Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-10-2016, 10:05 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,001
افتراضي ضرورة السّلام بقلم: فؤاد زاديكه إن التحليل الموضوعي و المنطقي و الرؤية الواقعية الح

ضرورة السّلام

بقلم: فؤاد زاديكه


إن التحليل الموضوعي و المنطقي و الرؤية الواقعية الحقيقية يضعنا أمام مسؤولية جديدة في محاولة التخلص من الفكر القومجي التعبوي الذي لم يجلب على الوطن العربي و شعوبه سوى الانهزامات المتتالية و المزيد من الانكسارات و التراجع الثقافي و الاجتماعي و الاقتصادي و ذلك كي تسلم الأنظمة من شعوبها في خلق عدو وهمي يتكرر كل يوم في حياتنا حتى لا نفكر بمستقبلنا كشعوب و لا بمستقبل أبنائنا و كذلك لكي نبقى أسرى هذا الفكر الذي يحمل في عقله و قلبه مشروع إذلال الشعوب العربية و إخضاعها لهيمنة القائد و قتل كل أحلامها و طموحها في الحصول على العدالة الاجتماعية و الحرية و ممارسة الديمقراطية و العيش بأمان و سلم. إن المصالحة مع إسرائيل ستأتي اليوم أو غدا فأكثر دول الخليج (و هي ثقل سياسي و مادي كبير في العالم العربي ) طبّعت علاقاتها بشكل أو بآخر مع إسرائيل, و لها تواصل سياسي و اقتصادي معروف و إن لم يكن قد وجد طريقه إلى العلن. لا يمكن للعرب أن يحققوا أي نصر على إسرائيل و لن يستطيعوا تحقيق ما يطالبون به و خاصة ما يدعو إلى فكر راديكالي متشدد كحماس و الجهاد الإسلامي و غيرها من التنظيمات الجهادية التكفيرية.
على العرب أن يفهموا أن وجود إسرائيل هو من وجود أمريكا و الغرب ككل و أن المجتماعت العربية ستبقى على حالها دون أي تقدم اجتماعي أو تطور اقتصادي أو علمي تكنولوجي إن هي لم تسع و بشكل منطقي و معقول و مقبول إلى مد اليد إلى إسرائيل فهي تريد السلام بل تستقتل من أجل الحصول على جوار آمن لها يكفل لها التفكير بشعبها و بتطوره.
لقد سقطت الفكرة القومية و النهج الداعي إلى المزيد من الحروب المدمرة فقد اثبت الواقع و التاريخ و التجارب و الأحداث أنها أخّرت المجتمعات العربية لعقود طويلة من الزمن. يجب أن نفكر بشجاعة و نقول كلمة الحق و ألا نعبأ بأفكار التكفير و التخوين التي لم تنقطع منذ أجيال طويلة عن النباح و لغاية اليوم و هي السبب في كل ما يجري الآن في العالم العربي من ثورات هذا الربيع و الذي هو ضد طغاة الشعوب و مستغلي ثرواتها و قاتلي أحلامها و مستقبلها من أجل البقاء على كراسيهم بحجة الممانعة و هي كاذبة و بحجة قضية فلسطين و هي تجارة خاسرة على كل حال.
إن السلام ليس هزيمة بل هو انتصار للشعوب, لجميع الشعوب و الحروب لن تجلب سوى الخراب و الدمار على شعوب المنطقة كلها. و إيران بحلفائها و أذنابها تسعى إلى خلق معطيات جديدة و إلى فرض هيمنتها بشكل أو بآخر و لو تم السلام بين العرب و إسرائيل لانتهى عمليا دور إيران في المنطقة. الحل الوحيد لإبعاد الخطر الإيراني بمده الطائفي عن المنطقة هو السلام مع إسرائيل. و سوف ينحسر الدور الروسي كذلك في المنطقة و يتراجع تأثير المال الخليجي الفاعل و الذي يلعب هو الآخر دورا كبيرا في تأجيج و استمرار هذا الصراع من أجل الحفاظ على عروش أسياد أصحاب هذا المال الداعم للإرهاب و المخرّب للمجتمعات العربية.
لهذا أقول بأن السعي من أجل خلق سلام عادل بين الشعوب العربية و الشعب الإسرائيلي سيحقق التقدم و النمو و الأمن للجميع و هو الحل الأمثل لقطع دابر أحلام إيران الكبرى التي تسعى إليها من البوابة الفلسطينية. علينا أن نفكر بوعي و بعقلانية و بمنطق فإسرائيل واقع قائم و لا يمكن أن تتم إزالته و أن الشعوب العربية يهمها العيش بحرية و بكرامة و هي تحصل على الحياة الحرة و العادلة.

و من جهة أخرى فإن السلام مع إسرائيل سوف يحدّ من مخاطر أصحاب الفكر التكفيري للجماعات الجهادية الإسلامية الأصولية و من أعمالها الإرهابية التي تدمّر حياة الناس و ممتلكاتهم و هي تجري اليوم في المكان الخطأ, إذ من المفروض أن تحصل في إسرائيل و ليس بين شعوبها العربية و الإسلامية كما يوهموننا بأنهم ضد إسرائيل.
إنّ غياب العقل و المنطق و انعدام الرؤية الصائبة و الركض وراء أوهام زائفة لن يحقق للشعوب العربية ما تطمح إليه من حياة حرة و شريفة و كريمة. السلام و المحبة هما دائما نتيجة منطقية لروح الانفتاح و للحوار و التفاهم و للقضاء على الغبن الفردي و الاجتماعي و تحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة. من هذا المنطلق نقول بأن السلام ضرورة حياتية لشعوب منطقتنا ككل بما فيها الشعب الإسرائيلي لذا ينبغي أن ننفض عن عيوننا غبار أوهام قومجية و أفكار تسود حياتنا و واقعنا منذ عشرات السنين و هي التي خلقت و تخلق كل هذه المساوئ في مجتمعاتنا بدءًا من عدم الاستقرار في المجتمعات و انتهاءًا بالحروب التي يصنعها القادة من أجل الإبقاء على مناصبهم فقضية فلسطين هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن يتاجروا بها و متى حلّ السلام فسوف تسقط تلقائيا مشاريع تخديرهم لشعوبهم و إركاع هذه الشعوب بحجة الأمن القومي و ما إلى ذلك من سخافات و ألاعيب و حيل لم تعط تنطلي على البشر في هذا القرن, لقد تغيّرت معطياتٌ كثيرة على أرض الواقع و في الحياة.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-11-2021, 12:35 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,001
افتراضي

ضرورة السّلام



بقلم: فؤاد زاديكه







إنّ التحليل الموضوعيّ و المنطقيّ و الرؤية الواقعيّة الحقيقيّة يضعنا هذا كلّه أمام مسؤولية جديدة في محاولة التخلّص من الفكر القومجي التعبوي الذي لم يجلبْ على الوطن العربي و شعوبه سوى الانهزامات المتتالية و المزيد من الانكسارات و التراجع الثقافيّ و الاجتماعيّ و الاقتصاديّ و ذلك كي تسلمَ الأنظمةُ من غضبِ شعوبها عليها بحيث تعمد الأنظمة إلى خلق عدو وهمي يتكرر كلّ يوم في حياتنا حتّى لا نفكّر بمستقبلنا كشعوب و لا بمستقبل أبنائنا و كذلك لكي نبقى أسرى هذا الفكر الذي يحمل في عقله و قلبه مشروع إذلال الشعوب العربية و إخضاعها لهيمنة القائد و قتل كلّ أحلامها و طموحها في الحصول على العدالة الاجتماعية و الحرية و ممارسة الديمقراطية و العيش بأمان و سلام. إنّ المصالحة مع إسرائيل ستأتي اليوم أو غدًا فأكثر دول الخليج (و هي ثقل سياسي و مادي كبير في العالم العربي ) طبّعت علاقاتها بشكل أو بآخر مع إسرائيل, و لها تواصل سياسي و اقتصادي معروف و إنْ لم يكن قد وجد طريقه إلى العلن, ويبدو أنّ المغرب و السّودان هما الآن على طريق تحقيق هذه الخطوة, لا يمكن للعرب أنْ يحقّقوا أيّ نصر على إسرائيل و لن يستطيعوا تحقيق ما يطالبون به و خاصة مَن يدعو إلى فكر راديكالي متشدّد كحماس و الجهاد الإسلامي وحزب الله و غيرهم من التنظيمات الجهادية التكفيرية.

على العرب أن يفهموا أنّ وجود إسرائيل هو من وجود أمريكا و الغرب ككل و أنّ المجتماعت العربية ستبقى على حالها دون أيّ تقدّم اجتماعيّ أو تطوّر اقتصاديّ أو علميّ تكنولوجيّ, إنْ هي لم تسعَ و بشكل منطقيّ و معقول و مقبول إلى مَدّ اليد إلى إسرائيل فهي تريد السّلام بل تستقتل من أجل الحصول على جوار آمن لها يكفل لها التفكير بشعبها و بتطوّره.

لقد سقطت الفكرة القومية و النّهج الداعي إلى المزيد من الحروب المدمّرة إذْ أثبتَ الواقع و التاريخ و التجارب و الأحداث والمنطق أنّها أخّرت المجتمعات العربية لعقود طويلة من الزمن. يجب أن نفكّر بشجاعة و نقول كلمة الحق و ألّا نعبأ بأفكار التكفير و التخوين وأصحاب المؤامرة, التي لم تنقطعْ عبرَ أجيال طويلة عن النّباح والصّياح و لغاية اليوم و هي السّبب في كلّ ما يجري الآن في العالم العربيّ من ثورات هذا الربيع و الذي هو ضد طغاة الشعوب و مستغلي ثرواتها و قاتلي أحلامها و مستقبلها من أجل البقاء على كراسيهم بحجة الممانعة و هي بِدعةٌ كاذبة بحجة قضية فلسطين و هي تجارة خاسرة على كلّ حال, لم يربح منها سوى الزّعماء العرب.

إنّ السلام العادل والحقيقيّ ليس هزيمةً بل هو انتصار للشّعوب, لجميع الشعوب و الحروب لن تجلب سوى الخراب و الدّمار على شعوب المنطقة كلّها. إنّ إيران بحلفائها و أذنابها تسعى إلى خلق معطيات جديدة و إلى فرض هيمنتها بشكل أو بآخر و لو تمّ السلام وتحقّق بين العرب و إسرائيل لانتهى عمليًّا دور إيران في المنطقة. الحلّ الوحيد لإبعاد الخطر الإيراني بمدّه الطائفي عن المنطقة هو السلام مع إسرائيل. و سوف ينحسر الدور الروسي كذلك في المنطقة و يتراجع تأثير المال الخليجي الفاعل و الذي يلعب هو الآخر دورًا كبيرًا في تأجيج و استمرار هذا الصراع من أجل الحفاظ على عروش أسياد أصحاب هذا المال الداعم للإرهاب و المخرّب للمجتمعات العربية.

لهذا أقول إنّ السّعي إلى خلق سلام عادل بين الشعوب العربية و الشعب الإسرائيلي سيحقق التقدّم و النموّ والازدهار و الأمن للجميع و هو الحلّ الأمثل لقطع دابر أحلام إيران الكبرى التي تسعى إليها من البوابة الفلسطينية. علينا أن نفكر بوعي و بعقلانية و بمنطق فإسرائيل واقع قائم و لا يمكن إزالته و أنّ الشعوب العربية يهمّها العيش بحرية و بكرامة و هي ستحصل على الحياة الحرة و العادلة, متى تحقّق السّلام.

من جهة أخرى فإنّ السلام مع إسرائيل سوف يحدّ من مخاطر أصحاب الفكر التكفيري للجماعات الجهادية الإسلامية الأصولية و من أعمالها الإرهابية التي تدمّر حياة الناس و ممتلكاتهم و هي تجري اليوم في المكان الخطأ, إذ من المفروض أن تحصل في إسرائيل و ليس بين شعوبها العربية و الإسلامية كما يوهموننا بأنّهم ضد إسرائيل.

إنّ غياب العقل و المنطق و انعدام الرؤية الصائبة و الركض وراء أوهام زائفة لن يحقق للشعوب العربية ما تطمح إليه من حياة حرّة و شريفة و كريمة. السلام و المحبة هما دائما نتيجة منطقية لروح الانفتاح و للحوار و التفاهم و للقضاء على الغبن الفردي و الاجتماعي و تحقيق العدالة الاجتماعية المنشودة. من هذا المنطلق نقول بأنّ السلام ضرورة حياتية لشعوب منطقتنا ككلّ, بما فيها الشعب الإسرائيلي لذا ينبغي أن ننفض عن عيوننا غبار أوهام قومجيّة و أفكار تسود حياتنا و واقعنا منذ عشرات السنين و هي التي خلقت و تخلق كل هذه المساوئ في مجتمعاتنا بدءًا من عدم الاستقرار في المجتمعات و انتهاءً بالحروب التي يصنعها القادة من أجل الإبقاء على مناصبهم فقضية فلسطين هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن يتاجروا بها و متى حلّ السلام فسوف تسقط تلقائيا مشاريع تخديرهم لشعوبهم و إركاع هذه الشعوب بحجة الأمن القومي و ما إلى ذلك من سخافات و ألاعيب و حيل لم تَعُدْ تنطلي على البشر في هذا القرن, لقد تغيّرت معطياتٌ كثيرة على أرض الواقع و في الحياة, فيما العرب ثابتون في أمكنتهم مصرّون على التّراجع إلى الوراء و ليس التقدّم إلى أمام.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:16 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke