عَطّروكِ. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

عَطّروكِ

عطّروكِ بالكلامِ الحلوِ


و الوصفِ الجميلِ


كي ينالوا رغبةً منكِ


على مهوى الذليلِ.

أغرقوكِ بالحنانِ المورِفِ


الظلَّ السّعيدَ


في معانٍ حالماتٍ


في تواشيحِ القبولِ

علّلوكِ. ميّزوكِ.


داعبوكِ. أوقعوكِ


كنتِ في يومٍ


رسوخَ الرّفضَ،


مثلَ المستحيلِ

إنّهم زادوا التصاقاً


بالمعاني مُصْهِراتٍ


لذّةً للبَوحِ و التغريدِ


في شوقِ الدّخولِ

عالمَ الأنثى


و أعشاشَ الأماني و المغاني


شارةٌ خضراءُ بانتْ،


ثمّ مِلتِ في كَليلِ.

إنْ أحبّوكِ،


فللحُبِّ المعاني جَمّلوها


أرفدوا المعنى


بتعطيرٍ و تعديلِ الدليلِ.

إنّهم شاءوا


و كانَ القصدُ منهم


أن ينالوا


موسمَ الإبداعِ


من أنثى بتسويقِ جَميلِ

شاكسوا ما في هياجِ الحرفِ


حينَ استغفلوكِ


هاجسُ الإيحاءِ


أبلى في مُحاباةِ الأصيلِ

في إطارِ النصِّ


قد خَطّوا اختلافاً في المعاني


خارقاً صمّامَ قلبٍ


من هوى العشقِ القتيلِ.

صَيّروكِ دون أن تدري


بهذي المعطياتِ


مِتعةً حسّيّةً.


صرتِ على دربِ الخليلِ.

أسحروكِ بالكلامِ العذبِ


حتّى أغرقوكِ


دونَ وعيٍ،


في بحارٍ جَرّفتْ كلَّ الميولِ.