ليس مستغربًا أن تظهر بين الفينة و الأخرى كنيسة هنا و أخرى هناك في السعودية و غيرها من دول الخليج فكلّ هذه البلاد كانت تسود فيها ديانتان هما النصرانية المسيحية و اليهودية و لولا العنف و القتل و الغزو الذي قام به محمد و أتباعه بحقّ هؤلاء لبقي هذان الدينان و لبقيت الكنائس لغاية اليوم عامرة. إنّه أباد أصحاب هاتين الديانتين علما أنّه كان مسيحيا في بداية دعوته و قد تزوّج من المسيحية خديجة ابنة عم القس ورقة بن نوفل في كنيسة مكة زواجًا مسيحيًا لهذا لم يكن له مسموحا بأن يطلقها فلا طلاق في المسيحية و بقي هكذا إلى أن ماتت خديجة وبعدها فلت عياره فنكح ما طاب له من النساء و السراري و الجواري و الإماء. نرى تكالبًا إعلاميًا هذه الأيام على ارتداء اللاعب البرازيلي (نيمار) صليبه في السعودية فهذا ككفر و الهجوم صار شرسًا على السلطات السعودية التي سمحت بذلك. إنّ المسلمين يعيشون في عالم آخر و كأنّهم لا ينتمون إلى هذا الواقع. لماذا يتباهون و يتفاخرون و يتسارعون لبناء مساجد و جوامع في أوروبا و أمريكا ولا يسمح ببناء كنائس في بلدانهم؟ هذه هي العتصريةالاسلامية المعروفة و هذه هي ازدواجية المعايير التي بها المسلون خير خبراء. شكرًا للأمير الشاب محمد بن سلمان الذي قام بخطوات جريئة و غير مسبوقة في السعودية منها إعطاء بعض الحريات للمرأة ومنها الغاء هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر كما منها الموافقة على بناء كنيسة في السعودية. على المسلمين أن يفهموا جيدا انّهم ليسوا لوحدهم في هذا العالم و لا يجب أن يخضع٦ مليار بني آدم لرغباتهم و مشيئتهم لقد ولى عهد الغزو و السبي الإسلامي و فتح البلدان احتلالا بقوة السيف لفرض الإسلام بالقوة. نحن ندعو للتآخي و المحبة و السلام والانفتاح و ليس إلى العنف و التكفير والقتل و الإرهاب و الانغلاق الفكري و التعصب الاقصاء الذي سيقود الى الجهل و التخلف و التقوقع.