رَداءةُ سحاب شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

رَداءةُ سحاب

شعر/ فؤاد زاديكى

هذه القصيدة هي ردَ على شاعر متأسلم يتهجم على المدنية و يرفض التحضر و يكفّر أصحاب العلوم و يتغنّى بأمجاد وهم الماضي و ما جناه على العالم من خراب و دمار و استعمار وقد أسمى قصيدته (سحاب)

يا مَنْ هزلتَ بما رددتَ بهِ فكلُّكَ في عَلَكْ

أنشدتَ تنقدُ لا دليلَ أعانَ نقدَكَ فارتَبَكْ

الزّيفُ يظهرُ واضِحاً في الرّدِّ منكَ وذا الشّرَكْ

يا جاهلاً بالعلمِ ظنَّ علومَ فكرِهِ كالفلَكْ

أنتَ الذي بالزّورِ تنصبُ مِنْ مفاسِدِكَ الشّبَكْ

يا مَنْ أغرّهُ جَهلُهُ والجهلُ يدفعُ لِلهَلَكْ

أينَ الخرافةُ في الحقيقةِ حينَ ينطلقُ المَلِكْ

يأتي النقاطَ على الحروفِ عساكَ تُدرِكُ ما الحَلَكْ؟

إنّ المدَادَ قدِ اشتكى منكَ الحماقةَ لم تَرَكْ

إلاّ المُغَفّلَ حاقِداً, فاصمُتْ لِذا ما أهزَلَكْ

اِرجعْ ببعضِ نزاهةٍ وانظرْ لتاريخٍ هَلَكْ

غزوُ الشّعوبِ حقارةٌ والفَتحُ مثلُهُ إنْ سَلَكْ

فكرُ الجهادِ وما بهِ إرثٌ سيُثْقِلُ كاهِلَكْ

فِعلُ الجهادِ بعُنفِهِ كم مِنْ مآسيَ قد تَرَكْ

فكرُ الجهادِ بروحِهِ يا هذا مِنْ دَمِنا سَفَكْ

هذا السّحابُ رذيلةٌ ملأَ السواقيَ والبِرَكْ

الجهلُ يظهرُ واضحاً فأواخِرٌ كأوائلِكْ

نافِقْ بشعرِكَ كاذِباً, فاللهُ يعلمُ جوهرَكْ.