مشاركتي قبل قليل على موضوع اجتماعي يختاره الكاتب و قد اخترت موضوع النّفاق في مجلة جوه

[fouadzadieke]

مشاركتي قبل قليل على موضوع اجتماعي يختاره الكاتب و قد اخترت موضوع النّفاق في مجلة جوهرة القوافي الثقافية تقديم الاستاذة سوزان باش

ظاهرةُ النّفاقِ

بقلم: الشاعر فؤاد زاديكى

هذا زمنُ النّفاقِ، الذي صار عادةً و عرفًا إنْ لم نقلْ نهجًا في حياة بعض البشر. فغلبة المصالح الشّخصيّة تجعل من الإنسان ميّالًا إلى ممارسة أساليب ملتوية كي يحافظ على هذه المصلحة. و على هذا النّحو يكون فقد الكثير من جوانب إنسانيّته.
النّفاق أسلوبٌ قذرٌ إلى أبعد الحدودِ فهوَ يجعل من الإنسانِ وحشًا مؤذيًا. لا يراعي مصلحة الغير و لا يعترف بمشاعره. فالمهمّ لديه هو الّا يمسّه سوء أو تختلط أمور حياته و تتلخبط.
نحن بشر نعيش في مجتمعاتنا و تُفرض علينا ممارسات اجتماعية بحكم العادات و التقاليد و الموروث الفكري السائد، و يكون أفضل لدينا لو حاولنا فهم الواقع بالتقارب من الآخرين لمشاركتهم معاناتهم و جوانب حياتهم في كل الظروف الحسنة و السيئة.
النّفاق صفة اجتماعية ذميمة. يكون صاحبها غير ذي احترام في مجتمعه. لانّه لا يكون موضع ثقة الآخرين به. لهذا من الأمور الحسنة أن يبتعد الناس عن اسلوب النّفاق في حياتهم خلال تعاملهم مع الآخرين ليكون هذا التعامل صريحًا و واضحًا بعيدًا عن الغايات و الوسائل التي تتسبّب في خنق الثقة بينه و بين الغير، و خلق أجواء مشحونة بكلّ ما هو باعث على النّفور و التّباعد و القطيعة.