أهلا و سهلا بك أخي فهد و كما تعرف فإن موقفي من هذا الموضوع مثل موقفك تماما فالدين هو انتماء شخصي و حرية فردية و ممارسته يجب ألا يقف في طريقها قانون مدني أو ديني. الإنسان أخو الإنسان و ما يميّز إنسان عن آخر هو سلوكيته و تصرفاته و نمط عقليته التي قد تجعله خارج نطاق المحبة البشرية أو تجعله يعبّر عن ذلك بوحشية و همجية مقيتة. و أنا على تواصل دائم مع مدون سعودي متحرر هو الآخر مثلك و مثلي و مثل كثيرين جدا يرفض مثل هذه الممارسات فهي تضرّ بالدين و تسيء إلى مفهومه و يوافيني بالجديد من مدونته بين الفينة و الأخرى. كما أنّ هناك أختا سعودية إعلامية معروفة تتواصل معي عبر الإيميل و هي بعثت إلي ببريد تشجب فيه قصة مقتل فاطمة المطيري و تعبّر عن بالغ ألمها من تلك الهمجية التي قام بها أخوها المجرم باسم الدين و الله و لكني أعتقد أنه فعل هذا خوفا من الناس و العادات وسمعة الأسرة و ليس من أجل الله. لماذا هذا الجهل و هذا الغباء عند بعض الناس. أن يكون الإنسان مؤمنا أو ملحدا أو غير مؤمن فهذه مسألة تعود إليه شخصيا و هذا حقه و ليس من حق أحد أن يكون وصيا عليه خاصة متى كان في سن الرشد. و اليوم سأضع في المنتدى الأدبي شعر فؤاد قصيدة إهداء مني إلى روح أول شهيدة سعودية من أجل اسم المسيح و هي سعاد (فاطمة المطيري) و عنوان القصيدة "أهديكِ حبّاً".
أشكر لك هذه الروح المتحررة و الطيبة و هذا الفكر المتنور يا أخي فهد و يا ليت لو كان جميع المسلمين في العالم مثلك و بهذه الروحية الخلوقة و المنفتحة لما كان هناك إرهاب و قتل و غصب و تعديات في العالم الإسلامي الذي تحوّل إلى بؤر إرهابية سوف تسبب له كوارث و مآسي و قد تقضي عليه. مرورك جميل دائما.
__________________
fouad.hanna@online.de
|