Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
عبيدُ العادات. شعر: فؤاد زاديكه
عبيدُ العادات
نأتي إلى الدنيا كما العميانِ مِنْ دونِ أسماءٍ و لا أديانِ نأتي و لسنا في خَيارٍ مِمّا يأتي ذوونا, ما لنا مِنْ شأنِ هم مَنْ لهم حقُّ اختيارِ الإسمِ و الدينِ و الأجناسِ و الألوانِ. نأتي لأنّ الأهلَ شاؤوا هذا. هم مَنْ يقودُ الدربَ للعنوانِ. مَنْ ذا الذي يقوى على إقناعي أنّا بهذا في رضى الإنسانِ؟ لو أنّنا ناقشنا هذا الأمرَ و الأهلِ, قالوا: فكرةُ الشيطانِ! إنّا عبيدٌ, أسرُنا العاداتُ صعبٌ علينا الزّحفُ في البركانِ نخشى مِنَ الترهيبِ و التشنيعِ و العَزلِ كالمغدورِ بالطاعونِ صَعبٌ لأنّ السائدَ استبقاءٌ للوضعِ, لا تغييرَ في البنيانِ إذ لا نُضحّي خَوفُنا مِنْ بعضٍ أقوى مِنَ التفكيرِ بالديّانِ نخشى كلامَ الناسِ, أو ما يُدعى عَيبٌ, فإنّ العيبَ كالنيرانِ في واقعٍ لسنا بهِ أحراراً إلاّ بأقوالٍ, بلا أوزانِ. إنّا عبيدُ الغَثِّ مِنْ أفكارٍ, أو مِنْ قَمينِ غيرِ ذي إحسانِ. خيرٌ لنا ألسّعيُ للتغييرِ, مِنْ غيرِ إخضاعٍ و لا إذعانِ هذا الكلامُ الواثقُ الموزونُ, و المنطقُ المشمولُ بالإيمانِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|