قالَ لي ربّي. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

قالَ لي ربّي

أوقعتْ عيناها، بي عشقاً فغِبتُ
عنْ حدودِ الوعيِ، في العينينِ ذُبتُ.

قلتُ يا ربّي، كفاني ما أعاني
منْ جمالٍ، لا أراني عنهُ، تُبتُ.

جاءني صوتٌ حنونٌ مِنْ إلهي
قالَ: يا عبدي، أنا هذا وهبتُ.

لا تخَفْ، أو تستحي، إنّي سمحتُ
بالجمالِ الحلو، في المسعى أصبتُ.

هذه الدنيا، و كلُّ الحسنِ فيها،
جئتُهُ خَلقاً، و مِنْ خَلقٍ تَعِبتُ.

اِنعموا بالحسنِ، و الحسنى طويلا،
و اعلموا إنّي إلى طيبٍ ذهبتُ.

إنْ يقلْ يوماً طريحُ الحسنِ، قولاً
مثلَ قَولِ،الذنبَ في عشقي ارتكبتُ

فالجوابُ اليومَ،عندي في وضوحٍ.
ما فعلتَ الذنبَ. إنّي قد أنَبتُ

عَنْ جمالِ الرّوحِ، و الأشياءِ حُسناً
كي يرى الإنسانُ، ما خيراً رَغِبتُ.

قلتُ يا ربّي، كريمٌ في عطاءٍ.
صادقٌ في قولي هذا. ما كذبتُ.

إنّ لي عشقاً بليغاً، لا يُضاهى.
أحرفُ الإعجازِ قالت: قد كتبتُ

في صميمِ الدهر، سفراً منْ حياتي،
سِفرَ عشقٍ، فيه أحلامي نصبتُ.

لو صنوفُ الدهرِ، جارتْ، ما أجارتْ،
لستُ مَنْ أشكو، و لا حظّي نَدَبتُ!