Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
يقينٌ يدحضُ الشكّ. شعر: فؤاد زاديكه
يقينٌ يدحضُ الشكّ لا تقولوا كيف هذا الكونُ صار كلُّ مَنْ شكَّ بخلقِ اللهِ حارَ بيّناتٌ في وضوحِ الشمسِ تجلو كلَّ شكٍّ، إنّها تبدو جهارا. ليس بالمعقولِ أن الكون صار صدفةً منْ ثورةٍ جاءتْ شرارا إنَّ هذا الكونَ في حُسنٍ بديعٍ و انتظامٍ و انسجامٍ قد أثارَ رغبةَ الإنسانِ كي يدري لماذا ليسَ مِن وعيٍ متى أشعلنا نارا في جحود الفكرِ، يغرينا التباسٌ لا نرى في وجهه يوماً نهارا إنّ للإنسانِ طاقاتٍ و لكنْ حدُّها المحدودُ مخنوقٌ مَدارا لن يعي من سرِّ هذا الكونِ شيئاً، إنْ هو استعلى بفكرٍ، أو أدارَ عن جلالِ اللهِ وجهاً في جحودٍ أو تعالى فوقَ حجمٍ و استدارَ في نظامِ الكونِ إشعارٌ أكيدٌ أنّ هذا الكونَ لم يبلغْ منارا إلاّ مِنْ صُنعِ الإلهِ الحقِّ فعلاً يملكُ الخلاّقُ إبداعاً أنارَ. في وجوبِ الموتِ ما يعطي دليلاً أنَّ ربّاً خالقاً يسمو اقتدارا في توالي الليلِ أعقابَ النهارِ، في فصولٍ العامِ إذ خطّتْ مسارا في وجودِ العقلِ في الإنسانِ، يعطي فسحةً للفهمِ تأتيه انتصارا في حياة الكون و الأشياءِ فيهِ في وجودِ الخيرِ، إنْ شئتَ ازدهارا في وجودِ الشرّ في الإنسان حيناً، يجعلُ الإنسانَ يختارُ انتحارا. كلُّ ما في الكونِ يُنبي عن إلهٍ قادرٍ أعطانا عقلاً و اعتبارا. مُعطياتٌ لو نظرنا في مداها فالمعاني تأخذُ العقلَ انبهارا. لو تأمّلنا محيطَ الكونِ كيف تستوي الأشياءُ فيه, لن نحارَ. كلُّ ما في الكونِ مِن إنسٍ و جِنٍّ مِن نباتٍ مِن جمادٍ فهو صارَ إنَّ روحَ اللهِ شاءتْ كلَّ هذا كي يعي الإنسانُ لا يغدو حمارا. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|