Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
غدرُ المحبّ. شعر: فؤاد زاديكه
غدرُ المحبّ للقلبِ شأنٌ, و شأنُ القلبِ أدماني فالحبُّ ولّى, و صارَ الحزنُ عنواني. للحبِّ بحرٌ أراني العذبَ لم يبخلْ يوماً بوصلٍ على ما فيهِ أغراني. حاولتُ أُبقي على ما فيهِ مِنْ عذبٍ لكنّ وقعاً غزا قلبي بأحزانِ. الحبُّ حِسٌّ جميلُ الروحِ يأتينا مِنْ دونِ إذنٍ, فيغزو عمقَ وجدانِ. يا قلبُ هَوِّنْ عليكِ الوَقعَ, لا تيأسْ عاشَ الأحبّةُ في قاصٍ و في داني هذي المآسي, لأنّ القلبَ شفّافٌ تحلو الأماني, متى عاشتْ بإنسانِ. يا قلبُ حاوِلْ بلوغَ الشطِّ كي تنجو مِنْ بحرِ همٍّ على إحياءِ أشجانِ إنْ عشتَ همّاً و ظلّ الهمُّ يطويكَ لا شيءَ يسعى إلى بَرٍّ و شطآنِ. الحبُّ يمضي, و لا يبقى مِنَ الحبِّ إلاّ رماداً لذكرى حَسبَ إيمانِي. قرّرتُ أنسى, لأنَّ الحزنَ هدّامٌ. جئني بعونٍ إلهي بعضِ نسيانِ. أرجوكَ ربّي, و أنتَ المُدركُ الأمرَ. الحبُّ يؤذي, مُنى صدري و أحضاني. الحبُّ مَوتٌ متى لم يحترمْ شأناً للقلبِ ينحو إلى ظلمٍ كما الجاني العقلُ يبقى بعيداً, غيرَ فعّالٍ فاعْمَلْ بعقلٍ لتنجو دونَ خُسرانِ. يا مَنْ تمنّي شجونَ القلبِ بالحبِّ الحبُّ غدرٌ متى استقوى بفرسانِ كي يأتي قتلاً لهذا الحبِّ يؤذيهِ. في وأدِ قلبٍ بإجرامٍ و طغيانِ. لا ليسَ حبّاً, متى يقسو على قلبٍ يهوى انتماءً له, و الصّدقُ إيماني. مهلاً عزيزي, تأنّى قبلَ أن تهوي
في بحرِ حبٍّ عميقٍ دونَ خِلجانِ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|