Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أنا و بائعة الآلدي. شعر: فؤاد زاديكه
أنا و بائعة الآلدي1 حيّيتُها و طلبتُ منها حاجتي لم تلتفتْ و كأنّها لم تسمعِ كرّرتُ ذلك رافعاً من نبرةٍ للصّوتِ جاءت في دويّ المدفعِ عابتْ عليّ الفعلَ قالت: استَحِ. هل باحترامِ الناسِ لستَ بسامعِ؟ قلتُ: انفلقتُ لكونِ صمتكِ هالني و أصابَ منّي كرامتي في مُوجِعِ إنّي صرختُ عليكِ بعدَ تجاهلٍ لكِ لم أرَ مِنْ بُدِّ في أن تُقمَعِي. هذي الوقاحةُ لا يجوزُ لكِ بها فعليكِ عن دعواكِ أن تتراجعي و إذا استعرتِ بغيظِ حمقِكِ ليس لي ذنبٌ فمنكِ تجاهلٌ قد يُفْقِعِ سأروحُ للمسئولِ أشرحُ وضعَكِ و أُريهِ حالَ تصرّفاتِكِ كي يعي فإذا بقيتِ هنا كبائعةٍ أرى أنّ الزبائنَ في هروبٍ مُسْرِعِ. نَدِمَتْ على ما كان منها تصرّفاً و رجتني قالتْ لا تُسيّلْ أدمُعي فأنا أُعيلُ صغيرةً و كما ترى إنّ الأجورَ على قليلٍ تُدفَعِ و إذا فقدتُ وظيفتي قد لا أرى أخرى فهل يُرضيكَ تُقلقُ مضجعي؟ حَزنَ الفؤادُ لما سمعتُ و دمعُها يجري على خدّيها في مُتصارعِ. قلتُ انظري إنّي سأسكتُ طالما لن تأتي غيراً مثلَ ما جئتِ معي إنّي عفوتُ عن السلوكِ فكلّنا قد يُخطيءُ التقديرَ فيما يطمعِ. فَرحتْ و قالت ربّي يحفظُ عمرَكَ. فارقتُها و الحزنُ يملأُ أجمَعي ثمّ استرحتُ لنبرةٍ من صوتها أدركتُ منها الصدقَ في مُستَمتَعِ. 1- الآلدي: متاجر كبيرة و كثيرة الانتشار في أغلب الدول الأوروبية فيها مواد إعاشة و غيرها. صاحباه ألمانيان.
|
#2
|
|||
|
|||
فإذا بقيتِ هنا كبائعةٍ أرى
أنّ الزبائنَ في هروبٍ مُسْرِعِ. نَدِمَتْ على ما كان منها تصرّفاً و رجتني قالتْ لا تُسيّلْ أدمُعي فأنا أُعيلُ صغيرةً و كما ترى إنّ الأجورَ على قليلٍ تُدفَعِ و إذا فقدتُ وظيفتي قد لا أرى أخرى فهل يُرضيكَ تُقلقُ مضجعي؟ تصوير جميل بين ماتقوله البائعة وما قلته لها وتحصل في أغلب الأحيان شكرا لتنوعك الجميل هذا وفقك الرب يا أبونبيل أبدعت ... |
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|