخ.. وكأنّ قول "المالُ و البنون زينةُ الحياة الدُّنيا" فيه دعوة لعبادة المال, بخلاف القول القائل " لا تستطيعوا أن تعبدوا ربّين الله والمال" وهناك من البشر مَنْ يفضّلون محبة المال على صيانة وحفظ الشرف والعرض والذي يأتي هنا بتعبير كلمة (حلال) والمقصود من هذا المثل متى حلّت بك مصيبة ماليّة فإنّ الأمر لا يكون خطيرًا بالقدر الذي يكون لو أصابك بأحد أفراد أسرتك – لا سمحَ الله - أو بشرفك فالمال يأتي ويذهب أمّا الإنسان كقيمة فهو الأهمّ والذي لا يجب أن يتمّ التخلّي عنه لقاء المال)
305 – فِكِلْ عِرسْ لِهُو قِرصْ (لِهُو بمعنى لهُ. وهذا المثل يُقال لمن تراه موجودًا في كل المناسبات أو مَن يلعب دورًا أو ينال حصة في كلّ شيء كناية على الحضور الدائم، ويضرب في شديد الفضول، وللمنتفع من كل أمر فلا يَفُوتُه شيءٌ ولا يُفَوِّتُ فرصةً, و كلمة قُرص : لا يقصدون بها " قرص الخبز " ، وإنّما قصدوا بالقُرص : المنفعة . أي أنّ له بكلّ مكان مصلحة ومنفعة)
306 – فِكِلْ قِصّة لِهُو حِصّة ( لِهُو: لَهُ. المعنى العامّ والمقصود من هذا المثل هو تقريبًا بنفس حال المثل السابق له أي لهذا الشخص دور وحضور في كلّ موقف من المواقف أو حدث أو حديث)
307 – فلانِه تقول شَالْفلَكْ وَرَكْ ( وَرَك: يا هذا. يا أنت. يُضرب في الفتاة التي تتباهى بحسنها وجمالها فتقول "لا أحد مثلي في الجمال والحسن بكلّ هذا العالم" وكأنّها تتحدى الدهر والزمان بأنْ يُوجِدَ لها شبيهًا بما ولِما هي عليه من هذا الجمال الخارق كما تعتقد)
308 – فِساعِتْ المِزيقْ. يِنْعِرِف العَدو مِنْ السَّديقْ ( فِسَاعتْ: في ساعة. مِزيق: ضيق ومنها مِزِقيِّهِ وهي عكس الفَرَهيِّهْ والتي هي سعة العيش والهناء. السّديق: الصديق. يطابق المثل القائل "الصديق وقت الضيق" بالطبع الصديق الصادق والوفي يهبّ لنجدة صديقه عندما يقع صديقه في ضيق أو مشكلة والتجارب هي التي تُظهر معادن الناس وتكشف حقيقتهم وهي التي تجعلنا نُطلق أحكامنا على أمانة الأصدقاء ووفائهم أو على خيانتهم وغدرهم والصداقة كنزٌ ثمين لا يجب أنْ يُفرّط الإنسان بها فمن الصعوبة بمكان الحصول على صديق وفيّ ومن السهولة بمكان كذلك خسارة هذا الصديق فعلينا أن نتمسّك بأصدقائنا بكلّ محبة وإخلاص وأنْ نقابلهم بكلّ مودّة وتضحية)
309 – فلانْ. بيهڤانْ؟ (تعبير عربي – كردي. يُضرب في الاستفسار عن شخص وأصله بالقول مَنْ هو؟ مَنْ يكون؟ هل هو فلان من الناس أم علّان؟)
310 – فلانْ ما لُو أمانْ (ونقول ما مِنّو أمانْ. يُضرب في التحذير من غدر الشخص وفي عدم أمانته, كذلك يقول المثل "الزمان ما له أمان" أي لا ضمانة وحماية مما يحمله لنا في قادم أيّامه. إنّ الغدر والخيانة صفة ذميمة في الإنسان وما الوفاء سوى الدرع الذي يلبسه الإنسان كي يتّقي به شرّ غدر الآخرين أمّا غدرُ الزمان فلا طاقة لأحدٍ عليه)
311 – فلانْ قَمّعْ الأزانْ ( يُضرب في الشخص الذي يتأهّب للأمر. هيّا نفسه ليسمع ما سيُقال. استغرب من موقف ما أو كلام ما فأبدى اندهاشه واستغرابه بحركة من أذنيه بحيث تصيران منتصبتين)
312 – فِكِلْ قِرْنيِهْ لِهُو بِرْنِيِّهْ (القرنيّة هي الزاوية. البِرنيِّهْ هي وعاء من الفخّار لحفظ السمن له أذنان (مَسْكَتان) يُعلّق بهما كي لا تدخله الحشرات والنّمل. أي لهذا الشخص جاسوس أو شخص في كلّ مكان يعمل لصالحه, فيُوصِل إليه المعلومات والتحرّكات عن كلّ ما يجري في ذلك المكان, ويُقصَد بهِ كذلك بأنّ هذا الشخص يتواجد في كلّ مكان, فتراه حاضرًا في كلّ مناسبة من المناسبات)
313 – حَنّْ المُوسْ عَالشِّعْرِه (الموس هي موسى الحلاقة ومن المعروف بأنّ الرجل كان يحلق ذقنه بالموسى ولفظة (مَوَس) لغويًّا معناها حلق. تستخدمها العاميّة خطأً كاسم بينما هي فعل. يُضرب المثل على حصول الاتفاق بعد خصام طويل بين شخصين أو جماعتين الخ... وكلمة حنّ يُراد بها القول أنّ هذان الشخصان حنّ كلٌّ منهما إلى أيّام الماضي الذي كان يجمعهما قبل الخلاف والاختلاف والفُرقة فصار اجتماع بينهما ومودة - بعد انقطاعٍ طويل - وتواصل لتعود المياه من جديد إلى مجاريها كما كانت في سابق عهدها)
314 – فلان شِي كما أبانا الزّي (من المعروف أنّ الشخص المسيحي الملتزم والمؤمن يصلّي في كلّ يوم الصلاة الربّانية (أبانا الذي في السموات. ليتقدّس اسمك.... الخ) ويكرّرها أكثر من مرّة ولأنّ المجتمع الأزخيني كان مجتمعًا متديّنًا التزم أبناء آزخ على مرّ الأزمنة بإيمانهم وبممارسة طقوسهم الكنسية والدينية من صوم وصلاة الخ...بالمواظبة عليها والاستمرار بها, ويظهر هذا واضحًا في الكثير من أمثالهم الشعبيّة والتي هي صورة تعكس واقع ونمط حياة هذا الشعب كما طريقة تفكيره وغير ذلك. هذا المثل يُراد منه التعبير عن المداومة والمثابرة والمواظبة وتكرار الحالة على الأمر المقصود به المثل كأنْ نقول: كَمَا أبانا الّزي (هلازخ لا يلفظون حرف الذّال) كِل يوم الصّبح الساعة 3 أقوم من نومي)
315 – كِيرْ كُولاڤْ. خالِقْ ألله (القسم الأول من المثل باللغة الكردية. القصد من هذا المثل أنّ الشخص المَعنيّ فقيرٌ معدم لا يملك شروى نقير. ربّي كما خلقتني لا أملك من متاع الدّنيا شيئًا. الفقرُ لا يدوم كما أنّ الغِنى لا يدوم فأحوال الناس والزمان تتغيّر وتتبدّل لكنّ الفقر يبقى مؤلمًا لصاحبه وقد قيل الكثير عن الفقر والفقير نذكر بعضًا ممّا قيل في هذا المجال:
" الفقر ليس عيباً لكن من الأفضل إخفاؤه "
"الفقر قميص من نار"
" الفقر ليس عيباً "
"إذا كان الفقر أبا الجرائم فإنّ قلّة العقل أمُّها "
" يصنع الفقرُ لصوصًا، كما يصنع الحب شعراء"
" الفقر يقضي على جميع الفضائل "
" عندما يتعاون فقيران يضحك الله "
" الفقر في البَرّ أفضل من الغنى في البحر ".
"لو كان الفقرُ رجلًا لَقَتلتُه"
ويقابل المثل القائل " ما لهُ حانّةٌ ولا آنّة " أي لا ناقةَ لهُ ولا جمل
كما يقابله " ما لهُ ثَعْدٌ ولا مَعدُ" أي ما له قليل ولا كثير. وأيضًا المثل "ما لهُ ثاغٍ ولا راغٍ" ما له شاةٌ ولا بعير وأيضًا المثل "ما لهُ حَضضٌ ولا بَضض" أي ما عنده شيء. فالحضيض والبَضيض ما تملكه يدُ الإنسان, و كذلك مثل "ما لهُ حَشَفَةٌ ولا خَدِرَةٌ" والخَدِرة هي البَلَحة تقع من الشجرة قبل أنْ تنضج. لا يملك شيئًا والمثل "ما لهُ حَمٌّ ولا رمٌّ" أي لا قليل ولا كثير وأيضًا "لا آجَرّةٌ له ولا طوبةٌ" لا يملك شيئًا و"ما لهُ سعنةٌ ولا مَعْنَة" أي لا قليل ولا كثير و "ما لهُ خابِطٌ ولا ناطِح" أي لا بعير ولا ثور, وهناك مثل أزخيني آخر بنفس المعنى "ما عندو لِيبول فِحايِط")
316 – إمِّتْ لا إلهَ إلّا ألله ( المقصود بهذا المثل الإشارة إلى المسلمين فهم الأمّة التي تقول " لا إله إلّا الله " إنّها أمّة يزداد عدد أفرادها بكثرة وبسرعة بسبب السماح لهم بتعدّد الزوجات ويُضرب بهم المثل بكَثرة العدد ونبي هذه الأمّة هو محمد ابن عبد الله القُرشي)
317 – قَدّوسْ. إعْطِي فلُوسْ ( القدّوس هو الربّ الإله له كلّ المجد. يُضرب المثل في الشخص المُرائي الذي يذهب إلى الكنيسة أو دار العبادة بدافع إيمانه من أجل الصلاة لكنّه يطلب من ربّه الحصول على هبات دنيويّة زائلة بدلًا عن طلباته بالحصول على مجد الربّ في ملكوته السماوي المنزّه والمترفّع عن الأرضيّات بكلّ مغرياتها وإغراءاتها وقيل إنّ أهل آزخ عرفوا هذا المثل نقلًا عن أهل الموصل ففي لهجة آزخ كلمات كثيرة مشتركة بين اللهجة الموصليّة والأزخينيّة)
318 – القَوي ياكِلْ المِستُوي ( في كلّ المجتمعات البشريّة هناك ظالم و مظلوم ويُوجد مُستَغِلّ ومُستَغَلّ وفي هذا المثل دليلٌ واضح على هذه الفكرة وترسيخٌ لواقعها فالشخص أو الجهة القويّة تستغلّ قوّتها و نفوذها وسلطانها كي تستولي على الضعيف الذي لا حَولَ له ولا قوّة فلا يستطيع مقاومة بطش هذا القويّ الراغب في الاستغلال ومصّ دمَ الآخرين. إنّها صورة حيّة في المجتمع لا يمكن أن تزول ولهذا فإنّ مبدأ القوّة الغاشمة سيكون له مفعول في كلّ الظروف والأحوال والأمكنة فالقوّة عندما لا تُرافقها الرّحمة فهي تخرج عن دائرة القيم الإنسانية وتنحطّ لدرك الوضاعة والاحتقار ولا أحد يعرف لماذا هناك بشر يتلذذون باستغلال الآخرين وبقهرهم وبتعذيبهم. يقابل المثل القائل "القوي يأكل الضعيف"
قال عليّ بن أبي طالب:
لا تظلمنَّ إذا ما كنتَ مقتدراً ... فَالظُلْمُ مَرْتَعُهُ يُفْضِي إلى النَّدَمِ
تنامُ عَيْنُكَ والمَظْلومُ مُنَتَبِهٌ ... يدعو عليك وعينُ الله لم تنمِ
لأنّ تصرّف القويّ مع الضعيف على هذا النحو هو نوعٌ من أنواعِ الظلم)


319 –قِريو لَچَهْ كِنْ حَطّ پَچِّهْ (قريو: هو جدّي من طرف أمّي قرياقس يونو جمعة صليبا آدم, والمثل للفكاهة جاء على السجع اللفظي "بالاعتذار من روحه الطاهرة" له كلّ الرّحمة)
320 – قَلَبْ قَمِيسُو عَرّاصُو أوعلى راصُو (يُضرب المثل في مَنْ يكشف أسرار وخبايا الآخر أي نيّاتهم المُبَيّتة وأساليبهم الخفيّة وينشرها كاشِفًا عنها دون مراعاة لسمعة الآخرين ولا الأخذ بأيّ اعتبار يمكن أن يكون جارحًا لمشاعرهم وقد يكون التصرّف على هذا النحو من باب الانتقام والرّغبة المسبقة في الإساءة للشخص المقصود. يقول أحد الحكماء: "يا بني،كُنْ جَوَادًا بالمال في موضع الحق، ضنينًا بالأسرار عن جميع الخلق, فإنّ أحمد جود المرء: الإنفاقُ في وجه البِر، والبخلُ بمكتوم السر"
وقال ثعلب:
ثلاثُ خِصالٍ للصديق جعلتُها ... مضارعةً للصومِ والصَّلواتِ
مواساتُه والصفحُ عن عثراته ... وتركُ ابتذالِ السِّر في الخلَواتِ
وقال ذو النون المصري: "لا خير في صحبةٍ من لا يُحبّ أن يراك إلا معصومًا، ومن أفشى السرّ عند الغضب فهو اللئيم, لأنّ إخفاءه عند الرضا تقتضيه الطباع السليمة كلها"
وقال أبو حاتم: "الإفراط في الاسترسال بالأسرار عجزٌ، وما كتمه المرء من عدوه، فلا يجب أن يظهره لصديقه، وكفى بذوي الألباب عبرًا ما جرّبوا، ومن استودع حديثًا فليستره، ولا يكن مِهتاكًا ولا مشياعًا, لأنّ السرّ إنّما سُمّي سرًّا, لأنّه لا يُفشى")


321 – قَرْتوَلِتْ مَطلوبْ. تِمشِي عالمَقلوبْ ( قرتولة لقب زوجة العمّ مطلوب أبو حنّا و أذكر أنّ قصّة جرتْ بيني و بين العم مَطلوب فهو كان كثير التردّد إلى دكّاننا في ديريك لشراء بعض حاجيّاته وفي ذات مرّة قدِم إلى طرفي في الدّكان فألقى عليّ تحيّة الصباح قائلًا: صباح الخير, و كنتُ في بداية طَلْعتي كما نقول في عامّيتنا الشائعة (أي أولّ الشّباب) أتكلّم بالعربيّة الفُصحى كثيرًا لأنّي كنتُ ولا أزال عاشقًا اللغة العربيّة, فرددتُ تحيّة العمّ مطلوب بقولي له: صباح الورد و الفُلّ, و حينَ سمع كلمة (فُلّ) قطّب حاجبيه وما بين عينيه, فظهر الغضبُ عليهِ واضحًا ثمّ صرخ في وجهي قائلًا: شُو إنتَ عم تقولّي فِلّْ مِنْ هَونْ؟ و حاولتُ جاهدًا أنْ أشرح له معنى الكلمة بالقول إنّ الفلّ نوع من أنواع الزهور و إنّي أردت احترامك وتقديرك بردّي هذا عليك, لكنّهُ لم يقتنعْ وغادرَ غاضِبًا وهائجًا وهو يعتقد بأنّي شتمته أو قلتُ له كلمة سيئة, وبعد مغادرته سألتُ نفسي يا رجل يمكنك التحدّث بالعربية الفصحى مع أُناس مثقّفين لكنْ مع أمّيين كأمثال العم مطلوب وغيره فإنّه أمرّ غير وارد ومن العبث أنْ يكون. لمتُ نفسي وقرّرت بدءًا من ذلك اليوم الّا أتكلّم بالفُصحى إلّا مع الذين أعرف بأنّهم يفهمونها ويُجيدون التحدّثَ بها. والمثل جاء على السجع للتسلية ليس أكثر, شأنُه شأن كلّ أسماء الأشخاص والأعلام الذين قد تَردُ أسماءهم هنا أو في أمكنة أخرى من هذا الكتاب)


322 – قَلَبْ شَلِتُو فِرَقْبِتُو ( شَلِّهْ : زعبرة. عياط. مُشكل مُخْتَلَق. ويُضرَب في حال الشخص المذنب الذي يريد تبرئة نفسه بإلصاق التّهمة في غيره)


323 - فِقَريفْ الرِّقبِهْ وفَليسْ الرِّكْبِهْ (قَريف: من قرفَ الشيءَ : خَلَطَهُ بما هو أَدناه و نعني بها أزخينيّا انكَسر أو انشَقَطَ. فَلِيسْ: هي من فلس بدلًا عن فلش والفَلسْ هو الخَلع أي خروج المِفْصَلِ وتَحَوُّلهُ عَنْ مَوْضِعِهِ.والعامّية فكش وانفكش. وانفلست من الفعل (فلس) والمثل فيه دعاء على الشخص المقصود به القول أو المثل لكي يُصاب بكسر في العنق ورضّ في الرّكبة)


324 – قُوتْ لا تمُوت (القُوت: رزق. ما يأكُلُه الإنسان ويعيش به. يُضرب المثل في حال الرضا والقبول بالنذر القليل واليسير من العيش دون طمع بأكثر من ذلك وهو دليل قناعة, فالقناعة والرّضا من الأمور الجميلة التي تُريح نفوسنا وقلوبنا فيكون لدينا حُسن الظنّ وفي القناعة أمثال كثيرةٌ منها: " القناعة خير من الضراعة والتقلّل خير من التذلّل والفرار خير من الحصار" و." الإنسان الراضي بقدره لا يعرف الخراب" و" مَنْ لا يرضى بالقليل لا يرضى أبدَا" و" القناعة هي الاكتفاءُ بالموجود وتَرْكُ الشوق إلى المفقود "و "من لا يرضى بالقليل، لن يرضى بشيء أبدً" و "الأكثر غنىً هو من يرغب في القليل").
325 – قَلْب الإمّ. لِهُو سِمّْ ( لِهُو: لهُ. سِمّ: فَم. يقول مارتن لوثر (مطران ألماني,ديني,علمي,عالم لاهوت أنشأ المذهب البروتستانتي – الإنجيلي احتجاجًا على تشويه الكنيسة الكاثوليكية للمسيحية فقام بثورة ضد رجال الدين الكاثوليك بسبب أفعالهم التي كانت تتناقض مع تعاليم الكتاب المقدّس (1483 - 1546): "لا يوجد شيء في الدنيا أحلى من قلب أم تقيّة" وقال بيتهوفن النمساوي وكان فنّانًا, ملحِّنًا (1770 - 1827): " إنَّ أرقّ الألحان وأعذب الأنغام لا يعزفها إلا قلب الأم" وقالت مدام دي بوارن (جين أنطوانيت بواسون، ماركيز دي بومبادور والتي تعرف أيضًا باسم مدام دي پومپادور 1721 -1764 وكانت سيدة أرستقراطية مثقفة أثَّرَت بشكل كبير في النواحي الثقافية والفنّيّة والسياسيّة في البلاط الفرنسي، وكانت عشيقة لويس الخامس عشر في الفترة من 1745 حتى وفاتها) : " الأمّ تحبّ من كلّ قلبها والأب يحبّ بكلِّ قوّته " وقال فرجير وهو كاتب وشاعر وفنّان لاتيني وُلد في سنة 70 قبل الميلاد في إيطاليا : "يعرف الطفلُ أمَّه من ابتسامتها " وقال أندريه غريتري (مؤلّف موسيقي بلجيكي وُلِد في سنة 1741 و توفي سنة 1813: " من روائع خلق الله قلب الأم " ويقول المثل الإنكليزي : " الأمّ لا تقول هل تُريد، بل تُعطي "
ويقول بلزاك (فنّان وكاتب فرنسي 1799- 1850) : "قلب الأم هوَّة عميقة ستجد المغفرة دائما في قاعها " ويقول مصطفى لطفي المنفلوطي (أديب وشاعر مصري بليغ ونابغ في الإنشاء والأدب 1876 – 1924 : "الأمّ هو الينبوع الذي تتفجّر منه جميع عواطف الخير والإحسان في الأرض " فمن خلال ما رأينا من أمثلة عن قلب الأمّ نفهم من روح هذا المثل الأزخيني بأنّ الأمّ يشعر قلبها بكلّ ما يخصّ أولادها وكأنّ له لسانًا يتكلّم به, لكنّ لغته وكلامه هو التعبير عن العطف والمحبة والحنان والرحمة والشفقة والرعاية)
326 – قِرِّيژ سَقاتْنَا. حَكَى بَيْناتْنَا ( قِرِّيژ: وسخ. قذارة. سقاتنا: أرجلنا. بَيْناتْنَا: بيننا أو في ما بيننا. عَلينا. والمقصود هو الشخص المتدنّي المستوى وغير المناسب الذي يحشر نفسه في أمور الغير ويتطفّل عليهم بقصد إثارة الفتنة وغير ذلك, ففي هذا انتهاك صارخ لخصوصيّة الآخرين وهو سلوك مرفوض بكلّ المقاييس, ويعني أيضًا محاولة التناسب والتلاؤم بين مستويين مختلفين من الأخلاق والوضع الاجتماعي أو الثقافي الخ... ويقابله المثل الشعبي "زمان منكوس يرفع الرجول ويخفض الرؤوس " وهناك مثل أزخيني آخر يقول: " قِرِّيژ إجْرَينَا. قامْ عَلَيْنَا")

327 – قِيقانِي. لا مِسلِمْ لا نِصرانِي ( قيقاني: نسبة إلى قيقان وهي بلاد قرب طبرستان، وفي كتاب الفتوح: في سنة 38 وأول سنة 39 في خلافة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، توجّه إلى ثغر السند الحارث بن مرّة العبدي متطوّعا بإذن عليّ، فظفر وأصاب مغنمًا وسبيًا وقسم في يوم واحد ألف رأس ثم إنّه قتل ومن معه بأرض القيقان إلا قليلا، وكان مقتله في سنة 42، قال: والقيقان من بلاد السّند مما يلي خراسان، ثم غزاهم المهلب في سنة 44 ولقي المهلب ببلاد القيقان ثمانية عشر فارسًا من الترك على خيل محذوفة فقاتلوه فقُتِلوا جميعًا، فقال المهلب: ما جعل هؤلاء الأعاجم أولى بالتشمير منّا، فحذف الخيل فكان أوّل من حذفها من المسلمين، ثم ولّى عبد الله ابن عامر في سنة 45 في زمن معاوية عبد الله بن سوّار العبدي، ويقال بل ولّاه معاوية من قبله ثغر الهند، فغزا القيقان فأصاب مغنمًا ثم وفد إلى معاوية وأهدي إليه خيلًا قيقانيّة وأقام عنده ثم رجع وغزا القيقان فاستجاش الترك فقتلوه، وفيه قيل:

وابن سوّار على عدّانه ... موقدُ النارَ وقتّالُ السّغب

وكان سخيّا لم يوقد أحد نارًا غير ناره، فرأى ذات ليلة نارًا فقال: ما هذه؟ فقالوا: امرأة نفساء يعمل لها خبيص، فأمر بأن يطعم الناس الخبيص ثلاثًا، قال خليفة بن خيّاط: في سنة 47 غزا عبد الله بن سوّار العبدي القيقان فجمع الترك فقتل عبد الله بن سوّار وعامّة ذلك الجيش وغلب المشركون على القيقان كان أهلها على البوذيّة أي لم يكونوا مسلمين ولا نصارى, ولا أفهم لماذا كمسيحيين لَفَظْنا كلمة نصراني بدلَ مسيحي ويمكن أن تكون أتت من أجل تتمة السجع. المثل يُراد به القول أنّ هذا الشخص لا دين له, أي أنّه لا ينتمي لأيّ من الديانتين السائدتين والمعروفتين في المشرق العربي وتمّ إغفال الديانة اليهوديّة بهذا المثل)
328 – قَدَح سَمّ ولا قَدَح غمّ ( إنّ الهمّ والغمّ عندما يسيطران على الإنسان فإنّهما يحوّلان الحياة إلى جحيمٍ لا يُطاق, لهذا يجب عدم الاستسلام للحزن ففي ذلك خراب النفس والعقل والقلب. يرمي المثل هنا إلى معرفة أنّ الغمّ هو أكثر خطرًا على النّفس من شرب السمّ هذه المادة الفتّاكة القاتلة وهو تعبير فيه كناية عن أثر الحزن والغمّ الخطير في حياة البشر وهناك أمثال وأقوال كثيرة بهذا الصدد منها " ليس الحزن سوى جدار بين حديقتين " و " القلب المملوء حزنًا كالكأس الطافحة، يصعب حمله " و " أفٍ على الدنيا وأسبابِها.. فإِنّها للحزنِ مخلوقةْ هموُمها ما تنقضي ساعةً.. عن مَلِكٍ فيها وعن سُوقةْ " و " ليس الحزن إلا صدأ يغشى النفس.. والعمل بنشاط هو الذي ينقي النفس ويصقلها ويخلصها من أحزانها " و " لو أردتَ بناءَ جدرانِ حولك لتمنعَ الحزنَ من الوصول إليك.. فاعلمْ أنّ هذه الجدران ستمنعُ السعادة من الوصول إليك كذلك " وقد قال ميخائيل نعيمة: "الهمّ والغضب واليأس أعدى أعداء الإنسان")
329 – قَولُو كَما بَولُو ( عندما يكون مفعول قول الشخص مثل بوله أي لا قيمة له فإنّه سيكون شخصًا غير موثوقٍ به وغير محبوب من الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه باعتباره شخصًا غير موثوق بكلامه, فقديما كان قول الكلمة كوعد يموت القائل بها من أجل الوفاء والالتزام بما قاله ووعد به, أمّا اليوم فما أكثر الذين يقولون ولا يفعلون, وهذا هو مضمون المثل عن القول الذي لا يقترن بالفعل وعن الشخص الذي لا يحترم قوله ولا يلتزم به. وهناك أمثال كثيرة قيلت بهذا الخصوص " بين القول والفعل يتوسط البحر " و " القول أسهل من الفعل " و " وبعض القول يذهب في الرياح " و " الطاقة التي ينبغي أن تنفق لإنجاز الفعل، تُستهلك في قول الفعل " يُضرب المثل لِمَنْ يَعِدْ ولا يُنجِز ومثله نقول: "كِلمِتو كما ظَرطِتو " أي كلمته مثل ضرطه (كلامه وضراطه سواء) هو "كالزّيزفون يُزهِر ولا يُثْمرْ")
330 – قُطّْ ونَطّْ (قُطّ: قصير القامة. نطّ: قفز. تَلّفظتُ بهذا القول يوم 5/2/ 1996 بعفويّة خرجت تعبّر عن عدم ارتياح لفعل وحركة قام بها ابني الصغر (أندرياس) عندما حمل صلاحيةً (إبريق) مملوءةً ماءً أراد أن يسقي النباتات المزروعة في أُصص وَضِعتْ فوق رفوف الشبابيك ونظرًا لكون الشبابيك مرتفعة نسبيًّا بحدود ما يصل رقبة ابني, وخشيةً من أن يدلق الماء على نفسه وعلى مَنْ حوله, قلتُ له هذه العبارة وأنا منفعلٌ غايةَ الانفعال إلّا أنّ "القُطّ" كما تبيّن وثبُت أنّه استطاعَ إنهاء المهمّة دون أن ينطّ أي أنْ يحتاج للقفز, إذ كان جلبَ حاجةً وضعها فوق الأرض ليصعدَ عليها بقدميه, وفعلًا أتمّ عمله بمهارة وسلامة دون أن يترك خلفَهُ آثارًا سلبيّة أو أضرارًا)
331 – قَرْقوشِهْ. مَرْقوشِهْ. الله يخَلّي الفِدَّرْگوشِهْ ( اللفظتان الأوليان هما على الإتباع. الفِدَّرْگوشِهْ: الذي بداخل السرير. وهي أهزوجة نتبعها بقول: "إعطوني دامِي")
332 – قَريبْ وغريبْ ( يُضرب المثل في قطع صلة التواصل بين الأقرباء, أبناء الرّحم الواحد. الأقارب هم من تجمعنا بهم صلة الرّحم ورابطة الدم من أجل هذا علينا أنْ لا نحاول إيذاء الأقرباء ولا الإساءة إليهم وأنْ نجعل تواصلنا معهم دائمًا يقوم على أساس المحبة والتراحم والحنان واللطف. لقد شاعت أمثلة كثيرة عن الأقرباء منها ما هو حسنٌ ومنها ما هو غير حسن. بكلّ أسف من الملاحظ أنّ الكثير من الطعنات تأتي من الأقارب وهذا ما يؤلم أكثر, وربما يكون سبب ذلك هو الخلافات المادّيّة أو لأسباب أخرى, لكنّ هذا لا يبرّر على الإطلاق أن تتمّ المقاطعة والعداوة لمن هم من لحمك ودمك. سنورد هنا بعض الأمثال حول القرابة والأقرباء " عمر الدم ما يندار مَيّه " أي الدمّ لا يتحوّل إلى ماء. و " أنا وأخويا على ابن عمى وأنا وابن عمى على الغريب " و " عمر البطن ما تجيب عدو "و " أخوك أخوك وابن الناس عدوك "وقيل في تَفضيل الأقرباء على الغرباء " ابعدوا نحبكم وقرّبوا نسبكم ")
333 – كَنِّتِكْ. خِرْيِتْ فمعلَقِتِكْ ( يُضرب في حصول الإساءة من شخص عزيز عليك ومُقَرَّب منك, كنتَ تثقُ به و تعتبره أمينًا وتحبّه محبّتك لأبنائك, والكَنّة (زوجة الابن) هي بمثابة البنت في الأسرة عليها أن تكون على مستوى المسؤولية لأنّها صارت تنتسب إلى عائلة زوجها, فمن غير الجميل أن تتسبّب في جرح أو أذية والد زوجها أو أيّ أحد آخر من أفراد أسرتها الجديدة و المعنى العامّ من المثل يعني أنّ الإساءة وصلتك من أقرب الناس إليك )
334 – كانونْ لا تِطْلَعْ مِنْ بيتِك وتصيرْ مَژْنونْ (مَژْنون: مجنون. كانون: كلمة سريانية وهو الموقد المخصّص للتدفئة بالحطب أو الفحم. يُضرب المثل في توخّي الحذر من شدّة البرودة والصقيع لدى رغبتك بالسفر من مكان على آخر لِما في ذلك من خطورة أن تُصاب بأمراض الشتاء المعروفة كالزكام والرشّح والتهاب الرئة والربو والگريب وغيره. وهذه باقة من الأمثال الشعبية التي تخبر عن شهري كانون (الكَوينين):
"أبْرَد من ميَّة كانون"
"أجا كانون ولّف الفحم والكانون"
"امشي على غيم كانون ولا تمشي على نقا شباط"
"بعد كانون الشتا يهون"
"زَيْ عتمة كانون"
"سيل الزيتون من سيل كانون"
"شمس كانون مثل الطاعون"
"الصيت لكانون.. والفعل لشباط"
"عرس المجانين في الكوانين" (لا تقدم على الزواج في هذا الشهر)
"غيمة كانون بتخوّفْ المجنون"
"في كانون الصحو فيه ظنون"
"في كانون كِنّ ببيتك وكثر من حطبك وزيتك"
"في كانون كِنّْ وعلى البعير حِنّْ"
"في كانون كِنّْ وعلى الفقير حِنّْ"
"بكانون التاني بشو الله بلاني" (بسبب كثرة المطر والبرد والثلج يشعر الناس بالضجر والملل والتذمر)
"بكانون الأجرد تقلّ أواعيك لتبرد" (يسمى كانون بأجرد)
"بكانون الأصم اقعد في بيتك وانطم"
"كانون 2 كانون الأصم، بينزل من العيون دم" (لشدة البرد)
"كانون الأصم برده بيخرق العظم"
"بكانون كن ببيتك يا مجنون" (لرداءة الطقس وكثرة الأمطار والبرد والرياح).
"برية المجانين بكوانين" (لا تخرج للسفر في هذا الشهر)
"طينة المجانين بكوانين" (لا تطين بيتك الترابي في كانون بسبب كثرة المطر)
"بكانون كن ببيتك عا دبسك وزيتك" (أو عا خبزك وزيتك أو عا ملحك وزيتك)
"مَيّة كانون بتشفي كل معلول"
"نصبة كانون الأوّلْ بتسبق نصبة عمنوّلْ"
"اللي ما بيحرث بأجرد عند الصليبية بيجرد" (مَنْ لا يبذر أرضه في كانون سيندم في آخر الموسم)
"كل الشجر بيتعرّى بكانون إلا السنديان والصنوبر والزيتون"
"الرعنة والمجنونة بتفتح بكانونة" (لا تتفتّح الأزهار في كانون 2 بسبب البرد, وإنْ حصل فهذا جنون الطبيعة)
"كانون فحل الشتاء" (لشدة أمطاره وأهميتها في ارتواء الأرض الزراعية)
"ما في أنقى من قمرة تشرين ولا أظلم من عتمة كانون")

335 - الگِزبْ عالمَيتينْ مو عالطَيبينْ ( الكذب كسلوك إنساني غير مقبول وهو صفة ذميمة في الإنسان فمن يكذب على الناس يفقد ثقتهم به والكذب هو محاولة إقناع الناس بأمور غير صحيحة. أما بما ورد في هذا المثل فمعناه يقول: إنّ الكذب على الأموات ممكن لأنّ الموتى لا يعودون إلى الحياة ليُظهروا كذب هؤلاء, أمّا الأحياء فهم قادرون على فضح أساليب الكذب وإظهار حقيقة الذين يكذبون, لهذا لا تنطلي حيَل الكذّاب على الأحياء من البشر. وهنا بعض الأمثال العربيّة والعالميّة عن الكذب:
" لست منزعجاً لأنّك كذبتَ عليّ، لكنّني منزعج لأنّني لن أصدقك بعد هذه المرة".
"نصف الحقيقة أكثر جبناً من الأكاذيب"
" أخبر صديقك كذبة فإن حفظها سرّاً فأخبره الحقيقة".
" الحقيقة العارية أفضل دوماً من أجمل كذبة لباساً".
" أكذب كذبة كبيرة ثم حاول تبسيطها وكرّرها، في النهاية ستصدقها".
" كذبة واحدة تدمر سمعة شخص بالكامل".
" الكذب يكون بالكلمات وكذلك بالصمت".
"الكذبة الأكثر انتشاراً هي كذب الشخص على نفسه".
" البشر لا يصدقون الكذب لأنهم مجبرون على ذلك ، لكن لأنهم يريدون ذلك".
" من السهل تصديق كذبة سمعناها في الماضي على أن نصدق حقيقة نسمعها للمرة الأولى".
" عقاب الكاذب ليس بأن لا يصدقه أحد ، لكن بأنه لن يصدق أحد".
" نكذب بأعلى صوتنا عندما نكذب على أنفسنا".
" الحقيقة التي تقال وإن كانت بدوافع سيئة تهزم كل الأكاذيب التي يمكن اختراعها".
" لا أحد يستطيع أن يكذب ولا أحد يستطيع أن يخبّئ شيئاً عندما ينظر في عين شخص آخر".
" لست ذكياًّ كفاية كي أكذب!".
" كن حذراً، ففي بعض الأكاذيب ما يخبر بالحقيقة".
" الكذبة لا تعيش حتى تصبح عجوزاً".
" لو أردتَ أنْ يصدق الناس كذبك ، امزجْ معه بعض الحقائق".
" الكاذب يضيع له صدقٌ كثير".
336 – كِلْ مِزِيقِهْ. بَعْدَا فَرَهِّهْ ( كِل: كُلّ. مزيقيّه: ضيق. بَعْدَا: بعدها. يتبعها. فَرَهيِّه: فرَج. انفراج. ويُضرب في عدم بقاء الحال على ما هو عليه فإنّ بعد العُسرِ يُسرًا, لذا لا ينبغي أن يفقد الشخص الأمل والرجاء من حصول تغيير وعليه بالصبر والتحمّل على ثقةٍ منه بأنّ الضيق لن يدوم إلى الأبد ولا الفرج وسعة العيش كذلك. هذه بعض الأمثال عن الضيق وضرورة الصبر معه:
"الاتساع والضيق يتحددان بحسب الموقع الذي نحتله والزاوية التي نُطِلُّ منها"
"إنّ ضيق أفق الإنسان يتجلى أكثر ما يكون في اعتقاده بأنّه لا يرى أمامه لغزا"
"بعد الضيق يأتي الفرج"
"الضيق ليس في العالم, إنّما في الطريقة التي نراها به"
"لابدَّ من خيالٍ واسعٍ في عالمِ ضيّق"
"اصبرْ قليلا فبعد العسر تيسير وكلّ أمر له وقت وتدبير"
"طول البال يهدم الجبال"
"كل هم إلى فرج"
"دوام الحال من المُحال"
"لا يبقى شيء على حال")
337 – كلبْ. مِياكِلْ لحم كلبْ ( أي أنّ الأشرار لا يقومون بأذيّة بعضهم البعض. وهناك أمثلة كثيرة بهذا الخصوص نذكر منها:
"الدبّبة لا يعضّ بعضها بعضًا"
"الذئب لن يشنّ حربًا على ذئبٍ آخر"
"اللصّ لا يسرق لصًّا"
"الفخّار لا يُكَسّر بعضَه"
338 - گُفَّة سَمينَة. جِيجِه أمينَة (گُفَّة:مُنتفخ البطن لسمنته. جيجِه: دجاجة. يضرب في الشخص الزائد السمنة والانتفاخ البدني والسّمنة المفرطة ظاهرة غير صحيّة قد تتسبب بأمراض كثيرة منها السكتة القلبية أو تصلّب الشرايين وغيرها نتيجة تراكم الدهون والشحوم في الجسم, ومن بعض الأمثال عن السمنة ومضارّها:
"نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع"
"ثلث معدتك لطعامك وثلث لشرابك وثلث فارغ"
"صوموا تصحوا"
"نأكل لنعيش ولا نعيش لنأكل"
"احذروا البطنة، فإن أكثر العلل إنّما تتولد من فضول الطعام" (البطنة مرض يصيب البطن بالتكرّش)
" صحة الجسم في قلّة الطعام، وصحّة النفس في قلّة الآثام"
"نكهة طعام قليل، واستقبال حارّ يصنعان وليمة سعيدة"
"أقلِلْ طعامك تحمدْ منامك"
"خفف طعامك تأمن سقامك"
"قُمْ عن الطعام وأنت تشتهيه"
"ليس شيء أشدّ ضرارًا بالشيخ من أن يكون له جارية حسناء وطباخ حاذق، لأنه يستكثر من الطعام فيسقم، ومن النكاح فيهرم"
"نحن لا نعيش لنأكل، بل لنعرف ما هو إحساس تناول الطعام"
"كَثرةُ الطعام تُميتُ القلبَ كما تُميت كثرةُ الماءِ الزرعَ"
339 - إلْگِزّابْ. عِمرو ما تابْ (الگِزَّاب: الكذّاب. ويرمي المثل إلى جهة الكذب الدائم والمتواصل للشخص المقصود وهذا ما يجعل الناس تنفر منه ولا تصدّق ما يقوله حتّى وإنْ قال يومًا ما كلامًا صحيحًا فهو يُصبح مثلُه مثلَ الراعي الكذّاب الذي كان يسخر من أهالي القرية حين صار ينادي :أنقذوني لقد جاءني الذئب، وحين قَدموا لنجدته، تبيّن أنّه يسخر منهم فهو كذب عليهم، وتكرّرتْ الحال لأكثر من مرّة وفي كلّ مرّة كان الأهالي يكتشفون لعبته، فلم يعودوا يصدّقونه، وفي المرّة الرّابعة أتاه الذئب حقيقةً وحين نادى طالبًا النجدة، لم يأتِ أحدٌ لنجدته فافترسه الذئب، ليدفع ثمن كذبه المتكرّر)
340 – الكِردي مِنْ جالِكْ. طِمِعْ فِمالِكْ أو فِحلالِكْ ( هذا المثل وغيره من الأمثال التي جاءت على ذكر إخوتنا الكرد, نرى أنّها دائمًا تُعطي المعنى السلبي لرؤيتنا للكرد والسبب في ذلك أنّ أهل آزخ كانت لهم معاناة كثيرة من الكرد في أكثر من زمان ومكان. فأخذنا عنهم صورة تُشير إلى الغدر والخيانة واللؤم وعداوة الدّين إلى غيرها من صفات غير حسنة, فجميع بل أكثر التجارب التي وقعت بين أهل آزخ والأكراد لم تكن ضمن إطار العلاقة القائمة على الاحترام المتبادل بل على عدم الثقة والكراهية التي كان بعض الأكراد يكنّها ويحملها لأهل آزخ, لكنْ ليس من الصحيح ولا المنطق أنْ يتمّ تعميم هذه الحال, ومن الأدقّ الإشارة بالقول: بعض الكرد, كي لا يتمّ ظلم الأكراد الذين لم يسيئوا إلى أهل آزخ فنحكم عليهم بجريرة المسيئين, بل بالعكس من ذلك فإنّ الكثير من الكرد قاموا بمساعدة أهل آزخ في بعض المواقف. وأظنّ أنّ عتبًا لا يقعُ على أبناء آزخ, إنْ هم كوّنوا في ذهنهم صورة سيئة عن الكرد في تلك الأوقات, فهم لم يروا مِن هؤلاء الكرد سوى الكراهية والعداوة والمؤامرات ومحاولات الإساءة والاعتداءات المتكررة بهدف الانتقام والتأديب والسيطرة و هنالك أمثال أخرى أزخينيّة بهذا الخصوص منها " إذا الكردي صار تفّاحِه, لا تحطّوا فجيبكْ. تِيبخشو و يطلَعْ" و " الكِردي فَكّ مِنْ دِينُو. وما نِسي كِينُو" والكين هو الحقد و "الكردي بِهْ أولَوِه" أي لا يُؤمن إليه ولا يتمّ الوثوق به)
341 – كِشِّي مِ السّوق. ولِمْحَبِّهْ مِنْ فوقْ (كِشّي: كلّ شيء. م السّوق: من السوق. لِمْحبِّه: المحبّة. من المعروف بأنّنا نستطيع شراء كلّ ما نريده من حاجيّات الحياة وضرورياتها من السوق بالمال الذي لدينا, أمّا المحبّة و التي هي شعور إنساني عميق وإحساس صادق ونبيل بين الناس تتمّ مباركته من الربّ الإله, فإنّ هذه المحبّة لا يمكن شراؤها فهي ليست مادة متوفّرة بالأسواق, بل هي بداخل قلوب ونفوس الناس. وتقول الآية الحكيمة "الله محبّة" ومن خلال المحبة يمكن فعل العجائب وهي بالنهاية تُعطي نفسها, فمن يُحبّ الناس, يُحبُّه الناس بالمقابل, أما الكراهية والبغضاء فهما من عمل الشرّ النافذ في حياة البشر)
342 – كِلِي تِين. شَتْلِينْ (تُقال للبنت أو المرأة والمقصود منها هو الناحية الجنسية, أي أنّ المرأة عندما تتناول التين فإنّ عضوها التناسلي سوف يصبح ليّنًا, يستمتع به الرجل, و قيل في الرجل "كِلْ بصَلْ و سُوم شأيرِكْ يقومْ" بمعنى لتصبح قادرًا على ممارسة الجنس بفحولة وبقوة. و هنا ملاحظة أحبّ الإشارة إليها وهي أنّني عندما آتي على ذكر بعض الكلمات التي تخدش الحياء - بمفهوم البعض - فإنّي لا أقصد من ورائها الإثارة قطعًا, فهناك الكثير من أمّهات الكتب جاءت على ذكر أسماء أعضاء الذكورة والأنوثة بصراحة تامة فلا حياء بالعلم من ناحية ومن ناحية أخرى أريد ذكر الأمثال كما جاءت دون تغيير أو تبديل في كلماتها, لأنّي بهذا أكون عملت على حفظ حقيقتها وليس على تشويهها أو العبث بها)
343 – كانْ يا ما كانْ. عَلْ ألله التِّكلانْ. فِقديمْ الزّمانْ. كَيكُو مَرَا ورِجّالْ. قِعدوا عَلْكومِتْ حجارْ. المَرا ظَرّطِتْ والرِّجّالْ طارْ ( أقصر قصة سمعناها من الأمّهات والجدّات, كنّا نضحك لدى سماعها, فحين كنّا نلحّ على أمّنا أن تحكي لنا حكايةً فهي كانت في بعض الأحيان ولكي تتخلّص من فكرة الحكاية تروي لنا هذا المقطع المضحك وفي أغلب الأحيان كانت تحكي لنا قصصًا كثيرة ومشوّقة مثل قصّة مِشكو مِشكو. قصّة بِلْضيكو. قصة سيامندو. قصة ممّو زينِه قصو عمّو عمّو فلّتني وغيرها كثير)
344 - كَچَلَهْ قايِهْ قايِهْ. على راصُو زِرْقايِهْ (كَچَل: أصلع. أقرع. وهو تعبير فيه سخرية وهزء كان يُقال للشخص الأصلع (الأقرع), الذي كانت صلعته تظهر, وكأنّنا نقول له: فوق صلعتك هذه ستسقط زرقاية (زَرقْ) أحد الطيور الحائمة في السماء أو نتمنّى لو سقطت عليها الزِّرقايِه لكي نضحك على المنظر)
345 – كِرْكِدانِي. كِرْكِدانِي. طِيلعْ امَّي مِنْ أزاني ( الكركدن: حيوانٌ ثدييٌّ من ذوات الحافر ، عاشبٌ عظيمُ الجثة ، كبيرُ البطن ، قصيرُ القوائم ، غليظُ الجلد ، له قرنٌ واحد قائم فوق أَنفه ، ولذلك يقال له وحيد القرن
ولبعضَ أَنواعه قرنان الواحد فوق الآخر, وهو هنديٌّ وإِفريقيّ. طيلِعْ: أخْرِج. أمَّي: ماء. أزاني: أذنيّ. هذه العبارة كنّا نقولها بعد سباحتنا و الخروج من الماء, عندما كان بعض الماء يدخل إلى الأذن. ففي هذه الحالة كنّا نضع إحدى يدينا فوق الأذن التي تسرّب الماء إلى داخلها, ثمّ نميل بالرأس والأذن (واليد فوقها) إلى الأسفل بينما نقوم بالقفز على رجل واحدة ونحن نكرّر القفز لبعض الوقت حتى نشعر بأنّ الماء خرج من الأذن, وفي كلّ وقت هذه العمليّة التي نقوم بها كان علينا أن نكرّر هذه العبارة ولعدةّ مرّات متتالية)
346 - كُپَّه. فِراصِكْ أطِپَّا (الكُپَة هو أحد أنواع ورق اللعب المعروف بالشّدّة و عددها 52 ورقة. هذا النوع هو باللون الأحمر على شكل قلب وهو واحد من 4 أنواع هم الديناري الأحمر والسّينَك (السباتي) الأسود والماچَه الأسود. أطِپّ: ألطم به على رأسك. وهذه العبارة وغيرها نتداولها في بعض ألعاب شدة الورق كالطرنيب عندما تتمّ تسمية القوز (المتحكّم) بأحد هذه الأنواع ونقول: دينار مِتلْ النّارْ. سِينَك ألله يعينَك. ماچَه هَلّا نِتْحاچَه . كُپَّه فِراصِكْ أطِپَّا. بقصد الفرفشة والمؤانسة والمتعة)
347 – كِشِّي بالدّينْ. حتّى دمع العينْ ( كِشِّي: كلّ شيء. المرمى من هذا المثل هو أنّ لكلّ أمرٍ حسابًا ولكلّ فعل ما يقابله من ردّ فعل يكون بمستواه. فالذي يشارك الآخرين أفراحهم من المنطق أن يشاركه الآخرون أفراحه أيضًا ومَن يواسي ويعزّي ويشارك بأحزان الآخرين كذلك منطقي أن يواسيه الآخرون بأحزانه وكأنّ المشاركة دين مستحقّ على الشخص الآخر وعليه أن يقوم بتوفية هذا الدين. فَمن يُعاملك بالحُسنى عليك أن تعامله بمثل ذلك فتُكرِم جميله وصنيعه الحسن بمثله أو بأفضل منه)
348 – كِلْ دينْ سِزّ. بِدّو إيمانْ سِزّ ( الكلام عربي – تركي و سزّ: العديم. المعدوم. الفاقد. الذي ليس له. يُضرب المثل في من يتوعّد الآخرين فيُلاقي مَن هو أشدّ منه وأقوى و يقابلها من الأمثال: " جاؤوا مُخِلّين فَلاقوا حَمْضًا" و " مَنْ غربلَ النّاس, نَخلوه" و " صادفَ دَرءُ السيلِ دَرءًا يدفعه" و " صادف الشرُّ شرًّا يغلبه" و " إنْ كنتَ ريحًا فقد لاقيتَ إعصارًا" يُضرب للمُدِلّ بنفسه إذا لقيَهُ من أذلّهُ و نال منه)
349 – كَما الصارْ. ما صارْ ( كما: مثل. صار: حصل. جرى. حدث. وقع. أي أنّ الخسارة أو السوء الذي وقع من جرّاء ذلك لم يكن بالمقدار الذي كان من المتوقّع أن يكون. ويقول قائل: إنّه الحظّ الذي رافق القضاء والقدر. فلو لم يكن حظٌّ كثير بذلك لكانت النتائج تؤدي لكارثة كبيرة)
350 – فلانْ مِيْعرِف كُوعُو مِنْ بُوعُو (الكُوعُ : طرَفُ الزَّنْد الذي يلي الإبهامَ والجمع : أَكواعٌ. البُوع: من الباع وهو مسافة ما بين الكفّين إذا انبسطت الذراعان يميناً وشمالاً. ويُضرب المثل للشخص الجاهل الذي لا يميّز الأمور من بعضها ولا يفهم. وهناك أمثال أزخينيّة أخرى بهذا المجال منها " ميفهَم شِعو مِنْ بِعو" و "ميعرف راصُو مِن بوصُو" ومن الأمثال الشعبية " ما يعرف ساسُو مِنْ راسو" "ما يفهم السّما مِ العَمى" , "ما يعرف كِيرْ مِنْ بيرْ" و "ما يعرف وين مَضرَط النعجة منه" وين : أين ، أي : لا يعرف أين تضرط النعجة منه .يضرب لشديد التغفيل .ومثله من الأمثال العربية القديمة : (( لا يعرف قبيلاً من دبير ))
قال الميداني : القبيل : ما أقبل به على الصدر من القبل ، والدبير ما أدبر عنه .
يُتْبَعْ....
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:51 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke