Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
يَسْألُوني عن رحيلي شعر/ فؤاد زاديكى
يَسْألُوني عن رحيلي شعر/ فؤاد زاديكى كَثُرَتْ في الآونة الأخيرة وخصوصًا بعد حصول الأزمة السورية الحاليّة أنّ بعض الذين يعيشون داخل الوطن يكيلون لنا الاتهامات بما يحلو لهم, إلى أن وصلوا لدرجة القول بأنّ كلّ مهاجر هو خائن بحق الوطن, لهذا رأيتُ أنْ أُجيبَ على مثل هذه التساؤلات والاتهامات لعلّ وعسى تكون بذلك فائدةٌ تنفعُهم. إنْ يَكُنْ حقٌّ لديكمْ ... تسألوني عنْ رحيلِي ما هُوَ الداعي لهذا؟ ... هل كثيرٌ مِنْ فُضولِ؟ أمْ قليلٌ مِنْ شعورٍ ... جاءَ بالوَقْعِ الثقيلِ؟ فُرقةُ الأوطانِ صَعْبٌ ... وصفُها ما مِنْ سبيلِ صَفْعَةُ الأقدارِ شاءتْ ... أنْ نُضَحّي بالخليلِ أنْ نذوقَ المرَّ يومًا ... بعدَ يومٍ في طويلِ أمرُ (مولانا) وحكمٌ ... ظالمٌ أعيا نُحُولِي لا تَسَلْ, إنْ لمْ تُعاينْ ... واقِعَ الحالِ الذليلِ لم يَكُنْ عَيشي مُريحًا ... بينَ ثُعْبانٍ وغُولِ لم يَكُنْ أمري قَرارًا ... في يدي بل في كُبُولِ1 أرْهقَ الترهيبُ فكري ... ألْجَموا منّي صَهيلِي حاكَمُوا أصلي وفصلي ... لي على هذا دليلِي نَتّفوا شَعْرَ انتمائي ... كي يَرَوني في قُبُولِ أغلقوا بالقُفلِ بابي ... حاولوا مَنْعَ الوصُولِ أشْعَرُوني في بلادي ... باعتلالاتِ الذُّهُولِ لم أجِدْ نفسي بداري ... بل غريبًا كالدّخيلِ هل لكم أنْ تسألوني ... بَعْدَ هذا عنْ رحِيلِ؟ ما هِيَ الأسبابُ قولُوا؟ ... هل فَهِمتُمْ قَصْدَ قَولي؟ قدْ هَجَرْنا واشتياقٌ ... في صُعودٍ ما نُزُولِ وَاغْتَرَبْنا وانفجارٌ ... بالحنايا كالسّيولِ إنْ أرَدْتُمْ أيَّ حُكْمٍ... فاحْكُموا وفقَ الأُصُولِ لمْ نَخُنْ يومًا شعورًا ... ذَلِكُمْ بالمُسْتحيلِ مَوطِني باقٍ بِعُمْري ... وردةً دونَ الذُّبُولِ هكذا أحيا حَنينًا ... في حياتِي دونَ مَيْلِ دائمٌ شوقي إليهِ... عامِلُونَا بالجَمِيْلِ لا بِتَوجيهِ اتّهامٍ ... بافتراءاتِ الرَّذيلِ. 1 – الكُبُول: القيود الضخمة التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 08-05-2019 الساعة 10:30 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|