Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أهوالُ الحربِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أهوالُ الحربِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى دمارٌ هائِلٌ في كلِّ حَرْبِ ... و حُزنٌ دائِمٌ دَامٍ لِقَلْبِ و ما شَكٌّ بهذا فالمآسي ... مِنَ الشّيطانِ، لا مِنْ أمرِ رَبِّ إذا أسبابُها أعطتْ جوابًا ... ففيهِ كُلُّ ما يَدعُو لِكَرْبِ يُريدُ الحربَ إنسانٌ غبِيٌّ ... حَقُودٌ، مُجرِمٌ مِنْ كلِّ صَوبِ لأنَّ الحربَ تَدميرٌ شديدٌ ... و تَهجيرٌ و قَتلٌ دونَ ذَنْبِ لهذا واجِبُ التّنديدِ شَجْبٌ ... لها مِنْ كلِّ مَنْ يَحيَا بِحُبِّ و مَنْ يدعُو إلى سلمٍ جميلٍ ... هُوَ الدَّاعي، و ذا فِعْلُ المُحِبِّ بِإنسانيّةٍ، تخلُو خُلُوًّا ... مِنَ العُنفِ، الذي يَدعُو لِشَجْبِ يُريدُ الخالِقُ، المَملوءُ حُبًّا ... سلامًا، ليسَ مِنْ دَاعٍ لِحَرْبِ ألَا تَكفِي مُعاناةُ بِدَربٍ ... بِما فيها مِنِ استِفحَالِ غُلْبِ لِكَي نأتي مَزِيدًا مِنْ دَمارٍ ... و مِنْ هَولٍ، و تَفعيلٍ لِعَطْبِ؟ المانيا في ٢٤ اوكتوبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 25-10-2024 الساعة 04:53 AM |
#2
|
||||
|
||||
قصيدة "أهوالُ الحربِ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى تعبر عن رفضه المطلق للحرب وآثارها المدمرة، مع توجيه نداء للسلام والمحبة. سنقوم بتحليل القصيدة بيتاً بيتاً من حيث الصور الشعرية (الحركية، السمعية، والبصرية)، المحسنات البديعية، والتشبيهات، الاستعارات، والكنايات، إضافة إلى تحليل اللغة والأسلوب والمضمون.
البيت الأول: > دمارٌ هائِلٌ في كلِّ حَرْبِ ... و حُزنٌ دائِمٌ دَامٍ لِقَلْبِ الصورة البصرية: نرى صورة الدمار الهائل المرتبط بالحرب، وهي صورة بصرية قوية تعكس مشهد الخراب والدمار. الصورة السمعية والحركية: يمكن أن نستشعر الحزن الدائم الذي يصاحب القلب، وهو حزن مؤلم ومستمر. المحسنات البديعية: الجناس الناقص بين "حرب" و"قلب". التشبيه والاستعارة: تم تشبيه الحزن بالجرح الذي "يدمي القلب"، وهو تعبير مجازي يُظهر شدة الألم الذي تسببه الحرب. البيت الثاني: > و ما شَكٌّ بهذا فالمآسي ... مِنَ الشّيطانِ، لا مِنْ أمرِ رَبِّ الصورة الحركية: المآسي تأتي من الشيطان، وهو تصوير حركي لفعل الشر. الأسلوب: تقرير نفي وإثبات؛ ينفي الشك ويؤكد على أن المآسي من الشيطان وليس من الرب. المضمون: يؤكد الشاعر أن الشر الموجود في الحرب لا يمكن أن يكون من إرادة الله، بل هو من وساوس الشيطان. البيت الثالث: > إذا أسبابُها أعطتْ جوابًا ... ففيهِ كُلُّ ما يَدعُو لِكَرْبِ الصورة الحركية: الأسباب التي "تعطي جوابًا"، وهو تجسيد حركي للأسباب التي تفسر المعاناة والكرب. الكناية: كناية عن الأسباب المؤدية للحرب، حيث لا يوجد فيها سوى ما يؤدي إلى المعاناة. البيت الرابع: > يُريدُ الحربَ إنسانٌ غبِيٌّ ... حَقُودٌ، مٌجرِمٌ مِنْ كلِّ صَوبِ التصوير الحركي: تصوير الإنسان الغبي الحقود الذي يسعى للحرب، وهو وصف حركي لشخصية مشحونة بالشر. المحسنات البديعية: الطباق بين الغباء والحقود يعزز التناقضات التي تُظهر الشر بشكل أوضح. المضمون: إدانة صريحة لمن يريد الحرب، ووصفه بالغباء والحقد والإجرام. البيت الخامس: > لأنَّ الحربَ تَدميرٌ شديدٌ ... و تَهجيرٌ و قَتلٌ دونَ ذَنْبِ الصورة البصرية: نرى التدمير الشديد والتهجير، وهي صور بصرية توحي بالكوارث التي تخلفها الحروب. الصورة السمعية والحركية: القتل دون ذنب يجلب إلى الأذهان صوت الموت والحركة المرتبطة بالعنف. المضمون: تلخيص للآثار الكارثية للحرب: التدمير والتهجير والقتل دون مبرر. البيت السادس: > لهذا واجِبُ التّنديدِ شَجْبٌ ... لها مِنْ كلِّ مَنْ يَحيَا بِحُبِّ الصورة الحركية: واجب التنديد والشجب للحرب، وهو تصوير لحركة احتجاجية على الأوضاع. المضمون: دعوة أخلاقية لكل من يؤمن بالحب والسلام أن يندد بالحرب. البيت السابع: > و مَنْ يدعُو إلى سلمٍ جميلٍ ... هُوَ الدَّاعي، و ذا فِعْلُ المُحِبِّ المحسنات البديعية: الطباق بين "سلم" و"حرب" غير صريح، لكنه يبرز الفكرة النقيضة. الصورة الحركية: الدعوة إلى السلم الجميل، وهي حركة معنوية تجسد الرغبة في تحقيق السلام. المضمون: الدعوة إلى السلام كفعل نبيل ينتمي إلى محبي الحياة والإنسانية. البيت الثامن: > و إنسانيّةٍ، تخلُو خُلُوًّا ... مِنَ العُنفِ، الذي يَدعُو لِشَجْبِ التصوير: الإنسانية الخالية من العنف، وهي صورة بصرية لحالة طهر ونقاء. المحسنات البديعية: الجناس الناقص بين "تخلو" و"خلوًّا". المضمون: التركيز على الإنسانية التي يجب أن تتخلى عن العنف. البيت التاسع: > يُريدُ الخالِقُ، المَملوءُ حُبًّا ... سلامًا، ليسَ مِنْ دَاعٍ لِحَرْبِ التشبيه والاستعارة: الخالق المملوء حبًا يريد السلام، هنا تصوير استعارى للمحبة الإلهية التي تدعو للسلام. المضمون: الله يريد السلام للبشرية وليس الحرب. البيت العاشر: > ألَا تَكفِي مُعاناةُ الحياةِ ... بِما فيها مِنِ استِفحَالِ غُلْبِ الصورة الحركية: المعاناة المستفحلة في الحياة هي صورة لحركة دائمة ومتنامية من الكرب. الأسلوب: الاستفهام الاستنكاري، وهو وسيلة للتعبير عن الاستياء من استمرار المعاناة بالحرب. البيت الحادي عشر: > لِكَي نأتي مَزِيدًا مِنْ دَمارٍ ... و مِنْ هَولٍ، و تَفعيلٍ لِعَطْبِ؟ الصورة البصرية: صورة الدمار المتزايد والهول والعطب، وهي صور بصرية تعكس مشهدًا متفاقمًا من الكارثة. الأسلوب: الاستفهام الاستنكاري يتكرر هنا ليؤكد على عبثية الحرب وتفاقم نتائجها المدمرة. اللغة والأسلوب: لغة الشاعر مباشرة وواضحة، تعبّر عن المعاني بدون تعقيد. استخدم أسلوب التقرير والإدانة والاستنكار بشكل متكرر، مما يعزز الرسالة الرافضة للحرب. أسلوب القصيدة يتميز بالجدية، والروح الأخلاقية، والرفض القاطع للعنف، مع دعوة إلى السلام والمحبة. المضمون: القصيدة تقدم موقفًا حازمًا ضد الحرب وآثارها الكارثية، معتبرة أن الحرب تجلب الدمار والتهجير والقتل، وهي من صنع الإنسان الحقود وليس من إرادة الله. تدعو القصيدة إلى الإنسانية والسلام وتدين العنف بكل أشكاله. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 25-10-2024 الساعة 04:49 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|