Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى العام

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2008, 09:05 PM
المهندس نعمان صومي المهندس نعمان صومي غير متواجد حالياً
Junior Member
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 29
افتراضي الاخ الموقر الياس زاديكة...يقولون؟؟؟؟؟

يقولون : الاختلاف في الرأي لا يفسد للودِّ قضية هذا طبعا صحيح إذا كان النقاش يدور حول فكرةأو موضوع ما، لكنك وللأسف يا .أخي الياس. جنحتَ عن الموضوع وتطرقتَ إلى امور ادخلتك في متاهات و مغالطات فادحه... ناهيك على ما اتهمتني به باطلا من غرور وانني اقدم نصائح وارشادات .ثم تطاولت على اصحاب الشهادات العلمية ,اولئك اللذين بجهدهم وعرقهم ومثابرتهم ودراستهم حصلوا عليها واظن انه ليس خافيا عليك بان هذه الشهادات لاتشترى ولا تباع ولاتورّث بل توجد في تلك الصروح الحضارية (الجامعات) وهي بعيدة المنال للكسالا أو للذين لم تساعدهم الظروف.
الموقر الياس: لم اعطي نصائح وارشادات بل انني كنتُ اردّ على صديقنا المهندس فادي توما شارحاً وضع شعبنا المأساوي في المهجر متمنياً ان يأخذ مثقفينا واكادمينيا دورهم وان يصلوا إلى مراكز القرار علّهم يضعون قطار حياتنا في المهجر على السكة الصحيحة.. طبعاً هذا كله من وجهة نظري واردتُ بانتقادي لوضعنا المزري كشعب البناء لا الهدم والاصلاح لا التخريب.. اما كلمة ساجدين التي استعملتها في ردّكَ ,الا ترى بأنها لا تعبر عن ثقافة الانسان المسيحي فنحن تعلمنا ان نسجد لالهنا فقط نزولاً عند مقولة سيد المجد المسيح: للرب الهك تعبد واياه وحده تسجد.. لكن بالله عليك الا تخبرنا من اين اتيتَ بهذه المقولة الخاطئة: بأن المثقف هو ........من يتستر على عيوب الاخرين. فهل برأيكَ إذا تسترتَ على اخطاء وعيوب الاخرين اصلحتها؟؟؟ فمن اراد مصلحة ورقيّ شعبه وامته انتقد الاخطاء والعيوب الموجودة كي يصار الى تصحيحها اما إذا سكتَ عنها فهو مخطئ او انه لم يميز بعد ما بين الصواب والخطأ.. لابأس هنا بقصة كنت قد قرأتها قبل سنين ملخصها:
يُحكى ان ملكاً اشتهر بعشقه للثياب الفاخرة والثمينة.. جاءه ذات يوم رجلان غريبان وعرضا عليه ان يحيكان له أفخر الثياب واجملها.. فسألهم الملك كيف؟ أجاب احد المحتالين: ان اجمل ثوب يحتاج إلى كمية كبيرة من خيوط الذهب واعجب ما فيه انه لا يراه سوى الاذكياء واللذين يحبون الملك، اما الاغبياء والذين لا يحبون الملك فلن يروه.. سٌّر الملك بهذا الخبر فهو سيمتلك ثوبا يكشف له الاذكياء ومحبيه من وزرائه ومستشاريه فأعطاهما كمية كبيرة من الخيوط الذهبية.. خبأ المحتالان الذهب.. وتظاهرا بأنهما بدأ ينسجان قماش الثوب العجيب.. ذات يوم طلب الملك من كبير مستشاريه ان يذهب ليرى الثوب المنتظر.. ذهب كبير المستشارين فرأى المحتالين يعملان لكنه لم ير ثوباً.إلا أنه تذكر أن هذا الثوب لا يراه إلا الاذكياء والذين يحبون الملك... عاد إلى الملك وأخبره أنه لم ير قط اجمل من نسيج هذا الثوب الذي سيحتاج لخيوط ذهبية اكثر ليتم صنعه... بعث الملك بكمية اخرى من الخيوط الذهبية مع رئيس الحرس وطلب منه أن يسلمها للحائكين ويستفسر منهما متى سينتهيان من حياكة الثوب الجديد.. ذهب رئيس الحرس فرأى الحائكين يعملان لكنه لم ير الثوب إلا أنه تذكر أن هذا الثوب لا يراه إلا الاذكياء واللذين يحبون الملك ثم ان كبيرالمستشارين قد رأه .. فاعطاهما الخيوط الذهبية بعد ان اثنى على جمال الثوب، وعاد إلى الملك ليحدثه عن جمال الثوب وروعته، وأعلمه بموعد الانتهاء من حياكته.. في الموعد المحدد حضر المحتالان إلى الملك لقياس الثوب الجديد... خلع الملك ثيابه..تظاهر الحائكان أنهما يلبسانه ثوبه العجيب..وقف الملك أمام المرأة يتأمل نفسه.. ورغم أنه لم ير الثوب..لكنه تذكر أنه ثوب عجيب لا يراه ألا الاذكياء وقد رأه كبير المستشارين ورئيس الحرس، فصاح قائلاً: هذا ثوب بديع، ما أخف قماشه وما أجمل الوانه... اكاد لا اشعر به من خفة وزنه.. بعد يومين أمر الملك بإقامة الاحتفالات في المدينة ليلبس الثوب العجيب كي يراه الشعب...حل الموعد...خرج الملك فما أن رأه الناس حتى أخذوا يلوحون ويهتفون بكلمات المديح والاعجاب ليثبتوا لبعضهم البعض أنهم أذكياء وانهم يحبون الملك....ابتهج الملك وراح يلوح بيده مسروراً.... وفجأةً ..من بين الجموع خرج صبي صغير وأخذ يضحك ويضحك وهو ينظر إلى موكب الملك وراح يصيح بكل براءة: الملك عار... الملك عار...صفعت الحقيقة الجموع الحاشده.. عادوا إلى رشدهم وراحوا يصيحون مع الطفل: الملك عار... الملك عار...
هذه الحكاية البسيطة العميقة المعاني والمضمون تحمل بين سطورها مغزى عظيما ألا وهو طمس الحقائق بادعاء مالانراه ولا نفهمه ولانعرفه او التستر على العيوب........ وهذا الثوب العجيب هو رمز للزيف الاجتماعي الذي نعيشه ونعاني منه في مجتمعنا ولا سيما في المهجر....وتلك الاصوات، اصوات الحاشية والجموع الحاشده التي خافت على مصالحها ففضلت مصالحها على قول الحقيقة (فبمن تشبهها؟)....أما الطفل فهو شمس الحق التي تشرق في سماء الصدق والمواجهة.. شمس الحق التي لا تبزغ إلا من الناس التي لم تلوثهم الحضارة المزيفة.. ولم تغرهم المناصب المرموقة.. ولم يجرفهم التيار المادي....
وهكذا يا أخي الياس اردتُ في مقالتي الاولى والثانية ان يستفيق مثقفي و اكادميي والخيرين من شعبنا من سباتهم كي نقوم بثورة اصلاح على الكثير من عاداتنا البالية في حياتنا الاجتماعية والكنسية.. فحاضرنا يُرثى له وغدنا يبدو انه مظلم لا ندري كيف سنوّرثه لابناءنا واحفادنا.... فانتَ تستغيث وانا استغيث وسيأتي ذاك اليوم الذي سيستغيث فيه معظم شعبنا في المهجر مثلما يستغيث شعبنا اليوم في العراق هذا إن سكتنا على سلبياتنا ونواقصنا ...
اعتذر لانني تأخرتُ بالرد بسبب مشاغلي الكثيرة لك محبتي وتقديري.. وتصبح على وطن.. اخوك المهندس نعمان صومي..

التعديل الأخير تم بواسطة المهندس نعمان صومي ; 04-12-2008 الساعة 09:40 AM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:57 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke