Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الخطابُ السّائد شعر: فؤاد زاديكه
الخطابُ السّائد
شعر: فؤاد زاديكه خطابٌ طائفيٌّ عنصريٌّ لهُ أسبابُهُ و الكلُّ يدري فتفكيرُ لنا أمسى خجولاً يخافُ النطقَ في خَوضٍ لبحرِ يظلّ الدينُ سيّافاً علينا بتفكيرٍ لهُ كالطَوقِ يسري فما بالكادِ يجري النطقُ لفظاً صريحاً حتّى يُدمي السيفُ صدري خطابٌ ينتمي للدينِ فكراً و نحواً و اعتباراً فوقَ قَدرِ كأنّ الدّينَ ميزانُ اعتبارٍ بدونِ الدينِ لا أشياءَ تجري سئمنا الخوضَ في فكرٍ عقيمٍ ظلاميٍّ على حَجْرٍ و نَهْرِ هُوَ التقليدُ أعمىً لا يجوزُ لهُ التجديدُ مِنْ أيٍّ بفكرِ يرى في الاجتهادِ الحُرِّ طَعناً بروحِ الدينِ لا يسعى لِبِرِّ و بِرُّ الدّينِ أنْ تبقى جَهولاً بعيداً عن مناجاةٍ لعصرِ خطابٌ جاهليٌّ بامتيازٍ متى عاينتَ ما فيهِ كَحُرِّ به الأشياءُ معكوسٌ مداها رؤاها الجهلُ مصحوباً بِقَهْرِ تردّى فكرُنا أمسى مُعاقاً و هذا الوضعُ لم يغدو بِسِرِّ فكلُّ الناسِ تدري عنّا هذا لأنَّ الفكرَ محصورٌ بِكُفْرِ و تكفيرٍ و تحريمٍ و قتلٍ و ترهيبٍ و تهديدٍ بِجَهْرِ يريدُ الدّينُ مِنّا أنْ نظلَّ على جهلٍ و فوضى كلَّ عُمرِ لِمَنْ يسعى إلى تعطيلٍ فكرٍ و تَجميدٍ لعقلٍ سوف تدري بأنَّ العقلَ مفتاحُ انتعاشٍ و أنَّ الجهلَ عنوانٌ لأسْرِ تعافى أيّها المنحوتُ فكراً مِنَ الأوهامِ و استهدي بأمرِ يكونُ الوعيُ ما يُرجى سبيلاً بقايا الأمسِ ما عادتْ لتغري. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|