ألَا يا أيُّها الّليلُ شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

ألَا يا أيُّها الّليلُ

شعر/ فؤاد زاديكى

يَطولُ الّليلُ إنْ غادَرْتَ يومي ... بعيدًا. أنتَ بالفِكرِ الحُضُورُ

سِياطُ الوقتِ في وَقْعٍ أليمٍ ... ومِنْكَ الوجهُ لا يبدو ظُهُورُ

أُقاسي شِدّةً إذْ لا هُدوءٌ ... ولا نَومٌ ولا شيءٌ يُثيرُ

أَعُدُّ الوقتَ كم منهُ تَبَقَّى ... فيبدو أنّهُ جَمْعٌ كَثيرُ

لِمَ الإحساسُ في سَعيٍ حَثيثٍ ... إلى مَلْقاكَ في بُعْدٍ يَثُورُ؟

سألتُ القلبَ لكنْ لمْ يُجِبْنِي ... كأنّ السِّرَّ في هذا خَطيرُ

تَرَكْتُ الأمرَ في مَجرى هواهُ ... عسى الأحوالُ في يومٍ تدُورُ

لِتأتي راحةً, لُقيَا حبيبٍ ... وهذا الهَمُّ للقلبِ المُثيرُ

أُداري لحظةً قَصْدَ ارتياحٍ ... فَيَرْمِي لحظةً أُخرى سَعيرُ

لأجلِ الحبِّ كانتْ تضحياتٌ ... ومازالتْ قلوبٌ تَسْتَجيرُ

عذابُ الحبِّ محبوبٌ ومُغْرٍ ... يَشُدُّ النّفسَ تَهْواهُ الصُّدُورُ

ألَا يا أيُّها الّليلُ اخْتَبِرْنِي ... فإنّ العَزْمَ مِنْ صبري كبيرُ.