Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > قصص دينيّة > سيرة حياة قديس

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-07-2007, 08:53 PM
Fadi Fadi غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 995
افتراضي سيرة القديس الرسول توما

تحتفل الكنيسة السريانية في الثالث من تموز من كل عام بعيد الرسول القديس مار توما ....



سيرة القديس الرسول توما :

القديس توما (Thomas) ويُدعى أيضا يهوذا توما ديديموس ومعنى اسمه توما باللغة الآرامية هو التوأم ، وهو واحد من رسل المسيح الإثني عشر وقد ورد ذكره في قائمة أسماء الرسل في الأناجيل ( متى – مرقس – لوقا ) وفي سفر أعمال الرسل .


لا يذكر لنا الإنجيل شيئا عن دعوة توما لكن ثمة قصة غير مؤكدة تقول أن توما كان عبدا ً لرئيس المجمع الذي أقام يسوع له ابنته ( متى 9 ، 18 - 26 ). فلما شاهد أن يسوع أقام الفتاة أراد أن يتبعه و طلب من سيده أن يرافق يسوع فلازمه من يومها .


تحدث انجيل يوحنا عن القديس توما في عدة مناسبات ، فعندما مات لعازر طلب التلاميذ من يسوع بأن لايذهب إلى اليهودية إلى قرية لعازر لأن اليهود كانوا يريدون قتله هناك ، ولكن يسوع كان مصرا ً على الذهاب ليقيم صديقه من الموت فكان لتوما الكلمة الفصل بين التلاميذ عندما قال لهم ( لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ ) ( يوحنا 11 : 14 - 16 ) ، بعض اللاهوتيين يرجعون فكرة بولس الرسول "الموت مع المسيح" إلى مقولة توما هذه .

وقد كان توما أيضا من بين التلاميذ الذين حاوروا يسوع أثناء العشاء الأخير ، حين أخبر يسوع الرسل أنه سوف ينصرف عنهم وهم يعلمون أين سيذهب عندها احتج توما بانهم لايعرفون شيئا على الإطلاق ( يوحنا 14 : 1 - 7 ) فرد عليه يسوع بإسلوب لاهوتي عميق عن العلاقة الفائقة التي تربطه بالله الآب :
" فقالَ لَه تُوما : يا سيِّدُ، نَحنُ لا نَعرِفُ إلى أينَ أنتَ ذاهِبٌ، فكيفَ نَعرِفُ الطَّريقَ؟ أجابَهُ يَسوعُ : أنا هوَ الطَّريقُ والحقُّ والحياةُ، لا يَجيءُ أحَدٌ إلى الآبِ إلاَ بـي. لَو كُنتُم عَرَفْتُموني لَعَرَفْتُم أبـي أيضًا. ومِنَ الآنَ أنتُم تَعرِفونَهُ، ورأَيتُموهُ .

أما أبرز الأحداث التي ارتبطت بتوما في انجيل يوحنا هي تلك التي بدأت بعد قيامة يسوع من بين الاموات ( يوحنا 20 : 24 - 29 )، حيث زار يسوع تلاميذه وهم مجتمعون في العليَّة ولم يكن توما معهم ، وعندما حدّث الرسل توما عن تلك الزيارة لم يصدقهم وشك في حقيقة قيامة المسيح وقال ( إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ ) ، وبعد ثمانية أيام ظهر يسوع لتلاميذه مرة أخرى وهذه المرة كان توما معهم فقال له (هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِناً ) أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ : (( رَبِّي وَإِلَهِي ! )) ، عندها اعطى يسوع تطويبته الشهيرة ( لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا ) . وبسبب هذه القصة يضرب المثل بين المسيحيين بشك توما . اما آخر ظهور لتوما في انجيل يوحنا فكان عند التقاء يسوع بمجموعة من تلاميذه عند شاطئ بحيرة طبرية ( يوحنا 21 ) .


توما الرسول كان إنسان متحمس عاطفي تظهر حميته و عاطفته عندما قا ل (( لنذهب نحن أيضا كي نموت معه )) ( يوحنا 11 : 14 - 16 ) وتوما إنسان واقعي تعني إليه الأمور ما تشيرإليه من دون أن يذهب إلى التساؤلات والافتراضات لذلك قال إن لم ابصر في يديه آثار المسامير وأ ضع إصبعي بإثر المسامير والحربة لا أومن : كأنه قال ذلك ليقول لنا عندما سيكرز بالانجيل إني أنا رأيت قيامته لا أُخبرت عنها ولا سمعت بها. فمغبوط هو شك توما الذي جعله ينطلق بالروح ويقول (ربي والهي )ومغبوط شكه الذي أوصله للإيمان الحي الذي لايشك .


بحسب التقليد الكنسي فان توما الرسول وعظ بالإنجيل في الرها ودفن فيها كما أنه بشر في بريثا و بلاد فارس و كان أول من بشر في الهند فهدى كثيرين إلى الإيمان من بينهم الأغنياء والأمراء ونساء أميرات وهناك قتل على يد كهنة الأوثان بالرماح لذلك يصور في الأعمال الفنية وهو يحمل رمحا ً ( هكذا كان التدبير الإلهي العجيب أن يموت توما بالحربة التي أراد أن يلمس أثرها في جنب معلمه السيد المسيح ) .


بحسب التقليد السرياني أنه عند وفاة السيدة العذراء اجتمع جميع الرسل لتجنيزها عدا توما الذي كان منشغلا بالتبشير في الهند وتأخر في الوصول ، وعندما كان في الطريق رأى الملائكة يحملون مريم إلى السماء فطلب منها علامة يثبت بها انتقالها للسماء فأعطته زنارها ، وهو ذات الزنار المحفوظ في كنيسة أم الزنار السريانية الأرثوذوكسية في مدينة حمص السورية .



ويروى عن توما أنه بشر الفرس وبلغ الصين وثمة رواية مفادها :

أن ملكا هنديا ً اسمه غوندافور أراد أن يبني له قصرا لامثيل له على الأرض فأطلق رسوله هافان لجلب عمال ماهرين من اجل بناء القصر وبتدبير الهي جاء رسول الملك هافان إلى توما الذي قال انه مستعد لهذا العمل شرط أن يترك له أن يعمل كما يريد . واخذ من الرسول كمية كبيرة من الذهب ليباشر في بناء القصر فأخذها ووزعها على الفقراء واخذ يكرز بالإنجيل وبعد سنتين أوفد إليه الملك ليسأله إذا ما كان قد أتم عمله . فاخبره أن العمل قد تم وبقي السقف ويريد له بعض المال فبعث له الملك ما يريد إذ كان القصر بعيدا عن العاصمة فاخذ توما المال وعاد فوزعه على الفقراء واكمل كرازته فوشي به لدى الملك الذي امسكه واودعه السجن وفي نفس الليلة مات أخو الملك فحزن عليه الملك حزنا شديدا فاخذ ملاك الرب روح الرجل إلى الفردوس واره قصرا عجيبا ليس له مثيل ولما أراد الميت أن يدخل منعه الملاك قائلا : ( إن القصر لآخيك الذي بناه له توما بماله الذي اخذه ووزعه على الفقراء ) ثم أعاد ملاك الرب روح الميت إلى جسده فأسرع إلى أخيه الملك وقال له : ( اقسم بان تعطيني ما أريد ) فاقسم له: فقال له : قصرك الذي في السماء فلم يصدق الملك إلى أن شرح له كيف أن توما بالمال الذي أخذه ووزعه على الفقراء كان يبني له ذلك قصرا في السماء فأطلق الملك توما واعتمد وأعطاه المزيد من المال لأجل توسيع القصر .


يكن مسيحيي الهند احتراما ً كبيرا ً للقديس توما ويعتبرونه شفيع بلادهم وخاصة الهنود الذين يتبعون الكنيسة السريانية والذين يسمون أنفسهم بمسيحيي مار توما حيث أنهم يؤمنون بأن كنائسهم أسست من قبل توما الرسول مباشرة .
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg scan.jpg‏ (83.5 كيلوبايت, المشاهدات 40)
نوع الملف: jpg ducciochurch.jpg‏ (64.4 كيلوبايت, المشاهدات 41)
نوع الملف: jpg christandthomas-fs.jpg‏ (53.8 كيلوبايت, المشاهدات 38)
نوع الملف: jpg saint-thomas-jesus.jpg‏ (63.6 كيلوبايت, المشاهدات 39)
نوع الملف: jpg thomas_apostel.jpg‏ (65.8 كيلوبايت, المشاهدات 36)
نوع الملف: jpg v_girdle.jpg‏ (164.8 كيلوبايت, المشاهدات 37)
__________________
المهندس فادي حنا توما
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-07-2007, 09:06 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,761
افتراضي

جميل حقاً ما تقدمه هنا يا مهندسنا الغالي فادي فهذه المواضيع ستغدو موسوعة لقديسينا العظام و لتذكير أبناء شعبنا بهم و بأعمالهم العظيمة وسير حياتهم الطاهرة و عجائبهم التي اجترحوها على مدى عصور طويلة. كل الشكر و المحبة و التقدير لك يا فادي و بارك الرب همتك و دمت بألف خير.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke