17-12-2013, 11:25 AM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,049
|
|
.. أبياتٌ في ذمِّ النَّحويِّين! .. قالَ ابنُ جِنِّيْ في «خصائصِه 1/240»:
- .. أبياتٌ في ذمِّ النَّحويِّين! ..
قالَ ابنُ جِنِّيْ في «خصائصِه 1/240»:
وقالَ عَمَّارٌ الكلبيُّ -وقد عِيبَ عليه بيتٌ من شِعْرِهِ؛ فامتعضَ لذلك-:
ماذا لقِينا مِنَ المُسْتَعْربينَ ومِنْ قِيَاسِ نَحْوِهِمُ هذا الَّذي ابتدَعوا
إن قلتُ قافيةً بِكْرًا يكونُ بها بيتٌ خِلافُ الَّذي قاسُوه أو ذَرعوا
قالوا: لحنتَ، وهذا ليس مُنتصِبًا وذاكَ خَفْضٌ، وهذا ليسَ يرتفِعُ
وحَرَّضوا بينَ عبدِ الله مِنْ حُمُقٍ وبينَ زيدٍ فطالَ الضَّرْبُ والوَجَعُ (1)
كم بينَ قومٍ قد احتالوا لمنطِقِهِمْ وبينَ قومٍ على إعرابِهم طُبِعوا
ما كلُّ قوليَ مشروحًا لكم فخُذوا ما تعرِفونَ، وما لم تعرفوا فدَعُوا
لأنَّ أرضِيَ أرضٌ لا تُشَبُّ بها نارُ المجوسِ ولا تُبْنَى بها البِيَعُ
ردّ شعري من فؤاد حنّا على البيت الأخير من شعر ابن جنّيْ
"لأنَّ أرضِيَ أرضٌ لا تُشَبُّ بها ** نارُ المجوسِ ولا تُبْنَى بها البِيَعُ"
هذي البلاغةُ و الأوزانُ و الفُرُعُ ** مِمّا تبيّنَ مِنْ أحقادِكم يضَعُ
ألفَاً و ألفاً مِنَ الأسبابِ تلعنُكم ** فكرٌ تقوقعَ و الأوهامُ تَجتَمِعُ
قبلَ المساجدِ كانَ العقلُ منفتِحاً ** ظلّتْ بسِلمِها تشدو رحمةً بِيَعُ
ماذا أضرَّكَ مِنْ هذا لتلفظَها ** وغداً يُكَشِّرُ عنْ بطشٍ و يبتَدِعُ
هذي الصفاقةَ عن قصْدٍ بلا سَبَبٍ ** هل ذا يُبَرِّرُ قولاً أصلُهُ الوَجَعُ؟
(جُنّيُّ) اسمٍ على فعلٍ أبوكَ أتى ** جُرمَ الولادةِ و الأعرابُ قد طَبَعوا
هذي المشاعرَ و الإحساسَ يدفعُهمْ ** بُغضٌ تغلغلَ في الأحشاءِ يبتلِعُ
روحَ التسامحِ مِنْ مخلوقِ خالقِهِ ** تَبّاً لحقدِكَ فالأوغادُ ما شَبِعوا
إنَّ الكنائسَ لا تدعو لنافلةٍ ** أو للجريمةِ و الإرهابِ فالوَرَعُ
فيها المُبَشِّرُ و الداعي لمجتمعٍ ** يسعى السلامةَ إنّ الحُبَّ مُجتمعُ
فيما المساجدُ للتكفيرِ منبرُها ** يا مَنْ ينافقُ إنّ اللهَ مُستَمِعُ.
__________________
fouad.hanna@online.de
|