Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2006, 06:59 PM
Fadi Fadi غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 995
افتراضي كيف تقرأ الكتاب المقدس ... ؟

هل تقرأ الكتاب المقدس ....... ؟
سؤال الجواب عليه بسيط جدا ً و هو إما بالإيجاب أو النفي .....

لكن إذا كنت ممن يقرأون في الكتاب المقدس فاسمح لي أن اسألك السؤال الأهم من سابقه و هو : كيف تقرأ الكتاب المقدس ...... ؟

ليس المهم أن تقرأ الكتاب المقدس بقدر ما هو مهم جدا ً كيف تقرأه و تفهم أسفاره بكل ما تحتويه من قصص و حوادث تاريخية و نبؤات و غيرها الكثير الكثير ...

الكتاب المقدس هو باختصار رسالة الله للبشر و هذه الرسالة أوحى بها الروح القدس للأنبياء و الرسل في العهدين القديم و الجديد فدونوها على شكل أخبار مختلفة ، و لما كان عقلنا البشري المحدود عاجزا ً و قاصرا ً عن إدراك مقاصد الله الغير محدودة اقتضت حكمته أن يخاطبنا برموز معينة تتقبلها مداركنا في إطار الزمان و المكان الذي يقيد وجودنا البشري .

عندما نقرأ قصة الخلق مثلا ً في سفر التكوين تصادفنا رموز مختلفة الغرض منها تقريب الفكرة لعقولنا و من السذاجة أن نأخذ هذه الرموز بحرفيتها فنتصور مثلا ً أن الله خلق الكون في سبعة أيام حيث اليوم مكون من اربع و عشرين ساعة و فق مفهومنا البشري وهذه قمة السطحية .

اليوم في قصة الخلق حالة يرمز لها بفترة زمنية معينة قد تكون يوما ً أو قد تكون حقبة تمتد لآلاف السنين وفق مداركنا ....

ثمرة التفاح التي أكلها أدم و حواء بعد أن قطفاها من شجرة معرفة الخير و الشر بإيعاز من الحية و إلى ما هنالك حتى نهاية القصة ماهي إلا رموز مبسطة تدركها عقولنا عن أسباب انفصال الجنس البشري عن الله و سقوطه لتبدأ خطة الفداء المليئة هي الأخرى بالرموز من خلال الذبائح و خروف الفصح و غيرها الكثير الكثير من تجسيد القصد الإلهي في أمور محدودة يدركها العقل البشري .

السيد المسيح نفسه و هو الإله المتجسد صار بشرا ً مثلنا لنستوعب رسالته و نقبل على الخلاص من خلاله و لقد سبق مجيئه و رافقه ثم تلاه العديد من الرموز التي دونت في الكتاب المقدس عنه و اصبحت من صميم العقيدة المسيحية التي تقرب لاذهاننا سر التجسد الإلهي من خلال مفهوم ابن الله و كلمته و سر الفداء بالموت على الصليب .... كما أنه خاطب الناس الذين عاصروا حياته على الارض و من خلالهم يخاطبنا في الانجيل مرات كثيرة عن طريق الأمثال و القصص ليقرب لأذهاننا مفهوم ملكوت الله القاصرة عقول البشر عن استيعابه و إدراكه .

و هكذا شبه السيد المسيح في الانجيل ملكوت الله بأمور كثيرة و ربطه بالسماء و الفردوس و أورشليم السماوية التي قدمها لنا كرمز عن المكان الذي سيعيش فيه المؤمنون في حضرة الله و ينالوا نعمة البنوة و الاشتراك في المجد الإلهي ثم ربط الابتعاد عن الله و نتيجة الانفصال عنه بالدينونة و العذاب و رمز لها مكانيا ً بالجحيم و النار والظلمة الخارجية و غيرها من الأمور .

قال السيد المسيح وهو مصلوب للص عن يمينه : اليوم تكون معي في الفردوس .... ولم يقل له اليوم تكون في الفردوس لأن الفردوس كرمز هو في أن نكون مع الله و الحالة المعاكسة هي في أن لا نكون معه .


السماء و ملكوت الله و الفردوس والنار و غيرها حالات و ليست أماكن كما يصورها لنا العقل البشري لأن هذا العقل المحدود يحتاج لكي يستوعب الامور أن يلازمها زمان و مكان محددين يتناسبان مع محدوديته .

يقول الرسول بولس في رسالته الأولى الى كورنثوس :

لمَّا كنتُ طفلاً كطفل كنتُ أَتكلَّم ، وكطفل كنتُ أَفطَنُ ، وكطفل كنتُ أَفتكرُ . ولكن لَمَّا صرتُ رجلاً أَبطلتُ ما للطفل .
فَإِننا ننظرُ الآن في مرآةٍ ، فِي لغز ، لكن حينئذٍ وجهًا لوجه . الآن أَعرفُ بعض المعرفةِ ، لكن حينئذٍ سأَعرفُ كما عُرِفتُ .

كورنثوس الأولى 13 (11-13)

__________________
المهندس فادي حنا توما
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:35 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke