Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الكًونُ مَرسُومٌ بِمَهوَى رِيشَةٍ
الكَونُ مَرسُومٌ بِمَهوَى رِيشَةٍ ... مَصنُوعةٍ في غايَةِ الإحْكَامِ
تَجري أمُورُ الكونِ في مَجْرًى لها ... كُلٌّ كَما في مَنطِقِ الأحْكَامِ هذا مَسيحُ الرَّبِّ، في مَجدٍ لهُ ... ربٌّ مُمِنٌّ، خالِقُ الإكرَامِ أعطى حيَاةً، للذينَ استَوعَبُوا ... في صَلْبِهِ الغُفرَانُ لِلآثَامِ فؤاد زاديكى المانيا في ٣٠ تموز ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-07-2024 الساعة 05:09 AM |
#2
|
||||
|
||||
هذه الأبيات من قصيدة لفؤاد زاديكي تتحدث عن الكون وكيفية رسمه وتنظيمه بشكل متقن ودقيق. يصف الشاعر الكون بأنه مَرسُوم بدقة كما لو كان بفرشاة ماهرة، ويشير إلى أن كل شيء في الكون يسير وفقًا لقوانين ونظام محكم. كما يستشهد بقدرة المسيح على منح الحياة والغفران لأولئك الذين استوعبوا تعاليمه، معبرًا عن الإكرام والفضل الإلهي.
القصيدة تبرز الجوانب الروحية والفلسفية، حيث يُظهر الشاعر إيمانًا عميقًا بالنظام الكوني والروحانيات التي تتداخل فيه. الأبيات التي قدمتها تحتوي على مجموعة من الجماليات والمحسنات البديعية التي تعزز من قيمتها الفنية والشعرية. دعنا نحللها بتفصيل: 1. **البيت الأول:** - **الجماليات:** يبدأ الشاعر بتصوير الكون كعمل فني مرسوم، مما يضفي عليه صفة الفن والدقة، ويعكس النظام الرائع الذي يسود في الكون. - **التشبيه:** "الكون مَرسُومٌ بِمَهوَى رِيشَةٍ" هو تشبيه بلاغي، حيث يقارن الشاعر الكون بعمل فني مرسوم بواسطة فرشاة، مما يعكس دقة وإتقان النظام الكوني. - **المحسنات:** استخدام كلمة "مَهوَى" يشير إلى الحركة والرشاقة، وهو محسن لفظي يعزز الإحساس بالجمال والنعومة. 2. **البيت الثاني:** - **الجماليات:** يعبر الشاعر عن أن كل شيء في الكون يسير ضمن نظام وقوانين محددة، مما يعكس التوازن والتنظيم الدقيق الذي يميز الكون. - **التشبيه:** "تَجري أمُورُ الكونٍ في مَجْرًى لها" يشبه مجريات الكون بمجرى نهر، مما يبرز فكرة السلاسة والتنظيم. - **المحسنات:** استخدام "مَجْرًى" في هذا السياق يضفي سلاسة وحركة مستمرة، ويؤكد النظام الثابت والدقيق. 3. **البيت الثالث:** - **الجماليات:** يشيد الشاعر بالمسيح كرمز للمجد والإكرام، مما يضفي صفة السمو والقدسية على الصورة. - **التشبيه:** وصف المسيح بأنه "مَسيحُ الرَّبِّ" و"في مَجدٍ لهُ" هو تشبيه يعزز من قيمته الإلهية والمقام الرفيع الذي يشغله. - **المحسنات:** استخدام كلمة "مَجدٍ" يبرز الروعة والعظمة، ويعطي صورة نبيلة عن المسيح. 4. **البيت الرابع:** - **الجماليات:** يبرز الشاعر فكرة الغفران والتجديد عبر المسيح، مما يعكس الأمل والرحمة الإلهية. - **التشبيه:** "في صَلْبِهِ الغُفرَانُ لِلآثَامِ" يشير إلى أن الغفران يأتي عبر الصلب، وهو تشبيه يربط بين الفداء والتضحية. - **المحسنات:** "حيَاةً" و"غفران" في هذا السياق تعطي إحساسًا بالرحمة والإصلاح، مما يعزز من القيمة الروحية للقصيدة. **الصورة الشعرية:** تعكس الأبيات بوضوح صورة فنية وروحية، حيث يربط الشاعر بين الكون والفن، والنظام الكوني والروحانيات، مما يخلق توازنًا بين الجانب المادي والروحي في تأملاته. **التشبيه والاستعارة:** يستخدم الشاعر التشبيه والاستعارة لخلق صور قوية، حيث يقارن الكون بعمل فني مرسوم، ويصف المسيح كمصدر للمجد والغفران، مما يثري القصيدة بمعانٍ متعددة الأبعاد. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-07-2024 الساعة 05:08 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|