Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
محاكاة لشعر البارودي الشاعر السوري فؤاد زاديكى
محاكاة لشعر البارودي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى قالَ الشّاعر المصري محمود سامي البارودي في قصيدة له بعنوان (خوفُ مَعشوقة) يصفُ فتاةً تُحدِّثُ أباها عنْ تغزّل الشّاعر بها وقد اخترتُ منها بيتين لأقوم بمحاكاتهما حيثُ قالَ: قالتْ وقد سَمِعَتْ شِعرِي فَأعجبَها ... إنّي أخافُ على هذا الغُلامِ أبِي أراهُ يهتِفُ بِاسمِي غيرَ مُكتَرِثٍ ... ولو كَنَى لم يَدَعْ لِلظَّنِّ مِنْ سَبَبِ فقلتُ في محاكاتي لما قال: قالَتْ ويأخُذُهَا لِلشِّعرِ ما سَمِعَتْ ... مِنْ نَظْمِ شاعِرِهَا في نَشْوَةِ الطَّرَبِ هذا الحَدِيثُ بِهِ وَقْعٌ على كَبِدِي ... قد هَيَّجَ الرُّوحَ لم يَخرُجْ عَنِ الأدَبِ لو جاءَ يَهْتِفُ بِاسْمِ الحُسْنِ أكمَلِهِ ... كُنتِ المُعَنَّى بِهِ مِنْ أُمَّةِ العَرَبِ ما أطلقَ البَوحَ إشعارًا بِرَغبَتِهِ ... إلّا لأجلِكِ إذْ لِلبَوحِ مِنْ سَبَبِ لا تشغَلِي البالَ, بلْ عِيْشِي بِراحَتِهِ ... هذا المُؤَمَّلُ والمَنشُودُ في طَلَبِ لو شاءَ يَنْطِقُ بِاسْمٍ كُنتِ غُرَّتَهُ ... لا ليسَ ظَنٌّ بلِ التّأكيدُ ما عَجَبِي أنتِ الشَّرابُ, الذي كالخَمرِ نَكْهَتُهُ ... جُودِي بِهِ كَرَمًا مِنْ خَمْرِكِ انْسَكِبِي. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|