الأكثرية الجديدة “مؤقتة” والعمل على اسقاط الحكومة بدأ … حوري: بقاؤنا في القاعة يجعلنا

[fouadzadieke]

الأكثرية الجديدة “مؤقتة” والعمل على اسقاط الحكومة بدأ … حوري: بقاؤنا في القاعة يجعلنا شهود زور… وأوراق كثيرة تجعلنا معارضة شرسة وقوية


3Share

::باتريسيا متّى::

بعد أن فاجأ نواب قوى الرابع عشر من آذار اللبنانيين وزملائهم ورئيس مجلس النواب بالانسحاب من جلسة اعطاء الثقة بُعَيد انتهاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من القاء كلمته، أشار عضو كتلة المستقبل النيابية الدكتور عمار حوري، أحد المنسحبين من الجلسة الى أن “الحكومة قد نالت الثقة بالمعنى الضيق للكلمة لأنها لم تنل الثقة الأكبر الا وهي ثقة الشعب اللبناني”.

حوري اعتبر في تصريح خاص أدلى به لموقع “14 الالكتروني” أن “الحكومة لم تستطع على مدى ثلاثة أيام الدفاع عن نفسها لأنها على خصومة مع الحق والعدالة” لافتاً الى أنه” حتى حين الرئيس ميقاتي لم يستطع الالتزام بالمحكمة الدولية أثناء القاء كلمته، لذلك نحن نعتبر أن هذه الثقة هي ثقة من زاوية معينة والأكثرية الجديدة مؤقتة مؤكداً أن العمل قد بدأ باتجاه اسقاط حكومة الرئيس ميقاتي” .

حوري وصف كلام الرئيس ميقاتي بأنه “لن يقبل بالتراجع عن احقاق العدالة “بالجيّد ولكنه انشائي محض ويحتاج الى تفعيل من خلال التعهد بتمويل المحكمة والالتزام بخطوات عملها” مشيراً الى أن “حزب الله لم يسمح حتّى بذكر القرار 1757 في البيان الوزاري”.

واذ أكدّ حوري أننا كنا ” ننتظر أجوبة من الرئيس ميقاتي على مداخلاتنا وحول المذكرة التي وجهناها له حين كلّف”، اعتبر أن “الردّ الذي تلقيناه لم يضف شيئاً خصوصاً وأن رئيس الحكومة حاول استخدام التشاطر اللفظيّ حين أشار الى أن كلمة مبدئياً استعملت في مؤتمر وزراء خارجية العرب، والمؤسف أن وزير الخارجية قد تصرف أثناء المؤتمر دون التنسيق مع رئيس الجمهورية والرئيس الحريري آنذاك “.
وأضاف:”الانسحاب من القاعة كان الحلّ الأنسب وهو حق ديقمراطي يمنحنا اياه النظام الديمقراطي لأن بقاؤنا في القاعة يجعلنا شهود زور في مكان ما”.

هذا ورأى حوري أن جلسات” مناقشة البيان كانت خير شاهد على الارباك الذي يتخبط به فريق 8 آذار وأظهرت الاشكالية التي يعاني منها في التعبير عن قناعاته، فقد سمعنا تنصلّ نواب حزب الله من المحكمة من خلال التوعد بعدم التعامل معها وبالمقابل سمعنا تعاون الرئيس انشائياً فقط”..

وردّاً على سؤال، شددّ حوري على “أننا اليوم في المعارضة القوية والشرسة وسنعارض بأقصى الصور خاصّة وأننا نمتلك الكثير من الأوراق الرابحة كمعارضة موضحاً أن خطواتنا ستتوزع بين البرلمانية ضمن مجلس النواب والاعلامية، وفي مكان ثالث من خلال تفعيل أجهزتنا في قوى 14 آذار من خلال الأمانة العامة والآلية التنظيمية “.

كما لفت في السياق نفسه الى أن “اللجوء الى الشارع هو خيار ديمقراطي ولن نتوانى عن استعماله حين نضطّر ولكنّ تحت سقف الدستور وضمن القوانين المرعية” مؤكداً أنه ليس المطلوب أن “يتخلى حزب الله عن موقعه السياسي لأنه فريق سياسي قائم في البلد، بل أن نمنعه من الهيمنة على كامل الحياة السياسية في البلد وايقاف الانقلاب الذي قام به وألغى من خلاله الرأي الآخر في لبنان”.

وختم حوري:” قوى الرابع عشر من آذار أقوى بكثير في صفوف المعارضة لأننا تحرّرنا من أعباء الحكومة وبتنا أكثر صدقية مع قناعاتنا وأكثر قرباً من الحق والحقيقة وغير مضطرين للمجاملة”.

المصدر : موقع 14 آذار