المحبّة
قالوا عن المحبّة أقوالاً كثيرة و أشعاراً و حكماً و هي كذلك. صوّروها كمخلوق جميل و رقيق و هي كذلك. جعلوها من أجمل ما خلق الربّ, و هي كذلك, تغنّوا بأوصافها شعراً و غناءً و مديحاً و هي تستحقّ كلّ هذا الثناء و المديح و الوصف, لكنّها دِيست تحت أقدام الخيانة, سُرِقَ بريقُ جمالها, مُسخَت وجهُها, لأنها صادقة, لأنها تريح النفوس و القلوب, لأنها ضمير الربّ فينا, لأنّها تعبيرٌ عن وجودنا. آه أيّتها الحبيبة أماتوك في عصر المال و الجنس و النفاق و الظلام و التعدّي و الكراهية. لكنّ جوهرَك سيبقى كما هو, فهو وجود الربّ فينا.