Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
دمشقُ الشّامُ شعر/ فؤاد زاديكى
دمشقُ الشّامُ شعر/ فؤاد زاديكى دمشقُ الشّامُ و الشّامُ الوفاءُ ... و عِزُّ الشّامِ باقٍ و الإباءُ على طاحونِها هبّتْ رياحٌ ... و مِنْ أصدائها خابَ الرّجاءُ حَماها اللهُ يُعليها مَقامًا ...رفيعَ المُستوى نورًا يُضاءُ فَما مِنْ حاكِمٍ أغرى صِباها ... و ظلَّ السّحرُ منها و الحياءُ سلاطينٌ و قُوّادٌ أحَلّوا ... و ما منها لهم كانَ الولاءُ أضاءتْ عتمةَ التّاريخِ نورًا ... و زانَ الكونَ مِنْ علمٍ ثراءُ أطَلّتْ فتنةً غرّاءَ تحلو ... لعشقٍ و ارتوتْ منها السّماءُ خِصالٌ أثمرتْ أمجادَ قومٍ ... و أقوامٍ و ما زالَ العطاءُ على ما كانَ فيهِ مِنْ ثراءٍ ... فطابَ اللّحنُ و اختالَ الغِناءُ فلا مَرثيّةٌ جاءتْ قَريضًا ... يُوازي مجدَها و الكلُّ شاؤوا. لقد عاشتْ على خيرٍ و جادتْ ... بهذا الخيرِ و الجُودُ السّخاءُ هِيَ التّاريخُ و الأصداءُ ظلّتْ ... تُناجي المجدَ ما خابَ النّداءُ. نَعَمْ للشّامِ, فالشّامُ انتسابٌ ... و هذي الحربُ جُرمٌ و الدّماءُ عيونُ الشِّعر تبكي في بيانٍ ... عسى بالشِّعرِ و النّجوى دواءُ ستبقى الشّامُ في قلبِ الزّمانِ ... و يبقى في روابيها الهناءُ فما مِنْ قُوّةٍ مهما أطالتْ ... و زادَ الشّرُّ منها و البلاءُ ستبقى فوقَ صدرِ الشّعبِ. هذا ... مُحالٌ و المعاييرُ استواءُ بلادُ الشّامِ ما كانتْ لشخصٍ ... هِيَ الإنسانُ و الرّوحُ العزاءُ نرى في يومِنا هذا ظهورًا ... غريبًا لم يكنْ منهُ انتماءُ لُحىً طالتْ على خُبثٍ و حِقدٍ ... و ألوانٌ مراميها شقاءُ تَغذّى الفكرُ إرهابًا مقيتًا ... و شاعَ العنفُ يغلو و الغباءُ جهادٌ فاشلٌ للقتلِ يدعو ... و في أفكارِه يبدو الرّياءُ. أرى في الأُفْقِ أنوارًا تلوحُ ... و في أعقابِها يأتي البناءُ لأنّ الشّامَ مشروعُ انتصارٍ ... و عُرسُ الشّامِ تُحييهِ السّماءُ بذورُ الخيرِ لا زالت بأرضي ... سَيُغْني الأرضَ زَرْعٌ و النّماءُ. أحَبَّ اللهُ أرضَ الشّامِ دومًا ... و حُبُّ اللهِ ما فيهِ جفاءُ فحبُّ الشّامِ في قلبي كبيرٌ ... ضياءٌ لا يُدانيهِ انطفاءُ عَرَفتُ الشّامَ عنوانًا أصيلًا ... و يبقى في معانيها السّناءُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|