Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
سَكرةُ عشق شعر: فؤاد زاديكه
سَكرةُ عشق
شعر: فؤاد زاديكه لم أقُلْ شيئاً لكي تستنفرِي هكذا يا حلوتي، أو تنفري إنّ في شعري سبيلاً باعثاً نشوةً الأنثى فلا تستكثِري نعمةً ظلّتْ على أنعامِها نغمةُ الأشعارِ فيما أشعُرِ غيرةٌ أو بعضُ ما في نحوِها تجعلُ الأفكارَ مثلَ الأبحُرِ في متاهاتٍ على أغوارِها أو مناحاةٍ إلى مُسْتَكْثَرِ لا تَعيبي فكرتي إنْ حلّقتْ لا يعيشُ الفكرُ تحتَ المجهَرِ غيرةُ الإنسانِ إنْ زادتْ على طَورِها المسموحِ، ليستْ تُبْصِرِ حاولي استرجاعَ مدلولِ الهوى و استعيدي روحَهُ، ثمَّ اشْعُرِي بالذي مفهومُ شعري قاصدٌ لا تزيدي غيرةً، أو تنحري رقةَ الإحساسِ في مَهدٍ لها خَفّفي مِنْ هَولِ يأسٍ و اعبري عالماً أمسى فسيحاً، لم تَعُدْ بينَ أقطارٍ حدودُ الأسطرِ نهدُكِ استحلى حديثي مرّةً فاستوى يكسوهُ لونُ الأحمرِ في مذاقٍ شهوةٌ لا تنطفي و ارتعاشٌ في جدارِ المرْمَرِ لا تلوميني فحرفي عابرٌ للمحيطاتِ التي لم تُهْجَرِ صدّقيني لم أكنْ يوماً لكِ ناكثاً بالوعدِ لا لمْ أقْدِرِ حِرفتي ليستْ لهذا، إنّها حرفةٌ من أجلِ عشقي الأسمرِ في قوافيكِ بقايا أضلعي صاحبتْ أوزانَ حُسنٍ ساحرِ خلّدتْ منظومةً من عشقِها كالعروسِ البِكرِ شاءتْ تحضرِ لا يزالُ الحرفُ يغفو لاهياً عندَ أحلامِ الرؤى كالشّاعرِ حُلمتا نهديكِ قيثارُ الهوى فاستعدّي يومَ عزفي و اخطرِي نسمةً هيفاءَ تجلو غمّةً مِنْ هوى صدري العليلِ الأعسرِ داعبي ثغري بنجوى وصلهِ شارباً كأسَ الرّضابِ المُسْكِرِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|