Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2010, 02:39 PM
الأب عيسى غريب الأب عيسى غريب غير متواجد حالياً
Super-User
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 233
افتراضي المانيا إلا اين

من أجل مصلحة الكنيسة ، من أجل قول الحق والحقيقه . ووضع النقاط على الحروف .
لأجل تجنب الحساسية .ولأجل المنفعة تجنبت وضع عنوان لهذه المقالة التي ، تراود الكثير من الغيورين والمخلصين .. وعندما أقول مخلصين .بالحقيقه لو لم يكونوا مخلصين لما بحثوا وفتشوا عن الحلول لمشكلة بدأت تتفاقم وتكبر، ويمكن معالجتها قبل أن تصبح مرضاً خطيراً لا يمكن السيطرة عليه ...
فعلاً موضوع حساس . كما طرحه الكثير من الاخوة والخوات ...وأشكر الله أن الغالبية مقتنعه أن الحل هو ببطئ ، وبتمعن وبمسؤوليه صادقه ..وصبر مسيحي .وتحمل أعباء كبيرة وكثيرة .... ويلزمه صلاة وتأمل وقرابين روحية لله ..لكي يتم التغيير ..
وكل عمل وخاصة روحاني ، يلزمه دراسة معمقه وجدية ومسؤوليه .....لأن أي خطأ في معالجة أمور الكنيسة المقدسة , يكون كارثياً ...وليس خسارة ...بل كارثة حقيقيه ..
السؤول الذي طرح من قبل الكثير ، ولهم حق في كل ما يطرحونه ، لا من باب النقد والتجريح والتشهير . أنما من باب الأستفادة ومن باب اصلاح الأخطاء، التي من باب الغيرة الصادقه ..من اجل تقدم الكنيسة ، وبنيانها لا تحتاج اليوم إلى ثورة في التغيير ....
الكنيسة بحاجة إلى من يقف معها في محنتها . ولا نكران أن هناك الكثير من الاخطاء . أن كانت فرديه او جماعية ..ولمعاجة هذه الموضوع الشديد الحساسية .....مثلاً ...
عندما يتوفى احد المعروفين او المقربين أو الاصدقاء ..فمشاركة الناس هي لتخفيف الألم الذي حل بهم ....ويمنحوا المعزين الصبر والسلوان ..يوم بعد يوم فشيئاً شيئاً ينسون هموهم وألمهم ، ومصابهم ..ونحن اليوم علينا أن نقف مع الأم / مع العائله المسيحية الصغيرة مع الكنيسة المجاهدة على الارض ...
تعالوا نفتش عن الحل ببطئ شديد وبقناعة صادقة ..وبصبر وإيمان مسيحي .....
الاول : هو معرفه القانون الكنسي ، معرفه جيدة وفهم صادق .ومحاوله الدفاع عن القانون قبل كل شئ .. طبعاً يتطلب جهداُ مشترك من الجميع وهذا هو الطريق ولكن ليست النهاية ..لأن القانون هو الحكم ..والعمل به هو الأصح ..ودراسة موسعه للواقع ....
وسوف نحاول أن نمهد الطريق للوصول إلى الحل ...ونشرح ؟ هل نستطيع أن نقبل قانون الكنيسة المقدسة و المباركة ، وأعطي مثلاً واحداً ..؟ هل إختيار الكهنة هو إختيار عشائري أو إختيار رباني سماوي ... بمعنى أن مجموعة من المؤمنين يرون في ( فلان ) مستحق الكهنوت عبر القنوات القانونية ...أم يتم إختياره من قبل القبيله أو العشيرة . أو الجماعة الاقوى ..ام يفرض على الشعب مهما كان جوهره . قادر أم غير قادر ...سؤال ؟ .
فإذا أستطعنا أن نحل هذه المعضلة ، نكون قد بدأنا بالطريق الصحيح ...
الثاني : الكادر المتعلم ( المثقف ) وهنا المقصود الثقافة الروحانية . هو بعيد كل البعد عن الكنيسة، وهذا يضعف الكنيسة من مؤمنيها الغيورين والمثقفين والمخلصين ...لا نعلم ما هي الاسباب ، حتى في اوطاننا التي كنا فيها من قبل ..في بلدنا المثقفين هم بعيدون كل البعد عن الكنيسة ...حتى في بلاد الأغتراب . فتش عن الموقع . تجد المواضيع الروحية محصورة في فئة قليله من الشباب المثقف والمؤمن ... وصاروا شبه معروفين ..وهي نسبة قليلة جداً .. فهذه الفئة القليلة لا يسمع صوتها في الكثير من الأحيان ...
أعطي مثلاً صغيراً ... كم كاهن في الكنيسة السريانية يحمل شهادات عليا ( أكاديمي )او جامعي، نستطيع ان نقول أنهم معدودين على اصابع اليد ...فالوضع أختلف اليوم قبل مئات السنين أي أن الكاهن كان مثقف روحياً (طقسياً ) فقط ... أما اليوم ونتيجة التقدم السريع في العلم والمعرفه وفي التكنوجيا ، .. يتطلب أن تسير الكنيسة بحسب هذا التطور ...وأكثر من ذلك ..لأن الكنيسة هي الام هي الوطن هي القومية .هي الأمل هي كل شئ في حياتنا ..ومثال موقف هذا الكاهن او الأسقف ، في أمور حديثة مثال. الأجهاد الأستنساخ ، رزع الأعضاء ..والكثير من الاسئله والتي تحتاج إلى دراسة علميه معمقة مع أخصائيين ... أي دمج الثقافة الروحية ، بالثقافة الأجتماعية .....
الثالث : كيفية معالجة الصعوبات ومناقشتها بروح مسيحية صادقة . بعيدة عن روح الأنانية ، والكبرياء . والمنفعة الشخصية ،وهناك كم كبير لا يعلم معنى القانون الكنسي، وغيرها .....؟ وحتى غير متطلع عليه لا من قريب ولا من بعيد ....
وهنا أعَرجُ قليلاً ..عن الكنيسة وعملها هي تحتاج وقفه مع الضمير ..في القديم وفي الحاضر ..أنها حافظت على تراثنا ولغتنا وإيماننا لمدة ألفين سنه مضت ..رغم كل الصعوبات والاضطهادات والحروب على مر العصور ....ورغم أن القيادة الروحية ، كانت مسلحة بكلام المسيح له المجد ، وبقوانين الكنيسة المقدسة ، وكان العمل يعتمد على الغيرة الحقيقيه للكنيسة، وأبناءها ...وهذه الحقيقه لا يستطيع أحد نكرانها .....
وهنا نفصل بين العمل... والمعالجة... إلى قسمين ...
1- الأساقفة . والكهنوت من طرف .... 2- المؤمنين العلمانيين من طرف آخر ...
الأساقفة والكهنة ..
هناك الكثير منهم غيورين ومخلصين . يفتشون ويبحثون ويقترحون ويحاولون الوصول إلى الصيغة المناسبة لأنتشال ما سقط ..لأنقاذ الموقف وهذا التوجه هو الصح ولكن تعالوا نحلل الواقع قبل ان نبدأ بالمقترحات ..دعو الطبيب يفتش عن المرض ، واين هو ثم يبدأ بالمعالجة الصحيحة ....وإلا أذا اعطا الدواء وكان المرضُ غير معروفً قد تتدهور حالت المريض الصحية ...
اليوم وأكثر من أي يوم مضى . نحن بحاجة إلى وقفة مع الذات مع الضمير مع الكنيسة مع الام التي ت تعاني ... مما يحصل لها ، في كل يوم ، اليوم هذا التعدي السافر ...هذا التعدي التي لا علاقة بالمسيحيه به بصله ...هؤلاء المجموعات التي تعبر عن حقدها الدامي للكنيسة ..ولا تريد له الخير .أستعملت هذا الأسلوب الجبان .... لكي تتعدى على أنسان أعزل في دير شبه معزول عن العالم ...والأمس كانوا هم السبب في عزله عن العالم المسيحي والعالم السرياني بتصرفاتهم ... لا يستطيعون ان يواجه الحقيقه بالمنطق والكتابه وإبداء الرأي ...لجئوا إلى أسلاب الأنتقام الذي هو بعيد كل البعد عن الأخلاق المسيحية أولاً .ثم الأخلاق الأنسانية ثانياً ....كان من الواجب أن تكون وقفت أبناء الكنيسة أكثر تضامناً واستنكاراً ..لأن التعدي هو على الكنيسة قبل أن يكون على شخص نيافة المطران حنا أيدين ..نطلب أن يكون الأستنكار والشجب عملياً أكثر ما يكون أعلامياً .... أي أستيقظوا أيها الغيورين ..فأن الكنيسة وقيادتها الروحية تهان من قبل ثلة لا علاقة لها بالله ...فالتسامح شئ ... والاحتراز شئ آخر ..عندما يكون الأحتراز ..نكون في المكان الصحيح .....
نضم صوتنا لا بل نحن مع الغيورين . والشرفاء .والمخلصين . لإجاد حل وحلول لموضوع الكنيسة في المانيا بأقصى سرعة ..فالأمور لا توحي للخير أبداً ....فإذا كنا نحن لا نحترم رؤساءنا الروحين ، ومرشدينا ، ومعلميننا ...فأين نحن من الكتاب المقدس ..أنا متأكد أن مثل هؤلاء لا يعلمون ولا يعرفون ولا يفقهون كلمة واحدة من الكتاب المقدس ..فأن المسيحية لا تبنى إلى على تعاليم المسيح المخلص السامية ..وأخص في ايام الأعياد ..والأحد الجديد....بالأمس وأنت تشهدون وتسمعون عن أسبوع الآلام ، وتشهدون للقيامة وما معنى القيامة ...هي حياة جديدة للأنسان المسيحي المعمد ، بالروح القدس وماء ، والذي يتمثل هذا العمل هو الأسقف ( الكاهن ) والذي يضرب ..فالمسيح سامح الصالبون الذين لم يعرفوا رب المجد...ولكن هل المسيح سوف يسامح الذين يعلمون ويفعلون ضد ما قاله المسيح ..طبعاً الجواب له هو كل المجد والتسبيح ...ولكن يقول القديس يوحنا في أنجيله المقدس ..يو15: 22 ) بصريح العبارة ..ولو لم أكن قد جئت ولكمتهم ، لم يكن لهم خطئه .وآما الآن فليس لهم عذراً .في خطيتهم . الذي يبغضني يبغض أبي أيضاً ... كيف الذي يبغض المسيح . يبغض وكيله أيضاً ... وسوف تأتي ساعة يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمه لله .... لأنهم لم يعرفوا الآب ولا يعرفوكم ...يوحنا 16: 2- 4 ) ... بالدرجة الاولى نسلم أمرهم لصاحب الصليب ...ثم نحن أبناء الصليب يجب أن نفتش عن الحقيقة التي أدت إلى هذا ..فالأحتراز هو واجب من قبل المسيح له كل المجد ..وكيف دافع المخلص عن نفسه ..عندما وقف أمام رئيس الكهنة وكان يجاوبه ويقول لماذا تسألني . .فلطم يسوع واحد من الخدام كان وقفاً . قائلاً ( هكذا تجاوب رئيس الكهنة . فأجابه يسوع أن كنت قد تكلمت ردياَ فأشهد على الردئ .وان حسناً فلماذا تضربني .يوحنا 18: 21- 24 ) . إلى متى لا نفهم معنى تعاليم المسيح له المجد وتعاليم الكنيسة المقدسة السمحاء .ونميز بين الحق والباطل ... إلى متى لا نميز بين العمل الروحاني والجسداني .. واقول في آخر هذه السطور . أن لا أنفصال بين تعاليم المسيح له المجد الروحانية ..وبين تعاليم المسيح المخصص للمجتمع ..ولكن مع الأسف ، لا زلنا نقرأ ولانفهم ...يجب أن يعاقب الجناة من قبل الدوله وقوانينها ..لكي لا تتكرر مثل هذه الأعمال اللأخلاقيه ،والتي لا تمس المسيحية بصله ...وأن تتظافر الجهود ومعرفة كل تفاصيل الحادث ، أسبابه ومسبباته ومعالجة الموضوع في إطار الكنيسة ..كون الكنيسة قد ضربت وليس شخص المطران : نطلب الشفاء العاجل لنيافته ..ونطلب الشفاء للكنيسة أيضاً .. كما نطلب من الغيورين أصحاب النفوذ . أن يأخذوا الموضوع على محمل الجد ..وذلك لعدم تكرار ما حدث في حق الكنيسة . أم الجميع وحاضنة الكل ..رغم معرفتنا أن أبواب المرتدين والخونه لن تقوى عليها ..لأن وعده هو معها إلا الأبد ..أمين ..الأب عيسى غريب
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-04-2010, 07:25 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي

الأب الفاضل و الغيور و الصديق المحب و الوفي عيسى غريب الجليل الاحترام
إن الحزن يعتصر قلب كلّ محبّ لكنيسته و كلّ غيور على مستقبل هذه الكنيسة, التي أصبحت عجوزاً. أبونا المحب عيسى, و كلمة ليت و ربّما و يا ريت لن تحلّ مشكلة هذه الكنيسة التي ابتليت برؤوس لا تهمهما مصلحة هذه الكنيسة بقدر ما يهمها ملء الجيوب و تأمين المصلحة الشخصية و الحصول على مناصب وجاهية و نفوذ يُستغل لضرب أبناء الكنيسة. إن الاعتراف بالخطأ فضيلة, و من لا يعترف بأخطائه ليس بإمكانه أن يتخلّص من هذه الأخطاء و يتجاوزها إلى حيث الصواب و العافية.
لمقالك وقع كبير على النفس, لكن حين ننظر إلى القول و إلى ما يجري خلاف ذلك من ممارسات لا تليق برجال الدين فإن الأمل يتضاءل و الإرادة تضعف و الغيرة تتقلقل. كم هو كبيرٌ الفارق بين رجال الكنيسة الأوائل الذين كانوا يجوبون القرى و البلدات سيراً على الأقدام أو على ظهور الحمير و البغال و الأحصنة لكي يتفقدوا شئون رعيتهم و يبشّروا بكلمة الرب دون أن تكون لهم أية مصالح أو غايات أو رغبات دنيوية, بل يصرفون مما تبقى لديهم من مال زهيد على ذلك. كانوا بمصاف القديسين, أما اليوم فما الذي يجري؟
الكنيسة السريانية تعاني من انحلال و من تراجع و من فساد و من تقوقع و من تصرفات عشائرية و قبلية ستفتك بها مع الزمن. رجل الدين هو المسئول بالدرجة الأولى عن كلّ ما يجري, فهو يريد أن يظلّ له النفوذ و السلطان و الهيمنة. لا تهمه مصلحة شعبه فهو بعيد عن هذا الشعب لا يعرفه إلا في حالات الموت أو المرض أو الأعياد و السبب معروف فهو للحصول على المال, و كثيراً ما لا يخرج راضيا إذ أعطي القليل بحسب وجهة نظره.
بطريرك السريان (أمدّ الرب في عمره) سار عاجزاً و غير قادر على إدارة الأمور و قيادة الدفة بقوة و حكمة و مسئولية, لهذا نرى كانتونات من الأبرشيات في مختلف أنحاء العالم يتصرف فيها الأساقفة و المطارنة على أن كلاّ منهم هو البطريرك فلا يسأل عن أحد و لا يأخذ برأي و استشارة أحد, يسعى إلى رفع مستوى المقربين منه و أهله و معارفه ليخلق فجوات كبيرة في الأبرشية الواحدة, أو يسرق من أموال الكنيسة أو يخلق مشاكل بينه و بين غيره من الكهنة أو أو أو الخ.
يجب على من له الأمر و إدارة الشأن و القرار في كنيسة السريان أن يتصرف كرجل قائد و حكيم و جريء, ليضع الحلول حتى و لو أزعجت هذا المطران أو ذاك. لقد سمعنا بأن بعض المطارنة الأفاضل هددوا بأنهم سيعلنون عن انشقاقهم عن الكنيسة متى تمت بحقهم إجراءات تهدف إلى الحدّ من سلوكياتهم الشاذة بل أن بعضهم وصلت به القباحة إلى أن يقول سيترك هذا الدين ليدخل في دين آخر.
إن الحرس القديم في كنيستنا يضرّها و لا يفيدها بشيء, إنه السبب في كلّ ما يجري من مشاكل و من شذوذ و سلوك غير منطقي أو مقبول. نحن لا نوافق البتة على السلوكية و التصرف المشين الذي جرى بحق مطران المانيا لكننا نطرح سؤالا جريئاً و هو: لماذا حصل ذلك؟ ما هي الأسباب؟ من وراء ذلك؟ إنهم ليسوا غرباء عن الكنيسة بل هم من الكنيسة, و هناك بالتأكيد خلاف مصالح و عشائريات و مقربين الخ. إن مثل هذا التصرف سوف يتكرر في أمكنة أخرى لأن الفساد و ضياع الحق و هزيمة العقل أمام الجهل و الحكمة جعلنا نضيع في متاهات خطيرة.
قيادة الكنيسة لا تستجيب لأي مطلب في التغيير و إضافة دماء جديدة لجسد الكنيسة المتهالك. ترفض أن تشرك العلمانيين و أصحاب الخبرات في اتخاذ القرارات الحاسمة و كأن هذه القرارات لن تمسّ الجميع. إلى متى سنصدر جعجعة و لن يكون لنا طحن؟؟!! مئات بل آلاف الرسائل وصلت إلى البطريركية و إلى المؤتمرات المنعقدة و إلى كل الهيئات و بكل أسف فهي تختفي مباشرة في درج المكاتب إلى أن تحين الفرصة لكي يتمّ رميها في كيس القمامة.
لا توعية و لا تثقيف في الكنيسة
لا اهتمام برعاية شئون أبناء الطائفة
العشائرية و القبلية و الانتماء الأسري هو الذي يلعب دورا كبيرا في واقع الحال.
المطارنة لا يتقيدون بتعليمات البطريرك و كل مطران ينفذ ما يراه مناسبا و حسب أهوائه و من منطلقه الشخصي حتى لو تعارض ذلك مع قانون الكنيسة العام و خط سيرها.
رجال الدين عموما الهم الأكبر لديهم هو في الحصول على المزيد من المال و تكديس الثروة.
رجل الدين السرياني يرى نفسه نصف إله لأنه على الأغلب غير مثقف و لا يعي أمور الحياة و لا يتفاعل مع تطور الواقع, فهو جامد في تقاليده و علينا أن ننفذ له أوامره مهما تكون, دون تردّد أو تذمّر و كأمر عسكري.
على البطريرك و هو في حالة العجز هذه أن يتنحى ليترك المجال لغيره.
ألا يتدخل رجل الدين في السياسة ليكون عارض أزياء لها أو بوقاً إعلاميا لهذا النظام أو تلك الطغمة الحاكمة, فهذا يضعف دور الكنيسة و يجعلها تابعاً, غير حرّة القرار و لا مستقلة القرار.
يجب أن يتم إنشاء دورات توعية و تثقيف للشباب لتأهيلهم من جميع جوانب الحياة الروحية و الفكرية و الاجتماعية الخ.
لم نر يوما من الأيام البطريرك زكا أو غيره من مطارنة السريان يقوم بتقديم عظات أو يحيب على أسئلة ملحة تهم الكنيسة. كما تفعل الكنيسة القبطية حفظها الرب. الشعب في واد و رجال الدين في واد آخر.
منذ عشرات السنين و الكل يشير إلى الأخطاء و مواضع الخلل و يتم التصبّر و القول بأن تجديدا سيحصل و أن حلولا ستوجد و كله كلام في الهواء.
على رجل الدين, أيا تكون رتبته الكنسية أن يحرص على مصلحة الكنيسة أكثر من ابن الطائفة, لأنه الراعي و الرعية تسير خلف راعيها متى كان حكيما و صادقا و محبّا و غيوراً, لا أنانيا و منافقاً و مصلحجياً.
أعرف حالات كثيرة وقعت لأبناء طائفتنا و هم فقراء لا يملكون المال الكافي فابتزهم هذا المطران أو ذاك القس بدعم و بموافقة و بأمر من المطران, دفع آلاف الماركات من أجل حلّ قضيته في الحصول على الطلاق و صار موضوعه سمسرة جيدة لهذا الكاهن و ذلك المطران. حالات كثيرة و كثيرة جداَ على هذا النحو أو على غير شاكلة و كلّها تصب في خانة عدم صدق و مصداقية الراعي و تقاعسه عن خدمته, هو يرى أنه الذي يجب أن يُخدم لا أن يَخدم. يا لها من خيبة أمل مريرة!!؟؟؟
ماذا أقول لأقول: مهما قلت يا أبونا عيسى و قلتُ فإن كلامنا لن يكون له أي مفعول أو تأثير, و أنا واثق من كلّ ما أقوله, فالراعي سيفعل ما يريد و ليس ما تريد الكنيسة, لأنه فوق الكنيسة و فوق جميع القوانين الكنسية. الكثير من أبناء شعبنا فقدوا الثقة بالكنيسة و برجالها و بقياداتها و حصل شرخ عظيم بين الاثنين. من الخاسر؟ و من هو المسبب لذلك؟
لن أطيل لأن لدي الكثير سأقوله و لا أريد أن أجرح المشاعر فكل هذا هو من باب المحبة لكنيستي و الغيرة عليها. لا أحد سيسمع أصواتنا يا أبونا عيسى, فهل من الأفضل لنا أن نسكت أو أن نصرخ بصوت أعلى و بطريقة أخرى؟؟!!
أشكرك على هذا المقال الذي ليس جديدا و لن يكون جديدا فقد بحّ صوتنا و صوت كثيرين مثلنا و لكن لا توجد آذان تصغي و لا قلوب تفتح و لا عقول تتفهم الوضع و سوف تسقط كنيسة السريان إلى درك أسفل و أسفل متى استمرّ الوضع على ما هو عليه من أعلى الهرم إلى أسفله.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:26 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke