|
Arabic keyboard |
|
#1
19-07-2006, 08:43 PM
|
||||
|
||||
المقامة اللّبنانيّة! فؤاد زاديكه
المقامة اللّبنانيّة! قامتْ إحدى قوى الشّر والعدوان, العاملة في دولة لبنان, الذي ينشد الأمن و الأمان بالإقدام على خطوة حمقاء خالية من المسؤولية و بعيدة عن الاتّزان. تسبّبتْ في تدمير الأركان وقصف البنيان ممّا أدّى إلى موت الحضارة والفتك بالإنسان. كما أدّى إلى نسف كلّ ما تمّ التوصّل إليه من إنشاء و عمران, بعد جلاء الغمّة و زوال كابوس الأحزان!
ساء هذه القوّة الألعوبة, والتي أقامت أساسها على أكبر أكذوبة, أن يستمرّ الوضعُ على وتيرة مطلوبة, و رأت أنّ في هذا معطيات غير مرغوبة. فاقترفت الإثم وتمرجلتْ بحماقة معصوبة فكان ما كان من حصول هذه الحالة المنكوبة! كانت قوّة العدوان الغريبة على حجّة وهي تبحثُ عن مبرّر, لكي تغطّي جرائمها فتقتل وتشرّد وتدمّرْ. أتاحت سياسة المراهقة لها المؤشّر, وأعطتها فرصة لذلك على طبق من ذهب, فكان الإعصار المكسّر والزلزالُ المدمّرْ! أراد سادة الحرب وتجّار العقيدة أن ينصبوا فخّهم في بيروت القصيدة, و أن يلعبوا لعبتهم القذرة بخطى وئيدة. ظنّاً منهم بأنها ستأتي بنتائج حميدة, فكانت الطامة الكبرى والمصيبة البليدة, وكان الموت والخراب و الحصيلة الشهيدة! رغبوا في تحويل أنظار العالم عمّا يخططون له من حصول على وسائل الموت والدمار, لكي يسيئوا إلى العالم الحرّ و الأحرار. لكنّ اللعبة القذرة جدارها انهار, وانسحب من وسطها الإزار و انكشفت الأسباب وتوقّف المسار, ولم تعد (قُم) هي المحطة والمزار. سينجلي عن المعارك الغبار و سوف نرى مَن سيتحدّث عن الانتصار! و مَن سيجرّ ذيول الخزي والعار. أرادوا حرف (المستقبل) وطمس (النهار). لكنّ صوت الكفر والكفّار, ونباح الغوغائية المشبعة بالانبهار لن يكون لهما سوى لهيب النار! ستتغيّر المعادلات والخرائط و الأوراق, ويلفظ العقلاء هذا الداء الحرّاق, ليخنقوا هذا السرطان الخنّاق الذي خنق النفوس و أذلّ الأعناق! لن يدوم ليل الظلام و الظلمة, وستجلى العتمة وتزول الغمّة, وسوف يرتفع لواء الفرح بكلّ عزيمة وكلّ همّة! آن لخفافيش الليل أن ترحل, وحان لفجر الحريّة أن يُقبل! كفى لهذه العلّة التي جثمت طويلا على الصدور وتحكّمت بمسار الحياة و مصائر الأمور, لتنال ما تستحقه على مدى الدهور, ويعود للبنان حقه في ملكية المصير ليحيا حرا ولا يبقى في أيدي قلّة, في فلك الغرباء تدور. لن يطول الزمن, وستحسم الأمور, ليعود الحق الواجب إلى الظهور, فيتحكّم صاحب الشرعيّة بكل المرافق والجسور وجميع المسائل والأمور! حيث ستملأ الفرحة قلوب الناس و يزول الخوف ويعشّش السرور ويسقط (المربّع الأمني) المغرور. آن له أن يصير إلى رماد تحكيه السطور, نادباً حمقه ومصيره المبتور! أردنا لهذا البيان الإعلان ليظهر للعيان ويجلو الحقائق ويزيل الخوف من الأذهان فلا يعود بين اللبنانيّين من جبان, و ألا يعود العالم فيغمض العينين ويصمّ الأذان عمّا يجري في واقع لبنان من ذلّ وامتهان وسيطرة عمامة وقتل الإنسان في عمليات تفجير وتفخيخ مدان! عمّا يحصل من عنف و إرهاب و تعسّف و طغيان. عفواً سيّدي إنّ هذا نصف البيان, وللنصف بقيّة بعد قليل من الزمان عندما تسكت معادلة الصواريخ ويندحر الطيران, ويرفع العقل عنه عباءة الشيطان, فيرسم له خطوطا للمستقبل و الفرح و الأمان. إنّ الحرب بليدة ورذيلة مجبولة بالأحزان. هذه هي الحقائق الناصعة البيان والتي ينطقها اللسان. هذه هي العقدة التي يجب أن تحلّ الآن بعد هذه المعطيات و ما تسببت به من دفع باهظ الأثمان, لتزول عن لبنان وسائل الترهيب و سبل الإذعان وتشرق شمس الوئام في قلب وعقل الإنسان. غيمة سوداء داكنة. آن لها |أن تنجلي وأن تخمد ساكنة, وتزول و إلى الأبد جميع القوى الماجنة, ذات الأفكار الآسنة و النوايا الشائنة, لكي يعيش لبنان حالة أمن آمنة! لكل علّة سبب ومسبّب وما كان لهذه الريح أن تهبّ و تخرّب لولا الأيدي القذرة التي أرادت أن تجرّب وسعت إلى لبنان لتدكّه وله تعذب! معادلة قذرة بكل المقاييس والمعايير وأسبابها واضحة وضوح الطير على شجر الغير الراغب في نشر الشرّ لا إرادة الخير. إن قلوبنا دامية وأحزاننا عاتية وأوجاعنا غير نائية فليحفظك الرب يا لبنان لتنجو من هذا الطوفان! 
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
العرض العادي
