معلومات ديبلوماسية أوروبية: اسرائيل تنوي شن هجوم على لبنان أيلول المقبل
12Share
ذكرت صحيفة “النهار” انه تكثر اسرائيل في هذه الايام من طرح سيناريوات مواجهة عسكرية جديدة مع “حزب الله” وعرض عضلات عبر مقارنة قوتها النارية بتلك التابعة للحزب. واللافت ان المسؤولين في اسرائيل يستغربون صمت الحزب وعدم صدور اي رد فعل عنه. فهل ان السيناريوات تلك هي اسلوب تعتمده القيادة الاسرائيلية لطرحه على الرأي العام الغربي من اجل تبرير عدوانها؟تلتقي تلك الخطط مع معلومات ديبلوماسية اوروبية ان اسرائيل تنوي شن هجوم على لبنان في ايلول المقبل لعرقلة قرار يمكن ان تتخذه الجمعية العمومية للامم المتحدة بالموافقة على اعلان الفلسطينيين “دولة فلسطين المستقلة” وان شن الحرب في الوقت نفسه سيشغل الدول ولا سيما الكبرى لاقناع اسرائيل بوقف هجماتها. اما السبب الثاني فيكمن في النزاع الذي افتعلته تل ابيب مع بيروت حول قضم اسرائيل لجزء من مساحة لبنان في “المنطقة الاقتصادية الخاصة” والتشكيك في ترسيم الاحداثيات التي اودعها لبنان الامم المتحدة. ولم تكتف بهذا التشكيك بل هددت باللجوء الى القوة في حال تعرضت منشآتها البحرية لأي هجوم صاروخي من الحزب اذا استمر الخلاف على خط بطول 17 كيلومترا والسؤال الا يرى ان التهديدات الاسرائيلية للبنان تعد انتهاكاً استباقيا للقرار 1701؟وكشف وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك امام لجنة الخارجية والامن في الكنيست مطلع الاسبوع ان في امكان الحزب اطلاق صواريخ على بلاده بما معدله 50 طنا يقابلها طاقة صاروخية اسرائيلية بقوة 1500 طن اي بزيادة ثلاثين ضعف. ويعترف ان الجيش والشعب الاسرائيليين صدما في الحرب الثانية بمهارة مقاتلي الحزب الذين قاتلوا اقوى جيش في المنطقة مع ترسانة عسكرية ذات تكنولوجيا حديثة. ويمتلك الحزب صواريخ من مختلف الانواع ويبلغ مداها مسافات مختلفة، تغطي تقريبا الدولة العبرية. وستطال مدنا وقرى ومواقع عسكرية في العمق الاسرائيلي بينها تل ابيب، مما سيؤدي الى موجة نزوح كبيرة من الاماكن المستهدفة وهناك تدابير استباقية ستتخذ في بعض المناطق لنصب خيم لايواء الهاربين نحو اماكن اكثر امانا. ويحرص واضعو خطط العدوان الاسرائيلي التركيز على احداث تغييرات جذرية في قوة الحزب في “الحرب الاسرائيلية الثالثة مع لبنان” وفق ما يطلقه عليها من تسمية قادة الدولة العبرية من سياسيين وعسكريين.
المصدر: موقع اخبار للنشر