Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الإجهاض بقلم/ فؤاد زاديكى
الإجهاض بقلم/ فؤاد زاديكى اتّكأتْ وجهُ الشّمسِ على صفحةِ الورد تعكسُ صورةَ البهاء و تستجلي مواسمَ الفرح. سنابلُ الحقلِ مَدّتْ أعناقَها مستمتعةً بالدفءِ و الضوء. *** تباركتْ أخاديدُ الورد و هيَ تحتضنُ بسمةَ الصّباح تلامِسُ بلونِها الذّهبيِّ طلائعَ النّورسِ المهاجرةِ إلى بلادِ الصّمتْ *** الشّمسُ مولَعَةٌ بعشقِ الشّروقُ و السّماءُ مبتهجةٌ باستقبالِ رسُلِها بينَ خلايا و أنسجةِ السّحاب تخترقُ المسافاتِ تعكسُ صورةَ الجمالِ المُغْرَقِ بالحياء. *** هناكَ تناعمٌ ربّانيٌّ في أروقةِ السّحرِ و مرابعِ البيانِ بينَ وجهِ الشّمسِ و بطنِ الأرض و هيَ تُحَدِّثُ عن عظَمةِ الكونِ في بهاءٍ سرمديٍّ صافٍ لا يتخلّلُهُ غيرُ انطلاقاتِ العطورِ المُنبَعِثَةِ من أكمامِ السّرور لتعلنَ عن ولادةٍ جديدةٍ ليست من هذا العالم لأنّها ولادةٌ بل ألَم ولادةُ أملٍ أوشكَ أن ينتحر لدى ارتفاع صوتِ نشازٍ باتَ معروفًا ففي كلِّ مرّة يرتفعُ صهيلهُ تقعُ مُصيبةٌ لا تُحمَدُ عُقباها. *** أغرقتِ المحيطاتِ و القارّاتِ تسلّلتْ إلى جذور الباطن و هي تبحثُ عن عشيقٍ لها تُمارسُ معهُ جنونَ المتعة و شغفَ الوصال في متاهاتِ الخشوعِ و ضمنَ صالاتِ السّجودِ المُنسَجِمِ مع همجيّة الرّغبة لانطلاق حِمَمِ براكينالشّهوةِ المتدفّقةِ مِنَ الجسدِ الفاجر. *** أجهضتِ الشّمسُ لقيطهَا في علانيةِ القُبحٍ الظاهر و سقطتْ أقنعةُ الخداع. *** غادرتِ الشّمسُ باهتةَ اللّون جريحةَ الكرامة لقد فقدتْ شرفَها أمام المارَةِ و العابرين. غادرتْ و هي تذرفُ دوعَ النّدم و أقسمتْ أنّها لن تُشرِقَ ثانيةً في عالمٍ سُداهُ الخيانة و لُحمتهُ الخديعة. *** ألم تكنْ تلكَ شتيمةً؟ سألتِ الغيمةُ أختها قطرةَ المطر. نقيضانِ يدورانِ في فلكٍ واحدٍ لا يلتقيان ... لا يُدرِكُ أحدُهما الآخرَ .... و على هذا النّحو تستمرُّ حركةُ الحياة و هي تُفرِزُ أنواعَ شتّى مِنَ المؤثّراتِ المختلفةِ, المتنوّعة, المتضاربة و قيلَ "في الحركةِ برَكة" * |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|