Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مشاركتي قبل قليل في منتدى نبض القلم للشعر و الأدب بالقصّة القصيرة و موضوع (الرّحيل)
مشاركتي قبل قليل في منتدى نبض القلم للشعر و الأدب بالقصّة القصيرة و موضوع (الرّحيل)
الرّحيلُ (قصّة قصيرة) في* يومٍ* خريفيٍّ* هادئٍ،* قررَ* الشّيخُ العجوزُ (إبراهيم)* أن* يُغادِرَ* قريتَهُ* الصغيرةَ* التي* عاشَ* فيها* طوالَ* عمرِهِ*.* كانت* الأشجارُ* تُودِّعُهُ* بأوراقِها* المتساقطةِ،* و النسائمُ* الباردةُ* تُداعِبُ* وجهَهُ* الذي* خطَّت* عليه* السنونُ* تجاعيدَها*. جمعَ* الشيخُ* أغراضَهُ* البسيطةَ* في* حقيبةٍ* قديمةٍ* و ربطَها* بحبلٍ* متينٍ،* ثمَّ* خرجَ* من* المنزلِ* الذي* بناهُ* بيدَيْهِ* منذُ* سنواتٍ*. لم* يكن* في* القلبِ* إلّا* حزنٌ* عميقٌ،* و لكنَّهُ* كان* يعلمُ* أنَّ* الرحيلَ* باتَ* ضروريًّا*. سارَ* في* الطرقاتِ* الضيقةِ* التي* حفِظَ* كلَّ* زاويةٍ* منها،* و رأى* الأطفالَ* يلعبونَ* كما* كانَ* يفعلُ* هو* في* صِباهُ*.* اقتربَ* من* شجرةِ* الجمّيزِ* الكبيرةِ* التي* كانَ* يجلسُ* تحتَها* في* أوقاتِ* الغروبِ* مع* أصدقائِهِ* القدامى،* و لكنَّهم* غادروا* جميعًا* كما* يفعلُ* هو* الآنَ*. عندما* وصلَ* إلى* أطرافِ* القريّةِ،* التفتَ* نحوَ* البيوتِ* التي* تراصَّت* جنبًا* إلى* جنبٍ* و كأنَّها* تحتمي* ببعضِها* من* قسوةِ* الزمنِ*. رأى* الدخانَ* يتصاعدُ* من* المداخنِ* و رائحةَ* الخبزِ* الطازجِ* تملأُ* الجوَّ*. أغمضَ* عينَيْهِ* و تنفسَ* عميقًا،* و كأنَّهُ* يُريدُ* أن* يحملَ* معهُ* كلَّ* تلكَ* الذكرياتِ* الجميلةِ* إلى* حيثُ* لا* يعلمُ*. فتحَ* عينَيْهِ* مجدّدًا،* و أخذَ* خطواتِهِ* الأولى* نحو* الطريقِ* الطويلِ،* الذي* يمتدُّ* أمامَهُ*.* كانَ* يعلمُ* أنَّهُ* قد* لا* يعودُ* أبدًا،* لكنَّهُ* أيضًا* كانَ* يعلمُ* أنَّ* كلَّ* نهايةٍ* هيَ* بدايةٌ* جديدةٌ*. فؤاد زاديكى المانيا في ١٨ آب ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-08-2024 الساعة 08:34 PM |
#2
|
||||
|
||||
مشاركتي قبل قليل في منتدى نبض القلم للشعر و الأدب بالقصّة القصيرة و موضوع (الرّحيل) المانيا في ١٨ آب ٢٤
الرّحيلُ (قصّة قصيرة) في* يومٍ* خريفيٍّ* هادئٍ،* قررَ* الشّيخُ العجوزُ (إبراهيم)* أن* يُغادِرَ* قريتَهُ* الصغيرةَ* التي* عاشَ* فيها* طوالَ* عمرِهِ*.* كانت* الأشجارُ* تُودِّعُهُ* بأوراقِها* المتساقطةِ،* و النسائمُ* الباردةُ* تُداعِبُ* وجهَهُ* الذي* خطَّت* عليه* السنونُ* تجاعيدَها*. جمعَ* الشيخُ* أغراضَهُ* البسيطةَ* في* حقيبةٍ* قديمةٍ* و ربطَها* بحبلٍ* متينٍ،* ثمَّ* خرجَ* من* المنزلِ* الذي* بناهُ* بيدَيْهِ* منذُ* سنواتٍ*. لم* يكن* في* القلبِ* إلّا* حزنٌ* عميقٌ،* و لكنَّهُ* كان* يعلمُ* أنَّ* الرحيلَ* باتَ* ضروريًّا*. سارَ* في* الطرقاتِ* الضيقةِ* التي* حفِظَ* كلَّ* زاويةٍ* منها،* و رأى* الأطفالَ* يلعبونَ* كما* كانَ* يفعلُ* هو* في* صِباهُ*.* اقتربَ* من* شجرةِ* الجمّيزِ* الكبيرةِ* التي* كانَ* يجلسُ* تحتَها* في* أوقاتِ* الغروبِ* مع* أصدقائِهِ* القدامى،* و لكنَّهم* غادروا* جميعًا* كما* يفعلُ* هو* الآنَ*. عندما* وصلَ* إلى* أطرافِ* القريّةِ،* التفتَ* نحوَ* البيوتِ* التي* تراصَّت* جنبًا* إلى* جنبٍ* و كأنَّها* تحتمي* ببعضِها* من* قسوةِ* الزمنِ*. رأى* الدخانَ* يتصاعدُ* من* المداخنِ* و رائحةَ* الخبزِ* الطازجِ* تملأُ* الجوَّ*. أغمضَ* عينَيْهِ* و تنفسَ* عميقًا،* و كأنَّهُ* يُريدُ* أن* يحملَ* معهُ* كلَّ* تلكَ* الذكرياتِ* الجميلةِ* إلى* حيثُ* لا* يعلمُ*. فتحَ* عينَيْهِ* مجدّدًا،* و أخذَ* خطواتِهِ* الأولى* نحو* الطريقِ* الطويلِ،* الذي* يمتدُّ* أمامَهُ*.* كانَ* يعلمُ* أنَّهُ* قد* لا* يعودُ* أبدًا،* لكنَّهُ* أيضًا* كانَ* يعلمُ* أنَّ* كلَّ* نهايةٍ* هيَ* بدايةٌ* جديدةٌ*. فؤاد زاديكى التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-08-2024 الساعة 08:52 PM |
#3
|
||||
|
||||
اشكر إدارة منتدى نبض القلم للشعر و الأدب بشخص الدكتورة هيام الملوحي و الأستاذة فداء حنا لمنحي وسام القلم المتألق على قصتي الرحيل دمتم و دام عطاؤكم الكريم
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|