Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الإنتظار المملّ. شعر: فؤاد زاديكه
الانتظار المملّ أهدانا أولادنا الأحبة زيارة إلى مدينة (دبي) حيث أمضينا ثمانية أيام كانت جميلة جدا تعرّفنا على معالم هذه المدينة السياحية الجميلة, إنها الحداثة التي يغيب عنها نفح التاريخ. إن كلّ شيء جديد و بهندسة معمارية رائعة, مباني شاهقة و مكيّفات هوائية في كلّ زاوية و بيت و دكان و مؤسسة. وصلت درجة الحرارة في بعض الأيام التي أمضيناها بها حوالي (44) درجة. الغالب على المدينة غلبة العنصر الأجنبي فيها و أكثر الجاليات هنا هي من الهند و باكستان و من لبنان و مصر و سورية و أفغانستان و من الفيلبين و أندونيسيا و غيرها. تشعر بأمان تام و أنت تسير في المدينة و هناك طرق مواصلات متوفرة في كل حين و إلى كل مكان, لم نكن نعلم بوجود المترو الذي ركبناه مؤخرا و وفرنا بعض الدراهم فسيارات الأجرة تسير بالعداد لكنها تستنزف جيوب الزائرين لها و السيّاح. مكثنا في مدينة دبي من يوم الجمعة 5\9\2014 لغاية اليوم و هو الجمعة المصادف 12\9\2014. كان الأكل في المطعم الهندي الموجود في الفندق نظيفا و منوّع الأصناف و المأكولات و غنيّ بالخضار و بالفاكهة و الأجبان و البيض و الزيتون بنوعيه الأسود و الأخضر و مأكولات أخرى غريبة عن مطبخنا العربي بعض الشيء. قمنا بزيارة أغلب الأماكن السياحية المعروفة و المشهورة فيها كبرج خليفة و دبي مول و مول الإمارات و جزيرة البالم و شواطئ البحر في الجميرة و سوق الذهب و السمك و السوق القديم, و مررنا لأكثر من مرة بجانب برج العرب و غير ذلك من الأماكن السياحية المشهورة في مدينة دبي. كانت الخدمة في الفندق و هو 3 نجوم ممتازة و المعاملة جيدة و العاملين بالفندق أمناء و نشيطين و ظرفاء لم نشعر بالغربة. لكن في اليوم الذي سافرنا به طلب منّا مغادرة الفندق في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا مما اضطررنا إلى الانتظار في قاعة الفندق المقررة للإستقبال فكان ملل شديد حيث بقينا لغاية الساعة الحادية عشرة مساء ثم قررنا الذهاب إلى المطار لتمضية ما تبقى من الوقت لغاية موعد إقلاع الطائرة و الذي كان على طائرة الإمارات في تمام الساعة الثالثة و الدقيقة 55. و في أثناء هذا الوقت الممل قمت بنظم 3 قصائد في قاعة الانتظار سأنشرها تباعا و هذه هي القصيدة الأولى. و انتظرنا في دهاليز الزمنْ حيثُ أصداءُ الأماني و الشّجنْ بعد ساعاتٍ سنُمضي رحلةً في فضاءٍ, فوقَ غيمٍ يختَزِنْ شتّى أنواع المنايا, ربُّنا واهبُ التوفيقِ. إذ يجلو المحنْ قد مكثنا في رباكِ مدّةً يا (دبيّ) الطيبِ و الصّيتِ الحَسَنْ شمسُكِ استحلتْ مساماتٍ لنا عَرّقتْها, ألهبتْها لم يُعِنْ مرهمٌ. أجسادُنا حيثُ اشتوتْ كادتِ الآلامُ تُنسينا الوَسَنْ إنّها الساعاتُ يمضي بطؤُها قد مللناها, كأنْ صارتْ كفَنْ قد قرأتُ الشّعرَ زوجي عارضتْ صورةً. قالت: لِمَ هذا الكفنْ؟ قلتُ لا أدري و لكنْ مُسئمٌ إنْ يظلّ المرءُ دهراً يحتَقِنْ ها هيَ السّاعاتُ أمست جمرةً لا تَقُلْ لي إنّ شيئاً لم يَكُنْ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|