يا سوريي الخارج -د.أسامة الملوحي

[fouadzadieke]

يا سوريي الخارج -د.أسامة الملوحي


مقال للنشر _د.أسامة الملوحي
يا سوريي الخارج :الأمانة بين أيديكم
ثوّار سوريا ينجزون بأيديهم كل شيء .يكسرون حاجز الخوف .ينظّمون الخروج ويقودونه في كل مكان في كل يوم وفي كل جمعة في كل ليل وفي كل نهار.يقدمون الشهداء ويزفّونهم موكبا بعد موكب يتعرضون للاعتقال والتعذيب. يديرون إعلامهم بأيديهم يصوّرون ويرسلون .يتصلون ويتواصلون .يحافظون على ثوابتهم في اللاطائفية والسلمية ويعلنون مطالبهم بوضوح شديد يفوّت الفرصة على أي مناور .. إنهم يريدون اسقاط النظام .
وبلا سلاح وبلا عنف كيف يمكن للثوار أن يصلوا للحسم في إزاحة هذا النظام الفاشي المجرم ؟
إن الثوار قد أوصلوا المدن كلها تقريبا الى ذروة الانتفاض ضد سلطة آل الأسد الارهابية. وهم الثوار أنفسهم أوصلوا الى العالم أخبار ثورتهم وتضحياتهم وساهم قليلون في الخارج بنصرة الثوار وأعانوهم في الاعلام والنشر والتواصل .وتفرد بعض الاحرار بانجازات فردية لافتة ولكن أين الباقون ,أين ملايين السوريين في الخارج أين جهودهم وامكانياتهم الهائلة,هل ينتظرون ثورة أعظم وأرقى من هذه الثورة الوطنية العظيمة المباركة ليناصرونها ؟ هل ستكون لهم فرصة أخرى لينال وطنهم حريته ؟.أين الجهود القوية لتحريك السوريين بشكل فعّال قوي .
لماذا لا نريد أن نفهم أن الثورة السلمية في داخل سوريا ولأنها ثورة سلمية قد أكملت دورها الأساسي وهي تديم ما وصلت اليه وتعزّزه بانتظار انتفاضة السوريين في الخارج ,والوقت ثمين .
لماذا لا نريد أن نفهم أن الدور الثاني للثورة هو دورنا نحن الذين في الخارج .دورنا أن ننتفض وأن نقوم ولا نقعد لنصرة الثورة السورية المباركة ,والوقت ثمين .
لماذا لانريد أن نفهم أن ما نقدمه قليل وأن الانصار العاملون في الخارج قليلون وأننا أضعنا الكثير الكثير من الوقت في عقد المؤتمرات وتشكيل الهيئات ,والوقت ثمين .
لماذا لا نريد أن نفهم أن طاقات السوريين في الخارج هائلة هائلة ولابد من تفجيرها واستخدامها ضد النظام الأسدي الفاشي ,والوقت ثمين .
ألا نستطيع أن نوصل العالم بأسره الى القناعة بالحقيقة .. حقيقة أن النظام الأسدي القمعي نظام معاد للإنسانية وأنه يشكل خطرا على الإنسانية.وأن من واجب الإنسانية جمعاء أن تتصدى لهذا النظام لإزالته وإزالة آثاره .
ونحن لا نريد ومتفقون على أن لا نسمح لاي تدخل عسكري في بلدنا ولكننا بلا شك نريد ان يُكشف هذا النظام ويُحاصر ويُعزل ويُسحب الاعتراف به من كل دول العالم ومن كل الهيئات والمنظمات الدولية كما حصل لنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا بسم الله الرحمن الرحيمونظام آل الأسد والله لأبشع وأسوأ .
ألا نستطيع وبدون مؤتمرات أن نشكل في كل بلد تنسيقية قوية فاعلة على غرار تنسيقيات الداخل لنعمل بسرعة وعزم وجرأة كما عمل الثوار في الداخل .ألم يفاجئوا الجميع بما فعلوه وأنجزوه فلنفاجئ الجميع بما يمكن أن ننجزه بإذن الله العظيم.
وما لنا لا نستطيع تكوين تنسيقية بلد من شباب مقيمين فيه ولديهم حماسة متقدة مع عقل راجح يشكّلون فريق عملهم ويبدأون العمل باسم الله يبدؤون بالبرلمانيين في البلد محليين ومركزيين ,يجمعون اسماءهم وعناوينهم ويراسلون كل واحد منهم ويزورونه في بيته ويطلعونه على الهول والهول الذي فعله ويفعله النظام ويترجمون النصوص الشارحة ويرسلون له ويكررون عليه ويستعينون بالمنظمات الانسانية المؤثرة عليه , ينظمون زيارات للأطفال له وهم يحملون صور حمزة واقرانه من الشهداء الاطفال ويفعلون اكثر من ذلك وأقوى من ذلك ولا يتركونه الا وقد أعلن قناعته بأن النظام الأسدي معاد وخطر على الانسانية .
وكذلك يفعلون مع الصحافة ,والمنظمات الانسانية والحقوقية وغيرها في البلد الذي هم فيه.
ولا ينكرنّ أحد جهود من يعملون بنفس الاتجاه والاسم إنما التقصير في مساعدة هؤلاء العاملين ومدّهم والاستجابة لدعواتهم وتفجير الطاقات معهم والقصور والتقصير في الوقت كبير .
مالنا لانستطيع ذلك مالنا لم نستطع حتى كسب السوريين المقيمين والمجنسين الى الثورة السورية المباركة .كم عدد الذين ناصروا الثورة من السوريين في الخارج وماهي نسبتهم بعد اكثر من مائة يوم على انطلاق الثورة.عدد قليل لا يشكل نسبة مقنعة لأحد في أي بلد .
أيها الاخوة إن النظام الأسدي صنيعة الخارج ولم يستقر ويستمر الا بدعم الخارج ورضى الدول الكبرى .أسس حافظ الأسد نظامه باتفاقات وصفقات مع الأجنبي .واطمأن بشار على توريثه بعد ضوء أخضر من ألبرايت في عزاء أبيه .
أيها الاخوة ان النظام الاسدي لا يستجيب إلا الى ضغوط الخارج ومهما ادعى أن الخارج لا يهمه فالضغط الخارجي هو فقط الذي أخرجه من لبنان وهو الذي جعله يُخرج حزب العمال الكردي ويسلّم اوجلان ,وكثير مما خفي وكان أعظم .واليوم يلعب بسمسرة واضحة مع اسرائيل وامريكا .اسرائيل التي لا تريده أن يسقط والولايات المتحدة التي تضغط عليها اسرائيل حافظت على مستوى على بشار ان يبدأ الاصلاح او أن يرحل ).
أيها الاخوة إن الثورة اليوم في أيدينا أمانة ,إن الثوار الأحرار الأبطال في سورية يحمّلوننا الامانة ,الدور دورنا واقتراب الحسم بإذن الله بأيدينا ,علينا أن ننتفض وأن نعلن الثورة في الخارج ثورة السوريين الاحرار في الخارج ثورة تؤتي أكلها في اقرب حين. تؤتي اكلها بأرقام واضحة كبيرة .ارقام كبيرة في كسب السوريين في الخارج ليكونوا انصارا للثورة وارقاما كبيرة من مواطني كل دولة أن يناصروا .ومن البرلمانيين والاعلاميين وغيرهم .وكل النصرة يجب ان توجّه الى اقناع العالم بأسره أن النظام الاسدي أبشع نظام عرفته البشرية منذ قرون وهو يشكل خطرا على البشرية .وأن الثورة السورية المباركة ليس كمثلها ثورة منذ قرون في رقيّها وسلميتها ونبل أهدافها وشجاعة ثوارها وحجم المواجهة فيها .
أيها الاخوة السوريون الأحرار في كل مكان خارج سوريا من أدرك أنها أمانة ومن أدرك أنها في أيدينا وأراد الالتحاق فورا بانتفاضة الخارج لتشكيل تنسيقيات مؤثرة و ( لوبيات ) في كل بلد لنصرةالثورة المباركة في الداخل فليرسل : (سنقوم ولا نقعد لنصرة الثورة السورية المباركة التي ليس كمثلها ثورة منذ قرون ) سلام على الشهداء

د.أسامة الملوحي