Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-07-2024, 11:04 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,746
افتراضي الوصلُ المَنشُودُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

الوصلُ المَنشُودُ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

وَصلُكِ المَنشُودُ و المَأمُولُ دَومَا ... ليتَهُ يَنحُو إلى الإقبالِ يَومَا

لم يَعُدْ لي صبرُ أن يبقَى بعيدًا ... عن مَنَالٍ، هل تُرَى قَرّرْتِ صَومَا؟

اِفتَحِي بابًا إلى اللذّاتِ هَيَّا ... إنّكِ الأنثى، أجَدْتِ الفَنَّ عَومَا

لا تخافِي مِنْ جُنوني، عَبقَرِيٌّ ... خِبرَتي تَكفي، فَصُدِّي عَنْكِ لَومَا

لحظةٌ، و النّشوةُ الحمراءُ تجري ... بين رَوضٍ فاتِنٍ، إن جاءَ قَومَا

خارِقًا أحشاءَ تلكَ البطنِ خَرْقًا ... مُتعةٌ فيهِ، و لن تُبقِي هُمُومَا

جُرأةٌ ثمّ انصِهارٌ، فالتُلاشي ... بعدَ هذا، هلْ تَفَهَّمتِ العُلُومَا؟

قد بدأتُ الخَوضَ في بحرٍ، تَعالي ... أبحِرِي مثلي، عساهُ أن يَدُومَا

نقطفُ اللذّاتِ من أشهى غُصُونٍ ... صَدِّقيني، نشوةٌ فيها عُمُومَا

وصلُكِ المَرغُوبُ، في كلِّ اشتياقٍ ... مُمكِنٌ هذا، و لن نَلقَى مَلُومَا

يَسعَدُ الإحساسُ في بَوحِ انتِشاءٍ ... كي تَرَي فنّي، و ما يأتيهِ دَومَا

المانيا في ٢٤ تموز ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-07-2024 الساعة 04:38 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-07-2024, 11:55 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,746
افتراضي

### **تحليل قصيدة "الوصل المنشود" للشاعر السوري فؤاد زاديكي**

**القصيدة:**

وَصلُكِ ألمَنشُودُ و المَأمُولُ دَومَا
ليتَهُ يَنحُو إلى الإقبالِ يَومَا

لم يَعُدْ لي صبرُ أن يبقَى بعيدًا
عن مَنَالٍ، هل تُرَى قَرّرْتِ صَومَا؟

اِفتَحِي بابًا إلى اللذّاتِ هَيَّا
إنّكِ الأنثى، أجَدْتِ الفَنَّ عَومَا

لا تخافِي مِنْ جُنوني، عَبقَرِيٌّ
خِبرَتي تَكفي، فَصُدِّي عَنْكِ لَومَا

لحظةٌ، و النّشوةُ الحمراءُ تجري
بين رَوضٍ فاتِنٍ، إن جاءَ قَومَا

خارِقًا أحشاءَ تلكَ البطنِ خَرْقًا
مُتعةٌ فيهِ، و لن تُبقِي هُمُومَا

جُرأةٌ ثمّ انصِهارٌ، فالتُلاشي
بعدَ هذا، هلْ تَفَهَّمتِ العُلُومَا؟

قد بدأتُ الخَوضَ في بحرٍ، تَعالي
أبحِرِي مثلي، عساهُ أن يَدُومَا

نقطفُ اللذّاتِ من أشهى غُصُونٍ
صَدِّقيني، نشوةٌ فيها عُمُومَا

وصلُكِ المَرغُوبُ، في كلِّ اشتياقٍ
مُمكِنٌ هذا، و لن نَلقَى مَلُومَا

يَسعَدُ الإحساسُ في بَوحِ انتِشاءٍ
كي تَرَي فنّي، و ما يأتيهِ دَومَا

**التحليل:**

#### **الموضوع العام:**

تتحدث القصيدة عن الحب والشوق والرغبة في لقاء الحبيب. يعبر الشاعر فؤاد زاديكي عن أشواقه ورغباته الملتهبة تجاه المحبوبة، داعياً إياها لفتح باب اللذات والاستمتاع بجنون الحب دون خوف أو تردد. القصيدة تتناول موضوعات الحب والانتشاء والانصهار في التجربة العاطفية، حيث يبرز الشاعر أهمية الوصل والمنال في تحقيق السعادة والراحة النفسية.

#### **المعاني والصور الفنية:**

1. **الشوق والانتظار:**
- في البيتين الأول والثاني، يعبر الشاعر عن شوقه وانتظاره لوصل المحبوبة. يستعمل لفظة "المنشود" للدلالة على الوصل الذي يطمح إليه دائمًا، مما يعكس قوة الاشتياق.

2. **الدعوة للتجربة العاطفية:**
- في الأبيات (3-5)، يدعو الشاعر المحبوبة إلى التجربة العاطفية واللذات، موضحًا أنها متمكنة في فن الحب. يستخدم الشاعر تعبيرات مثل "أجدت الفن عوما" للدلالة على مهارتها وجرأتها.

3. **الجنون والجرأة:**
- يبرز الشاعر مفهوم الجنون في الحب كصفة عبقرية يجب أن لا تخاف منها المحبوبة، حيث يربط بين الجنون والخبرة، ويدعوها لتجاهل اللوم والمضي قدماً نحو التجربة.

4. **النشوة والانصهار:**
- يعبر الشاعر عن النشوة العاطفية في لحظة تلتقي فيها الأرواح والأجساد، حيث تتحول إلى تجربة تتجاوز المألوف، فيصور ذلك باستخدام تعابير مثل "النشوة الحمراء" و"خارقا أحشاء تلك البطن".

5. **العلم والفن:**
- في البيت السابع، يربط الشاعر بين الجراءة والانصهار في الحب وبين الفهم العميق لـ"العلوم"، مشيرًا إلى أن الحب تجربة غامضة ومعقدة تحتاج إلى الفهم والتعمق.

6. **البحر واللذات:**
- يشبه الشاعر تجربة الحب بالإبحار في بحر، داعيًا المحبوبة للانضمام إليه في هذه المغامرة. يُظهر ذلك من خلال استعارة البحر، مما يعطي إحساسًا بالعمق والحرية.

7. **الختام بالوصل والانتشاء:**
- في الأبيات الختامية، يعود الشاعر للتأكيد على رغبته في الوصل وتحقيق الانتشاء الكامل. يربط بين السعادة والفن، مشيرًا إلى أن الحب هو فن دائم يأتي بالراحة والسعادة.

#### **التقنيات الشعرية:**

- **اللغة:**
- استخدم الشاعر لغة شاعرية رقيقة ومباشرة، مليئة بالتشبيهات والاستعارات التي تجسد عمق مشاعره.

- **الصور البيانية:**
- استخدم الشاعر الصور البيانية بشكل مكثف، مثل "النشوة الحمراء" و"أجدت الفن عوما"، ليعبر عن الأحاسيس والمشاعر بأسلوب مرئي ومؤثر.

- **الإيقاع:**
- التزم الشاعر بوزن وقافية ثابتة، مما أضفى على القصيدة نغمة موسيقية جميلة تعكس انسجام العواطف وتدفقها.

#### **الخلاصة:**

قصيدة "الوصل المنشود" هي دعوة عاطفية ملتهبة إلى الحب والانصهار الكامل في تجربة رومانسية مثيرة. يعبر فؤاد زاديكي من خلال أبياته عن شوقه الجارف ورغبته في لقاء الحبيبة، متمنياً أن يتخطى الحواجز ويتحقق الوصل الذي ينشده دائمًا. تعتمد القصيدة على الصور الفنية الثرية واللغة الشاعرية الجذابة، مما يجعلها تعبيرًا صادقًا عن تجربة الحب الإنسانية الخالدة.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-07-2024 الساعة 04:36 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:03 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke