Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حِينَ يَمُوتُ الضّميرُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
حِينَ يَمُوتُ الضّميرُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى أنا الشَّبْعانُ ما هَمِّي بِجَائِعْ ... أنا المَوجُودُ ما غَمِّي بِضَائِعْ أنا المَيسُورُ ما فِكري بِفَقْرٍ ... ولا في مَنْ أتَى نَوْمًا بِشَارِعْ لأنّي فاقِدٌ فِعْلًا ضَمِيرِي ... وإنسانِيَّتِي. رَبّي مَطَامِعْ لِهذا الحَدِّ بِالدُّنيا أُنَاسٌ ... لهمْ أطماعُهم والسّوءُ جَامِعْ إذا ما ماتَ مِنْ فَقْرٍ فَقِيرٌ ... أوِ اسْتَقْوَى قَوِيٌّ دُونَ رَادِعْ على شَخصٍ ضَعِيفٍ ذاتَ يَومٍ ... كأنّ القلبَ في مَهْوَى مَوَاجِعْ يَكُونُ الأمْرُ عَادِيًّا وهذا ... خَطِيرٌ في مَرَامٍ و الدَّوَافِعْ لِماذا البَعْضُ في سُوءٍ كَهذَا ... أرَادُوا شَرَّهُم في كُلِّ طَالِعْ؟ أرادَ اللهُ إنسانًا رَحِيمًا ... مُحِبًّا في عَطَاءٍ دُونَ مَانِعْ وَإذ بِالقَلبِ مِنْ إنسانِ عَصرٍ ... يَشاءُ الهَدْمَ في كُلِّ المَوَاقِعْ ضَمِيرٌ مَيِّتٌ مَعْدُومُ حِسٍّ ... و سَمْعٌ لَمْ يَشأْ إصغَاءَ سَامِعْ تَمُوتُ النّاسُ بالزِّلزَالِ قَسْرًا ... ضَحَايا في مَلايِينٍ تُنَازِعْ إذا ماتَ الضّمِيرُ اعْتَلَّ فِكرٌ ... وصارَ المَرءُ وَحْشًا جِدُّ طَامِعْ بِما بِالكَونِ مِنْ شَرٍّ مَقِيْتٍ ... ومِنْ إغرَاءِ مالٍ صارَ وَاقِعْ فَمُتْ يا أيُّها الإنسانُ جَهْلًا ... و قَهْرًا صِرْ إلى الرّحمنِ رَاجِعْ عَسى تَصحُو لِتَحْظَى بِاحْتِرامٍ ... على ما أنتَ فيهِ فَلْتُرَاجِعْ سُلُوكًا غابَ عِنْ رُشْدٍ ورُوحٍ ... نَرَى قد صارَ بِالمَفْهُومِ شَائِعْ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|