Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
نقلّ فؤاد حيث شئت من الهوى
نقّلْ فؤادك حيث شئتَ من الهوى**ما الحبّ إلا للحبيب الأوّل كمْ منزل في الأرض يألفه الفتى**وحنينه أبداً لأوّل منزل. هذان البيتان من الشعر هما للشاعر أبي تمّام وقد أحببتُ أن أعارض كلّ بيت منهما بمفرده شعراً فقلتُ في البيت الأول: "نقّلْ فؤادك" ما تشاءُ ليبتلي ما الحبّ فرضٌ "للحبيب الأوّل" فاصدقْ بعقلك لا الهوى متقلّبٍ و ارسُ على حبّ وفيّ يُعقل ِ "نقّلْ فؤادك" لا أراها سليمةً تُفضي إلى خير وحلّ أمثل ِ ما جئتَ تقصده لتُرسي أسّه أمرٌ لعمري بائسٌ لا يَعْـقل ِ قولٌ جميلٌ بيد أنّ حقائق تبدو لعين الفاحص المتعقّل ِ إنّا نسلّمُ قلبنا لمحبّنا لو كان ثالثهم ولا نتحوّل ِ! هذي الحياةُ غنيّة بدروسها فيها عظاتٌ رائعاتُ الأمثل ِ فالجهلُ أنْ نُبقي على أهوائنا حين يولّي الحبّ دون تمهّل ِ يبقى الحبيبُ الحقّ مَنْ يسعى إلى جمع ٍ يقودك للنجاح المقبل ِ لا تترك الأقوالَ تأخذ عقلك وتشدّ عاطفة وفيها المبتليّ! (ثبّتْ فؤادك) حيثُ شئتَ ونقّه منْ كلّ شائبة وفهم ٍ موحل ِ! أما على البيت الثاني وهو : كمْ منزل في الأرض يألفه الفتى**وحنانه أبداً لأوّل منزل ِ فقد نظمتُ معارضتي بالقول: "كمْ منزل في الأرض" نألفه أجلْ وحنينا يبقى لأفضل منزل ِ ما منزلٌ يُدعى العملنا لأجله عمراً فأردانا بسهم قاتل . أين يعيشُ المرءُ حيث هناؤه ذا المنزلُ الفيه الحقيقةُ تنجلي! ليس يذيبُ المرءَ شوقُ كرومه أو ماؤه العذبُ اليسيلُ بمنهل ِ ليس اشتياقُ المرء صوب بيادر تهفو إليه أو صراخُ المعمل ِ. يأتي اشتياقُ المرء حين كرامةٌ تبقى تُصانُ فلا تُداسُ بأرجل ِ! كمْ منزل خلناه داراً، موطناً وإذا بنار منه نُرمى فننقلي "كمْ منزل في الأرض يألفه الفتى" ورجوعه دوماً لأصدق منزل ِ! ألمانيا في 2/9/2005 مِ
التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 18-04-2010 الساعة 07:14 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|