Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
توهّم المغرور. شعر: فؤاد زاديكه
توهّم المغرور إنّ الغرور لدى الإنسان يبطحه أرضاً وعرضاً وأفكاراً وأخلاقا فانأى بنفسك عمّا قد يدمّرها من ذا الغرور الذي يشقيك إملاقا. ثبّتْ خطاك على وعي, على ثقة منك بنفس ولا تستعلي إطلاقا. باب التواضع ما أحلاه من فرج ٍ تلق ارتياحاً به من ث مّ إشراقا. يا مَن يعلّل بالأوهام رفعته ما كنتَ يوما بهذا الأمر خلاّقا تأتي انتفاخاً على ما فيك من ورم والدهر يحكي على ما جئت إخفاقا. يا رافع الشأن إنّ الشأن يرفعك فعلا وروحاً وتبسيطاً وإشفاقا مهما انتقيت من الألفاظ أعظمها مهما اصطنعتَ من الأشكال أوراقا! مهما افتعلت من الحالات ترسلها عند التباهي بها للعين إطراقا! لن تدخل النفس ضيفاً حيثُ مكرمة بل تقرف النفس ممّا جئتَ ملاّقا. كن يا عزيزي ومهما جئت من رتب تهوى التواضع لا تأتيه خنّاقا! التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 26-08-2010 الساعة 04:49 PM |
#2
|
|||
|
|||
الأستاذ فؤاد المحترم
تحية صباحية وبعد قصيدتك توهم المغرور فيها عبق استمتعت به وأنا احب هذا النوع من القوافي اشراقا - اطلاقا - املاقا فهي تعطيك بعد واسع للغوص في الكلمات والترتنح والتمرجح بها الف شكراً لك التعليق لي وإدخال صوره على شعرك أتركه لأختنا جورجيت فهي مبدعة حقاً وذواقة والأخت دوماً لها حنيه خاصة والمرأة بصورة عامة مضحية ومبادرة فالف شكر لكما مع خالص تحياتي . نبيل يوسف دلالكي |
#3
|
||||
|
||||
شكرا لك يا أستاذ نبيل وعلى المرء أن يعلم أن تعلّم التواضع فن مهذب ومنْ رفع نفسه اتّضع وبالعكس من ذلك فالشخص الذي يعلي من قدره ومقامه ويمنح نفسه أحيانا كثيرة صفات وألقابا ليست فيه لهو أمر معيب. وعلينا أن نتواضع لكي يحبّنا الناس ولكي نكسب ودّهم وثقتهم واحترامهم وأشكرك على مرورك الجميل وأرجو أن نعي ما نقوله ونعمل به فهو خير لنا جميعاً.
|
#4
|
|||
|
|||
إنها قصيدة لا تفوقها قصيدة بمعانيها وتعابيرها ياشاعرنا المخضرم الأستاذ فؤاد زاديكه ، لذا أريد أن أكتب هذه القصة على ديكنا المغرور وهي :
كان أحد الديوك يعيش مع ثلاث دجاجات، في ركن صغير أمام أحد البيوت، وكان دائماً يتباهى بصوته العالي، وبسيطرته على الدجاجات، ويقول لهن: أيتها الدجاجات الضعيفات، إن صوتي أفضل وأجمل من أصواتكن، وأنا أقوى منكن جميعاً، ويصيح على مسامعهن عدة مرات ثم ينظر إليهن باحتقار، أما الدجاجات فبقين ساكتات خوفا من بطشه بهن. وفي أحد الأيام، رأى الديك باب البيت مفتوحا، فدخل بخطوات مترددة، ونظر حوله فلم ير أحدا، ثم تقدم نحو إحدى الغرف، وقبل أن يصل إلى بابها، رأى صاحبة البيت وفي يدها سكين، تفرم بها الخضار، فخاف من منظر السكين اللامعة، ورجع إلى الوراء مرتجفا، وقلبه يدق دقات سريعة، فأحس بشيء من الاطمئنان لأن المرأة لم تلاحظ وجوده، وفكر بالخروج من البيت، لكنه لم يعرف من أي الأبواب دخل، وفي أثناء بحثه عن الباب الرئيسي وجد نفسه في غرفة فيها ديك آخر. فتح الديك الأول فمه، وأراد أن يسأل الديك الآخر عن سبب وجوده في هذا المكان، وإذا به يفتح فمه هو أيضا. اقترب منه قليلا، فاقترب الآخر كذلك، وبقي في حالة خوف من هذا الديك الذي يتحداه، إلى أن عرف أن ما يراه ليس سوى صورة له في المرآة. عرف ذلك، عندما رأى كل شيء في الغرفة له صورة مشابهة في المرآة. واقترب الديك من المرآة حتى كاد منقاره يصطدم بها، ونظر إلى صورته بإعجاب شديد وقال: ليس صوتي فقط هو الأجمل والأفضل من أصوات الدجاجات، وإنما ألواني الحمراء والخضراء والبنفسجية، أجمل من ألوانهن، كما أن هذا العرف الذي فوق رأسي، ليس للدجاجات مثله. ورجع الديك إلى الوراء، فابتعد عن المرآة وهو مسرور بألوانه وعرفه وصوته، وأخذ يبحث عن باب البيت الرئيسي حتى وجده. صاح ثلاث صيحات متتاليات، قبل أن يصل إلى الدجاجات، وعندما اقترب منهن كان الفرح يطل من عينيه وقال: أيتها الدجاجات الضعيفات القبيحات، ليس صوتي هو الأجمل والأفضل من أصواتكن، وإنما هذا العرف الذي يزين رأسي، وهذه الألوان الزاهية أيضا. انظرن أيتها القبيحات، كم أنا جميل! وصار الديك يمشي أمام الدجاجات، متباهيا بصوته وألوانه وعرفه، وأشعة الشمس تجعل ريشه يزداد لمعاناً. وفجأة، رأي الديك عيون الدجاجات تنظر إليه بشفقة وذعر، وفجأة أيضا، رأى الديك نفسه ممسوكا من جناحيه بيد صاحبة البيت، والسكين في يدها الأخرى تلمع لمعانا مرعبا تحت الشمس. هتف الديك قائلاً: ماذا تريدين مني أيتها السيدة؟ قالت له المرأة بسخرية: أريد أن اشرب معك فنجان قهوة! ثم أضافت: لا أريد منك شيئاً سوى لحمك كي أطبخه مع الخضار، وريشك كي أضعه في الوسائد. أيتها السيدة الطبيبة، انظري إلى هؤلاء الدجاجات، إنهن غير جميلات، فاذبحي واحدة منهن، أما أنا فصوتي جميل وعرفي يزين رأسي، وريشي متعدد الألوان. لم يؤثر كلامه في المرأة كثيرا، سوى أنها قالت وهي تتجه به نحو المطبخ: الدجاجة تبيض فنستفيد منها، أما أنت فلا نستفيد من صوتك وعرفك وألوانك، سوى مرة واحدة، عندما نمضغ لحمك، وننام فوق الوسائد المحشوة من ريشك. |
#5
|
||||
|
||||
إنّه ديكٌ هبيلُ .. لا يعي وهو يميلُ
يحسب الدنيا بساطاً .. تحته وهو الجليل خانه الظنّ وكان .. شأنه حظّ وبيلُ لم يع أن الحياة .. موقفٌ فيه أصيلُ في الدنا أمثالُ هذا الديك أفواجٌ تصولُ يرفع الإنسان رأساً .. وهو مختالٌ ثقيلُ يتظر الناس إليه .. باحتقار ما قليلُ إيّها الإنسان انظرْ .. عندما يأتي الرحيلُ ترحلُ لا يبقى منك .. غير اسم لا يزولُ قد يقال عنك سوءٌ .. أو يُقالُ ما جميلُ! شكراً يا أخي الياس وكثيرة هي الديوك في هذا العصر لكنها في الواقع دجاجات تخال أنها ديكة!!! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|