Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
بشار الأسد: عقوبات في انتظار.. العقاب
بشار الأسد: عقوبات في انتظار.. العقاب
كتبها يُقال.نت الأربعاء, 18 مايو 2011 23:17 فيلتمان في لبنان على جناح قرار أوباما بعد تردد طويل جرّ على إدارة باراك أوباما الكثير من الإنتقادات، خطت الولايات المتحدة الأميركية أولى خطواتها الجدية ضد سلوكية الرئيس السوري بشار الأسد ضد الثوار المدنيين في بلاده. العقوبات الأميركية ضد بشار الأسد وأركانه تسبق عقوبات مماثلة يستعد لها الإتحاد الأوروبي، الذي دخلت الدولة السويسرية على خطه، فارضة عقوبات على النظام السوري عموما وعلى الشخصيات السورية التي سبق وأدرجها الإتحاد الأوروبي على لائحته السوداء. كرة الثلج الدولية، وفق العارفين لا تزال أصغر من المرسوم لها، فالإتجاه العام هو الدفع نحو المحكمة الجنائية الدولية المختصة بملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية. هذا يحتاج الى قرار من مجلس الأمن. الأصوات اللازمة لاستصداره بدت جاهزة، تبقى لمسات أخيرة على تحاشي فيتو روسي أو صيني. عمر البشير أحيل عليها. معمر القذافي. بعدهما بشار الأسد. الغضب الدولي على الرئيس السوري لا ينحصر بما يرتكبه من مجازر ضد شعبه، بل يتعداه الى محاولته تصدير مشكلته الوجودية الداخلية الى الخارج. يوم الأحد الماضي إرتكب "الذكي" بشار الأسد "غلطة عمره". بضعة منظرين قادوه الى الحدود. أقنعوه بأن استدعاء إسرائيل الى الصورة من شأنه أن يخفت صورة المجازر التي يرتكبها في بلاده. صدّق بشار الأسد "جوقة" إبن خاله رامي مخلوف، فحسب أن مقالا في "الوطن " السورية ومقابلة على قناة "الدنيا" السورية وإطلالة لمرتزقة على مقاس ميشال سماحة، تعطيه الوظيفة والدور المطلوبين منه. عندما صدق هؤلاء نسي الوظيفة التي طالما حمت النظام الذي ورثه: عدم العبث بالإستقرار الحدودي. في العام 2005 حمته إسرائيل من غضبة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. منذ اندلاع الثورة في سورية، حمته مخاوف إسرائيل من البدائل. هو كان يدرك أن شعبه الثائر غير موجه من الخارج، لأن فرصة توجيه الشعب السوري من الخارج أتت في العام 2005، فالتف حول قيادته. في اللحظة التي ثار فيها الشعب السوري، كان بشار الأسد في عزّ ارتياحه الدولي. واشنطن أعادت سفيرها. مصر التي تناكده، طار رئيسها." دلاله" على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بدأ ينحرف الى "وقاحة" ، على حد تعبير الفرنسيين. في مسألة إدارة الملف اللبناني، أدار ظهره للتعهدات السعودية والقطرية والتركية. في مقابلته مع "وول ستريت جورنال" كان يتحدث من موقع "الأبدي". إلا أن كل هذه القوة وهذا الإستقواء، سقط في يد الشعب السوري، الذي وكما أثبت التاريخ، بدا عصيا على الخارج. هنا، كانت "نعمة" بشار الأسد في العام 2005، وهنا بدت مشكلة بشار الأسد منذ 15 آذار الماضي. ولأنه أدرك هذه المشكلة، ولأنه تجاوز "فترة السماح " التي طلبها لقمع الثورة، قرر أن يتجاوز الوضع الداخلي. عبث بالحدود عله بذلك يستجلب غطاء للمجازر، فإذا به يقع في المحظور. الدول المحيطة بسوريا – الأسد، لن يكون مقبولا منها، أن تعبث بالعقوبات. تركيا عادة تنتظم. الأردن مصلحته في أن ينتظم. الحدود العراقية لم تعد تصدر المشاكل بقدر ما باتت تستوردها. الحدود مع لبنان ستكهرب لبنان، إن عبث المسؤولون فيه، بها. ولعل هذه هي الرسالة المخفية التي يحملها جيفري فيلتمان، الآتي، على جناح العقوبات الأميركية، وليس للعبث في ملف حكومي مصاب ، بفعل مكوناته، بالعفن. يقال.نت |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|