مشاركتي قبل قليل على موضوع الخذلان في اكاديمية رياض الشعر و الأدب تقديم الاديبة الاستاذة إنصاف ابو ترابي و إشراف الدكتورة مها يوسف نصر و بمشاركة الدكتور عدنان الطيبي:
موضوع هذه الحلقة هامّ للغاية لانّه يرتبط مباشرة بإحساس الإنسان فالخذلان هو صدمة قاسية من أشخاص لم نكن نتوقّع منهم بيوم من الايام ان يكون سلوكهم معنا على هذا النحو من استغلال الثقة و ضرب العلاقة الإنسانية في صممها. فالخذلان حالة أفكار داخلي يمكن التّعبير عنه بالصمت أو بالسهوله و الحيرة و ربّما البكاء في بعض الأحيان عندما يكون الشخص الذي خذلك قريبًا من نفسك و قلبك و أنت كنت منحته ثقتك الكبيرة و التامّة و هو لم يكن عند هذه الثقة و لا احترمها. بل أهانها و بظني أنّه بهذا يكون أساء لنفسه قبل الإساءة إلى غيره.
أجل ان يشعر المرء بشعور الخذلان لهو أمر ثقيل و مؤلم لأنّ الأمر يتعلّق بصدق أو كذب علاقة اجتماعية بين الناس و في كلّ الأحوال فإنّ الخذلان حالة شعورية قاهرة تخلق لدى المصدوم بها شعورًا بفقدان الثقة بالآخرين وهي كطعنة خنجر تُوجّه إلى الظهر و كم هذا صعب فالنّاس هي بحاجة بعضها و عندما تنعدم الثقة بين الناس تكثر المشاكل و تختلط الأمور و تتعسّر خُطى البشر في هذه الحياة بدل أن تستقرّ و تنعم براحة البال و الاطمئنان.