Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
اليوم. بقلم: فؤاد زاديكه
اليوم. بقلم: فؤاد زاديكه اليوم بالتأكيد هو يوم تذكّر لأبينا الراحل كبرو الياس زاديكه, علما أنه لم يغب عن بالنا لكي نعود و نتذكّره, إلا أنه بموجب ما درجت عليه العادة في طقوسنا الكنسية أن نحتفل بجناز الأربعين على وفاة الميّت. كانت العادة قديما أن تتم بدعوة إلى سفرة الطعام بعد الصلاة على روح الميّت في أربعينه و سنته, و كانت تتم أحيانا بالقيام بتوزيع بعض اللحم و غيره على روحه. إننا في بلد له عادات تختلف عن عاداتنا و مع ذلك فإن أبناء شعبنا المسيحي الشرقي عموما حافظوا على هذه العادات الطيبة. قد يكون هذا اليوم تذكيراً حزيناً لكوننا فقدنا شخصاً عزيزاً علينا, بل و كان السند المعنوي و الأخلاقي لنا, نحزن لأنه فارقنا إلى جهة جميلة و سعيدة و مريحة متى كان المرء صاحب أعمال خيّرة و حسنة. كما أننا نفرح لأن هذا الشخص الذي غادرنا ارتاح من متاعب هذه الحياة و انتقل إلى الحياة الأخرى التي فيها أمان أكثر لأنها حياة خالية من كل ما له علاقة بطبيعة هذه الأرض و ما عليها. الموت حقيقة واعية معاشة في الحياة و بدون الموت فإن حياة الناس كانت ستخلو من كل رغبة جمال و روح. فالموت يذكرنا دائما بأن للإنسان واجبا آخر أهم من واجبه في هذه الحياة, فعليه أن يعمل لما يفرضه ذلك الواجب عليه. إننا سنذكرك يا أبي الغالي في هذه المناسبة و سوف نصلي من أجل روحك و أعلم أنك كنت أصبحت إنساناً جديداً. خلعت عنك الكثير من أردية هذا العالم الفاني و حضّرت نفسك لملاقاة أبيك السماوي بفرح دون خوف, فقد اخترت في هذه السنوات الأخيرة من عمرك طريقاً كان أقرب إلى العبادة و فرح بذلك كل من عرفك في تلك الأيام. و كم أتمنى من كل قلبي أن أستطيع نهج طريقك الذي خططته لأني أشعر اليوم أكثر من أي وقت مضى بأنك في فرح ابدي مع الملائكة و القديسين الأبرار. صلوا معي جميعا من أجل راحة والدي و راحة جميع الموتى فهذا عزاؤنا و نحن ينتظرنا مثل هذا المصير. إننا سنتوجه بعد قليل إلى الكنيسة لنعيش معك لحظات أكثر قرباً. كنت البارحة أقرأ قصيدتي التي نظمتها لك و أنت على سريرك شبه عاجز و كنت أتأمل محيّاك الذي كان يشعّ منه فرح الأمل و السعادة لأنك كنت ترانا من حولك كالعصافير. لقد بكيت يا أبي بكل حزن و أنا أتأمل صورتك و حركاتك التي لم تغب عن بالنا. أحسست بأنك بيننا أو أنني تمنيت لو كنت في هذه اللحظة بيننا تحدّثنا و تضمنا إلى صدرك و تنصحنا كما كنت تفعل دائما. الرحمة على روحك يا أبي أعلم أنك في ملكوت أبيك السماوي فرحا سعيدا و أحزن لأنك هناك و نحن هنا لا نزال نعاني و سنعاني من متاعب هذه الحياة إلى النهاية. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 08-04-2011 الساعة 10:38 AM |
#2
|
|||
|
|||
تشكر أخي فؤاد على الواجبات التي قمتم بها تجاه والدنا المرحوم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ...
كنا نريد مشاركتم في جناز الأربعين لوالدنا إلا أن مجيئ أبني فرانس قد حال من مجيئنا ... كما نتقدم بالشكر لكل من شاركمم هذا الجناز الأربعيني لوالدنا رحمه الله ... ألف ألف شكر لجميعكم وأقول البقية في حياتكم وحياتنا وتكون آخر أحزانكم وأحزاننا ... تقديري ومحبتي ألياس |
#3
|
||||
|
||||
الشكر و المحبة لك يا أخي الياس و نحن لم نقم بغير الواجب الذي يمليه علينا الضمير و حق موتانا علينا, و نعرف الظروف التي تمرون بها في هذهة الأوقات و خاصة يوم موعد الأربعين و على الرغم من عدم حضوركم الشخصي غير أنكم لم تغيبوا عنا بل كان حضوركم سعيدا بالنحو الذي كان عليه. كما نتوجه بالشكر إلى جميع الذين شاركونا سواء بالحضور أو بالاتصال التلفوني أو عبر النت. كانت ساعات هدوء و راحة مع النفس بكثير من التأمل الجميل لأن للموت رهبة و سلطانا و لتذكر الموتى واجبا مقدسا لكن الأهم من كل هذا أن نعي حياتنا و نتعظ لما يجب أن يكون لخير حياتنا الآخرة و التي هي الأهم.
|
#4
|
||||
|
||||
اخي فؤاد الرب يرحم عمي كبرو ويكون اخر احزانكم والخلف لن يموت العمر لكم جميعا
__________________
اطلق يا قلمي ..
وفجر ما سكن في جوفي .. وارسل أمواج الحب .. واعبر بوابات القلب .. أحبك يا قلمي .. |
#5
|
||||
|
||||
تشكري يا بنت عمي جومانة على مشاركتك لنا بتعزية عمك كبرو و ليرحم الرب جميع الموتى و يحفظ الأحياء.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|