Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
مَرثيّتي لزهير منصورة* شعر: فؤاد زاديكه
مَرثيّتي لزهير منصورة* اللّونُ يدمعُ و الأشعارُ تنتحبُ و الأنسُ يبكي له طيبٌ و يكتئبُ و الشّمسُ تهذي على ما فيها من وجعٍ و النّفسُ يحرقُ محموماً لها سببُ و اللّطفُ يرهفُ حسّ الشّوقِ يصهرُهُ و الرّوحُ تبكمُ إذْ لا نكتةٌ تثبُ قد كنتَ ظلاّ لطبعِ السّعدِ تنشدُهُ في عزفةِ النّورِ ما قلبٌ لكَ تَعِبُ. أمطرتَ سعداً على سعدٍ يزيّنكَ و النّفسُ تكرمُ بالألفاظِ أو تَهبُ يا زهرةَ الطّيبِ قد فاحتْ لك عُطُرٌ قد ظلّ منها مدى و اللّهِ ما كَذِبُ! أمسى (زهيرُ) شذاً, نجماً يعانقهُ طلُّ الفكاهةِ فيما جاءهُ الدأبُ أشبعتَ قلبنا يا دهرَ الأسى وجعاً أنصبتَ شِرككَ زادَ الهمُّ و التّعبُ ألقيتَ به طريحاً شئتَ تهلكهُ جئتَ المراحلَ و الأنيابُ تغتصبُ قد كنتَ خلّي مع الأيّامِ يجمعنا بيتٌ لنظمٍ و أشواقٌ لها جُنُبُ أحببتُ فيك الهوى عذباً تغرّدهُ و روعةَ الفنّ في رسمٍ لها كتُبُ فالاسمُ يبقى لأنّ الرّوحَ خالدةٌ و الذّكرُ يَعطُرُ و الأجيالُ تنتسبُ. أرثيكَ شعراً على أنغامِ قافيتي و النّظمُ يصدحُ بالأوصافِ يلتهبُ في كلّ حرفٍ لك نايٌ يحدّثنا عمّا البشاشةُ كانت فيك و الحَبَبُ فالوجهُ نامتْ و عينُ اللّه حارسةٌ لكنّ عذبَكَ لن تغتالَهُ السّحبُ أرثيكَ حبّاً لأنّ الحبَّ يدفعني و لوعةُ الحزنِ لا يخبو لها لهَبُ! * المرحوم صديقنا المعلّم (زهير كيراكوسيان) المشهور بزهير منصورة توفي في ألمانيا على إثر مرض عضال أقعده الفراش و أذاب لحم جسده الغض فصار وزنه من 120 كغ إلى 30 كغ! رحمه الله و قد عرف عنه مزاحه الكثير و حبّه لروح النكتة و لنا معه ذكريات جميلة و كل تلاميذه يذكرون له تلك الروح المرحة و تلك الاختراعات اللفظية النادرة التي كان يجود بها خيال قريحته الفكاهية في سرد يجبرك على الضحك. إنه كان إنسانا مؤدبا و محترما و محبّا رحمه الله و أعطى عائلته و أولاده الصبر و السّلوان.
|
#2
|
|||
|
|||
يا زهرةَ الطّيبِ قد فاحتْ لك عُطُرٌ
قد ظلّ منها مدى و اللّهِ ما كَذِبُ! أمسى (زهيرُ) شذاً, نجماً يعانقهُ طلُّ الفكاهةِ فيما جاءهُ الدأبُ أشبعتَ قلبنا يا دهرَ الأسى وجعاً أنصبتَ شِرككَ زادَ الهمُّ و التّعبُ ألقيتَ به طريحاً شئتَ تهلكهُ جئتَ المراحلَ و الأنيابُ تغتصبُ قد كنتَ خلّي مع الأيّامِ يجمعنا بيتٌ لنظمٍ و أشواقٌ لها جُنُبُ لقد آلمنا جدا رحيل الأستاذ زهير منصورة وكان شخصية محبوبة من قبل الناس وفيه روح النكتة الجميلة الرب يرحمه وليكن مكانه بين القديسين والأبرار يستاهل أستاذ زهير أن ترثيه ماشئت فقد كان لك صديق ومن أعز الأصدقاء شكرا لك يافؤاد تعرف الواجب أبدعت ... |
#3
|
||||
|
||||
شكرا لمشاعرك النبيلة يا أم نبيل و لتشجيعك وفعلا كان المرحوم يستاهل كل الخير فقد كان مثال الروح الطيبة و النكتة و القول المهذب و المفيد و كانت لنا معا ذكريات جميلة و أياما حلوة رحمه الرب و شكرا لمرورك الجميل و العذب.
|
#4
|
|||
|
|||
رساله آعجاب
الأخ المحبوب .أبو النبل والشهامة والمجد والعنفوان والشدئد . أبو المسرات والأفراح والمصاعب . بالفعل تشكر على هذه القصيدة الحية ، والتي فيها عبرت عن كل الصدق تجاه المرحوم ( زهير منصورة ) .
يا زهرةَ الطّيبِ قد فاحتْ لك عُطُرٌ قد ظلّ منها مدى و اللّهِ ما كَذِبُ! أمسى (زهيرُ) شذاً, نجماً يعانقهُ طلُّ الفكاهةِ فيما جاءهُ الدأبُ كان المرحوم يحكي قصة رجل تاريخ ومعرفه . رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ...الأب عيسى غريب |
#5
|
|||
|
|||
الأستاذ فؤاد المحترم
تحية طيبة كلمات من عبق الزهور ممزوجة ببخور سماوي كتبت فأجدت المرثية الف شكر لك . نبيل |
#6
|
|||
|
|||
يا زهرةَ الطّيبِ قد فاحتْ لك عُطُرٌ
قد ظلّ منها مدى و اللّهِ ما كَذِبُ! أمسى (زهيرُ) شذاً, نجماً يعانقهُ طلُّ الفكاهةِ فيما جاءهُ الدأبُ أحاسيس معبره عن الحب والإخلاص لهذه الصوره الخياليه بطيبها ووفائها بما قدمه للأجيال بروح الفرح والفكاهة وبما تحتويه كلمة الإنسانيه .. رحمك الله أيها الإنسان الشريف لأنك تحليت بكل الصفات الحميدة .. تشكر أخي فؤاد على هذه القصائد تقديري ومحبتي ألياس
__________________
www.kissastyle.de |
#7
|
||||
|
||||
الغوالي أبونا القس عيسى غريب المحب و الصديق الصدوق. الأستاذ نبيل دلالكي الغالي و الذي لا يزال جرح فقده لابن أخته المرجوم الدكتور ريمون شابو طريا لم يندمل و هو لن يندمل بهذه السرعة و السهولة. أخي الغالي و المحب أبو فرانس الرائع كعادتك بكل المشاركات و المتابعات و الردود و الصور التي تتكرم علينا بها من جمال روحك. كل المحبة و الشكر لكم فالفقيد الغالي الصديق الأستاذ زهير منصورة كان شخصا له ما يميّزه و حضوره كان دائما من النوع الذي يفرض عليك احترامه و هو يخلق النكتة تلو الأخرى و أنت تحتار في كيفية خلقة و إبداعه لهذه الروح المرحة دائماً و أبداً. لقد كان صديقا و أخا و حبيبا و عشنا معا في مناسبات مختلفة تقارباً فكريا و وجدانيا جعلني أحس به أخا أكبر فقد كان بحرا من المعرفة و العلم و الأدب كما كان فنانا في الرسم و له لوحات غاية في الروعة و الجمال و كان يكتب الشعر في أواخر أيام حياته حيث كان يفكر في نشر بعض قصائده في ديوان شعري و لدى اتصالي بهم هاتفيا للتعزية عرضت عليهم أن ينشروا قصائد المرحوم هنا قالت لي الأخت أرملته أنهم يفكرون في أن يقدموا أشعاره للأديب رفيق الشامي هنا في المانيا ليقوم بنشرها له فأرجو أن يتكلل هذا المسعى بالخير و النجاح. رحمه الله و تغمّد روحه بكل السلامة و الهدوء لينعم من الأبرار و الصديقين في دار أبيه السماوي. شكرا لمروركم جميعا فقد أعطيتم الأستاذ زهير فقيدنا الغالي بعضا مما يستحقه من الوصف و التكريم و سوف لن ننساه ما حيينا و هذه هي القصيدة الثانية التي نظمتها فيه بعد وفاته.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|