Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > قصص دينيّة > شهداء المسيحية عبر التاريخ

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-05-2007, 07:00 PM
الصورة الرمزية فريدة زاديكه
فريدة زاديكه فريدة زاديكه غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 896
افتراضي القديسة أغاثي (صالحة) الشهيدة

القديسة أغاثي (صالحة) الشهيدة

5/ 2 شرقي (18/2 غربي)
وُلدت القدِّيسة أغاثي في أوائل القرن الثالث الميلادي في مدينة بالرور أو قطاني في جزيرة صقلية. كانت رائعة الجمال نبيلة غنيّة العائلة، وكما كانت مترفعة عن مبهجات الدنيا وزخرفتها الفانية إذ أن نفسها النقيّة قد تعلّقت بيسوع الفادي ختن العذارى الالهي منذ نعومة أظافرها.
رغب فيها الكثيرون. من بينهم كنديانوس الحاكم الروماني، في عهد الملك الروماني ذِكيّوس فارادها لنفسه لارضاء شهواته. فراودها زماناً ولكنها كانت تتغاضى عنه فأوقفها بحجة أنها مسيحية وأودعها السجن، وعلّل نفسه بأن الوعد والوعيد سيقضيان على تمنُّعها فتنقاد إليه صاغرة ولكي يضعف مقاومتها أسلمها إلى أيدي نساء لاغوائها فلما أخفقن أعادها إليه وحاول إقناعها بالتهديد والوعيد إن هي عادت إلى عبادة إلهها، فأعادها ثانية إلى السجن لتفكر بسوء مصيرها إن بقيت على ايمانها، وعندما أُحضرت إلى مجلسه بعد السجن سألها هل فكّرت في نجاتها وخلاصها؟ أجابت "بأن خلاصي هو المسيح" فأمر بتعذيبها وتقطيعها فضُربت بقساوة ثم قَطع الجلاد ثديها وأعادها إلى السجن والدماء تنزف منها وأمر أن لايدخل عليها أي طبيب، وأن تُحرم من الماء والطعام. وما كان الليل ينتصف وأغاثي تتألم حتى رأت شيخاً جليلاً داخلاً عليها، ومعه عقاقير ويتقدمه طفل يحمل سراجاً وقال لها: "إني كنت حاضراً وأنت تتعذبين وجئت لمعالجة جراحك فقالت له أليس عاراً عليّ أن أكون قليلة الثقة بالله الذي توكلت عليه منذ طفولتي؟ فلا يمكنني أن أرضى بدواء". فسألها الشيخ لماذا؟ قالت: "لأن يسوع مخلصي، وهو قادر أن يبرئني بكلمته" فابتسم الشيخ وقال: "أنا الرسول بطرس وهو نفسه أرسلني إليك، وأنا رسوله وباسم يسوع ستعود صحتك اليك". فلمّا قال هذا توارى وإذا بجروحها قد شُفيت فسجدت للرب تصلي وتشكر وأضاء السجن بنور سماوي حتى إن الحرّاس خافوا وهربوا. وبعد أربعة أيام أعادها الحاكم وحاول إقناعها لتقدم الذبائح للآلهة. وإلاّ سينزل بها عذاب أشد عنفاً وأكثر مرارة. فقالت له: "هل يمكن أن أعبد هذه الأخشاب والحجارة التي تدعونها آلهة، وأُعرض عن الإله الحقيقي الذي أبرأني وأعاد إلي ثديي وصحتي". فسألها: "من هو الذي شفاك؟" فأجابت: "هو يسوع المسيح ابن الله المبارك"، فاستشاط غضباً وأمر بأن تُفرش أرض السجن بقطع من الخزف المكسّر ، وأن تُعرّى الفتاة البتول من ثيابها وتُدحرج على تلك القطع المسننّة فعمل السجان بأمره وما كاد يبدأ بذلك العذاب البربري حتى اهتز المكان وشعر الناس بمدينة كاتانا تهتز اهتزازاً عنيفاً فارتاعوا وأيقنوا أن السماء تنتقم لتلك الصبية الطاهرة، التي تُعذّب ظلماً فجمعوا جموعهم وتألّبوا على دار الحاكم يطلبونه ساخطين، فتوارى عن الأنظار وأمر بإرجاعها إلى السجن فاعيدت إليه، وكانت تصلي وتتضرع إلى الرب أن يتقبل روحها بين يدي خالقها. ولما علم المؤمنون بذلك حملوا جسدها ووضعوه في قبر جديد وإذا بشاب جميل الطلعة وصل أمام القبر ومعه نحو مئة ولد بالثياب الحريرية البيضاء فتقدم ووضع عند رأس الفتاة لوحة من الرخام الابيض كتب عليها: روح طاهرة، نفس رسولية، هي مجد الله وحارسة الأوطان ثم توراى.
فشاع الخبر أن ملاك أغاثي أتاها في قبرها ليمجّدها، وأخذ أهالي صقلية وايطاليا يكرمونها واتخذوها شفيعة لهم، أما كنديانوس فإنه بعد موت أغاثي ركب حصانه وذهب مع مرافقيه ليستولي على أملاكها. ونزلوا في زورق ليقطعوا نهراً هناك وفيما هم في وسط النهر جفل حصان كنديانوس وضرب حصان مرافقه فهاجت الخيول وضربت كنديانوس بحوافرها فرمته في المياه وغرق ولم يُعثر على جثته.
بعد سنة من رقادها ثار بركان "أتنا" القريب من مدينة قطاني وطغت الحمم البركانية والسيل الناري المتدفق من فوهته على الارض والقرى المجاورة، فانهزم الناس وذهب المؤمنون إلى قبر أغاثي خاشعين ضارعين وحملوا الغطاء الذي كان يُجلّل قبرها ورفعوه أمام السيل الجارف فوقف ونجت المدينة من الدمار وأضحت القديسة أغاثي شفيعة إيطاليا وستبقى مدى الدهر مثالاً للعذارى المسيحيات بنقاوتها.
استشهدت القديسة عام 251 للميلاد في مدينة قطاني أيام ذاكيوس القيصر. وتحتفل كنيستنا الرومية الأرثوذكسية بعيدها في اليوم الخامس من شهر شباط شرقي (18 شباط غربي) من كل عام.
طروبارية على اللحن الرابع
نعجتك يا يسوع تصرخ إليكَ بصوتٍ عظيم قائلة: إليك أصبو يا عروسي. وإيَّاك أطلب بجهادي. وأُصلب وأُدفن معك بمعموديتك وأكايد الآلام من أجلك لكي أملك معك. واموت فيكَ . لكي أحيا بك. فتقبَّل التي ضُحّيت لك عن ارتياحٍ كذبيحةٍ لا عيب فيها. وبشفاعاتها خلّص يا رحيم نفوسنا.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-05-2007, 07:16 PM
الياس زاديكه الياس زاديكه غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 14,102
افتراضي

تشكري عزيزتي فريدة على سردكي لنا هذه القصة الإلهية عن حياة القديسة أغاثي ....
لقد أستحقت أسم القديسة الطاهرة وأطلب منها شفاعتها ...
تشكري غاليتي فريدة ...
تقديري ومحبتي
ألياس
__________________
www.kissastyle.de
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-05-2007, 08:12 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,720
افتراضي

الشكر المعطر لك يا أم فرانس الرائعة لهذه القصة الجلية و الواضحة وضوح الشمس و التي تثبت أن قدرة ربنا ورحمته لن تتركا شعبه وأن طريقنا كخراف قد يمرّ بنا إلى مسلخ الشيطان ليحاول التشفّي بنا لكوننا رفضنا ونرفض سلطانه الفاني. القديسة أغاثي (صالحة) الشهيدة ستبقى صالحة في عقول جميع الأجيال من كنيسة الرب وسوف تطوبها جميع الأمم.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-05-2007, 10:44 PM
الصورة الرمزية فريدة زاديكه
فريدة زاديكه فريدة زاديكه غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 896
افتراضي

الغاليان أبو فرانس وأبو نبيل شكرا لتشجيعكما وزيارتكما التي عطرت موضوعي وزادته ألقا وقدسية *
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15-05-2007, 11:44 AM
الأب القس ميخائيل يعقوب الأب القس ميخائيل يعقوب غير متواجد حالياً
Ultra-User
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 304
افتراضي

الأخت الغالية فريدة إنني أشكرك جداً على هذه القصة الرائعة .
في الحقيقة احتارَ كل من وقف أمام صمود أياً من الشهداء في وجه العذابات الشديدة التي كانوا يتحملونها وهم يرغبون في الموت على ألا يتراجعوا عن إيمانهم المسيحي ، ذلك أن التراجع يعني الهلاك الأبدي ، أما الاستمرار فيعني أكليلاً من السيد المسيح للحياة الأبدية .
لكن ما يؤسف عليه هو . إن الكنيسة المسيحية قدمت في كل مكان على سطح الأرض شهداء هذا عددهم ، وصارت سيرتهم تراثاً نعتز به لما فيه من عبر يجب أن ينتفع منها المؤمن ليتأصل أكثر فأكثر في الإيمان ، نجد اليوم أن قلة الإيمان صارت سمة .
__________________


مسيحنا الله

الأب القس ميخائيل بهنان صارة

هـــــــــــــــــــــ : 711840
موبايل (هاتف خلوي) : 0988650314
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15-05-2007, 01:20 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

نعجتك يا يسوع تصرخ إليكَ بصوتٍ عظيم قائلة: إليك أصبو يا عروسي. وإيَّاك أطلب بجهادي. وأُصلب وأُدفن معك بمعموديتك وأكايد الآلام من أجلك لكي أملك معك. واموت فيكَ . لكي أحيا بك. فتقبَّل التي ضُحّيت لك عن ارتياحٍ كذبيحةٍ لا عيب فيها. وبشفاعاتها خلّص يا رحيم نفوسنا.
تشكري يا أم فرانس على هذه القصص الدينية الرائعة ...
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 15-05-2007, 10:22 PM
الصورة الرمزية فريدة زاديكه
فريدة زاديكه فريدة زاديكه غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 896
افتراضي

بارخمور أبونا القس ميخائيل ! جزيل الشكر لزيارتك ومشاركتك في مواضيعي الدينية حيث تزيدها
قدسية ورهبة *

الأخت الغالية سميرة ! أشكر لكي مروركي وزيارتكي المستمرة اللطيفة لمواضيعي
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24-05-2007, 09:09 PM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
افتراضي

تشكري حبيبتي ام فرانس للمحتك الجميلة عن حياة القديسة اغاثي
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين
im Namen des Vaters
und des Sohnes
und des Heiligengeistes amen
بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:05 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke