الحُلُم شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

الحُلُم

شعر/ فؤاد زاديكى

أيقظتْ إحساسَ أشعاري بهمسَة ... كيفَ لو جاءت توافيني بلمسَة؟

أطلقتْ دَفقًا جديدًا في حروفي ... حرّكَ الميزانَ مِنْ صفرٍ لِخَمسَة

إنّها نجوى على إيقاعِ أنثى ... لم تشأْ للبوحِ أنْ تأتيهِ طَمسَة

حلّقتْ بالهمسِ تستقصي المعاني ... و المعاني الغُرُّ ما كانتْ لِنَكسَة

أشعلتْ نارًا و لم تُطفئْ لظاها ... غالبتْ شوقًا فلم تشعرْ بِنَعسَة

أربكتْ حرفي, فعاشَ الحرفُ يجري ... خلفَها سَعيًا و آثارٌ لِدَعسَة

كلُّ هذا السّحرِ و الإغراءُ منها ... ما ببالي فكرةٌ جاءتْ بِنجسَة

إذْ شعرتُ الطيبَ بالإعرابِ منها ... إنّها و الأصلُ في خيرٍ لِغَرسة

لم أشأ إغضابَها كَوني بحلمٍ ... حيثُ جاءَ الصّحوُّ بالإصباحِ خِلسَة

غادرتْ طيفًا و ظلّتْ في حروفي ... نعمةَ الإلهامِ أستطري بِجَلسَة.